«أيدا غوميز» للفلامنكو الإسبانية... تبهر الجمهور بعرض «كارمن»

عمل درامي معاصر قدم أشد أنواع التعبير الراقص بحرفية عالية

نشر في 24-01-2017
آخر تحديث 24-01-2017 | 00:05
أبهرت فرقة أيدا غوميز للفلامنكو الإسبانية، جمهور مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بعرضها الدرامي الراقص "كارمن"، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ23.
ليلة من أجمل الليالي قضيناها مع العرض الدرامي الراقص "كارمن" الذي جاء من عاصمة الفلامنكو الإسبانية، قدمتها فرقة أيدا غوميز، أمس الأول على مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ23.

تدور أحداث العرض بمدينة اشبيلية عام 1830، حول الفتاة الغجرية المتعالية "كارمن" التي تسعى لإيقاع الرجال فى حبها، أدتها الراقصة المبدعة أيدا غوميز، والتي تغوي العريف "خوسيه نافارو"، مما يجرح شعور "ميكائيللا" صديقة طفولته فينشب عراك بين الفتاتين تكون نتيجته مقتل "ميكائيللا"، فيأمر الضابط العريف خوسيه بسجن كارمن.

وفي الطريق توقعه "كارمن" في شباكها، فيحررها من السجن ويهيم في حبها، فيجرد من رتبته، ليتحول إلى هارب من عمله. فيما بعد، يصارع زوج كارمن، فيقتله ويصبح مجرماً مطلوباً للعدالة. وبعدئذ وفي نوبة من نوبات الغيرة القاتلة التي اجتاحته عندما انتبه لإعجاب "كارمن" بمصارع الثيران "اسكاميو" لدرجة العشق والغرام، يقدم على قتله.

وعندما تواجه كارمن خوسيه، وتعلمه أنها لم تعد تحبه أو تنصاع لجنونه، فخوسيه تحول إلى شخص متهور تأكله الغيرة، وفي حركة تحدٍّ منها، يقدم على طعنها بسكينه طعنة قاتلة.

مع انتهاء العرض، اجتاحت مسرح عبدالحسين عبدالرضا عاصفة من التصفيق استمرت 15 دقيقة، وشهدت وقوف الجمهور الذي أبى أن ينصرف من شدة إعجابه بهذا العمل الممتع والشائق لأشد أنواع التعبير الراقص بحرفية عالية، مما جعل الفرقة تعاود تقديم فقرة جديدة ارتجالية لأبطالها 3 مرات، برقصات إيقاعية متنوعة جماعية وثنائية وأخرى منفردة لاقت اعجاب الجمهور الذي لم يتزحزح من مكانه إلا بعد انصراف الفرقة من خشبة المسرح.

أيدا غوميز

فرقة أيدا غوميز للفلامنكو الإسبانية، أسستها فنانة تحمل الاسم نفسه، ولدت عام 1967 في مدريد، وبدأت دراستها في فن الرقص الكلاسيكي الإسباني، وحصلت على شهاداتها الأكاديمية في هذا التخصص، وهي لم تزل في الـ12 من عمرها.

انضمت غوميز إلى مؤسسة الباليه الوطنية، بإدارة أنتونيو أل بلديران، وقدمت العديد من الأدوار المميزة، وبمناسبة العيد العاشر لتأسيسها، شاركت في العمل الراقص "بوداس دي سانجر" مع أنتونيو باديس. وفي عام 1989 لعبت دور "دونا آنيس" في "دون جوان" لميجيل ناروس مع رقصات من تصميم خوسيه أنتونيو، وقد عرض العمل في موسكو وسان بطرسبورغ.

قدمت غوميز مع خوسيه أنتونيو العرض الثنائي "بوير تادي تيرا" لأنتونيو رويز، وكان أحد الراقصين الرئيسيين، وجال العمل في أوروبا وأميركا عام 1996، حيث عرض في قاعة ألبرت الملكية في لندن، وراديو سيتي في نيويورك، إضافة إلى أماكن أخرى.

وفي عام 1997، افتتح مسرح مدريد مع إنتاجها لعرض أل سامبيرو "دي تريبيكوس"، الذي نالت عنه جائزة "ماكس سينيس" كأفضل راقصة، وبعد تشكيلها لمؤسستها الخاصة، اختارتها وزارة الثقافة الإسبانية مديرة فنية، لتصبح بذلك أصغر مديرة للباليه الإسباني.

back to top