الفنان المصري محمد الشقنقيري: «العودة» مسلسل الأسرة المصرية ولا مبرّر لدراما الـ 60 حلقة

نشر في 24-01-2017
آخر تحديث 24-01-2017 | 00:02
محمد الشقنقيري
محمد الشقنقيري
يملك الفنان المصري محمد الشقنقيري تاريخاً مميزاً من الأعمال الجيدة والناجحة. ومع كل مشروع يُقدمه يتقدّم خطوة على طريق النجومية، وهو أصبح أحد أبرز نجوم الدراما التلفزيونية. يُشارك في مسلسل جديد لموسم رمضان المقبل، يتحدث عنه وعن قضايا فنية عدة في الحوار التالي.
ما جديدك في الدراما التلفزيونية؟

أُشارك في بطولة «العودة» مع كل من بوسي، ومحمد رجب، وخالد سليم، وإيمان عاصي، وعدد كبير من النجوم. يتولى التأليف أحمد ياسين، والسيناريو والحوار شهيرة سلام، والإخراج عبد العزيز حشاد، ويُعرض المسلسل في موسم رمضان 2017.

ما قصة العمل ودورك فيه؟

تدور الأحداث حول أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، الأب لواء شرطة يُستشهد في إحدى العمليات، وله خمسة أبناء: «آدم» رئيس محكمة وهي الشخصية التي أجسدها، الابن الثاني ضابط شرطة (خالد سليم)، الابن الثالث مهندس ينضمّ إلى الجماعات الإرهابية (محمد رجب)، والابنة (إيمان عاصي)، وصغير العائلة المريض بالتوحد. من خلال هذه الأسرة نناقش قضايا المجتمع المصري، من البطالة والإرهاب وغيرهما، وما يدور في القضاء والشرطة.

ما سبب موافقتك على الدور؟

يمثّل المسلسل عودة إلى الأعمال الاجتماعية التي تناقش مشاكل الأسرة المصرية بواقعية شديدة من دون مبالغة أو توجيه، وهو ما حمّسني للمشاركة فيه، بالإضافة إلى جودة النص وفريق العمل الذي يتضمن نجوماً كباراً وأصدقاء لي.

هل تعمدت الظهور في رمضان من خلال عمل واحد؟

إطلاقاً. لا أمانع الظهور في مسلسلات عدة في وقت واحد، فالمهم أن تكون جيدة والأدوار مختلفة، لأني لا أفضل الحضور لأجل الحضور فحسب. كل ما في الأمر، أننا كنا نحضّر لمسلسل مع الفنانة زينة ولكن تأجّل، وحتى الآن لم أوقع على أي عمل إلى جانب «العودة».

كيف تختار أدوارك، وترتيب اسمك على الشارة؟

أحاول أن أنوّع في أدواري تجنباً لتكرار نفسي. الدراما التلفزيونية في الأساس قصة، لذا أول ما أهتمّ به النص وجودته ثم بقية عناصر العمل. أما مسألة ترتيب الاسم فتختلف من عمل إلى آخر. مثلاً، إذا كنت أتعاون مع عادل إمام أو يحيى الفخراني فلن أتحدث في ترتيب الاسم، أما أذا شاركت نجوماً من جيلي البطولة فمن الطبيعي وضع اسمي في مكان يناسب تاريخي.

بطولة وموسم

ماذا تفضل: البطولات الجماعية أم الفردية؟

البطولة الفردية هي الاستثناء ويتولاها عدد محدود من الأسماء. أما البطولات الجماعية فهي الأبقى والأفضل، وفي تاريخ السينما والدراما المصريتين تجدها الأكثر انتشاراً ونجاحاً. شخصياً، أفضلها في العمل الدرامي لأننا نقدم دراما أسرة مصرية يتنوّع أفرادها وتختلف مشاكلهم، وليس منطقياً أن نتحدث على مدار 30 حلقة عن شخص واحد ومشكلة بعينها.

ما تقييمك للموسم البديل وهل تشارك فيه؟

لم تظهر مسألة الموسم الوحيد إلا من سنوات قليلة، ويبقى الأصل إطلاق الأعمال الدرامية طول العام، وبدأ هذا الأمر يعود. ولكن لا بد من التدقيق في المسلسلات كي تظهر بشكل جيد وتحجز لها مكاناً وتجعل من الموسم البديل حقيقياً، فيما تقديمها على أنها أقل جودة من مسلسلات رمضان سينهي هذا الموسم قريباً. وأتعجب للإصرار على تقديم أعمال 60 حلقة أو 90! ما الذي يمنع إطلاق مسلسلات 30 حلقة خارج رمضان. حتى أن المسلسل يكون أحياناً مكتوباً في 30 حلقة ويطلب المنتج من المؤلف زيادتها كي تصل إلى 60 حلقة، ما يؤثر سلبا في الأحداث والإيقاع، من ثم المستوى. شخصياً، أشارك في هذه المسلسلات إذا وجدت عملاً جيداً يحتمل هذا العدد من الحلقات من دون مط أو ملل.

في رأيك، ما سبب اختفاء الدراما الاجتماعية أخيراً؟

بعد نجاح أي مسلسل يلجأ البعض إلى تقديم عمل شبيه له، خصوصاً مع تزايد الاعتماد على الإعلانات في صناعة الدراما. مثلاً، منذ أن نجح عمل درامي حركة أو مخدرات اتجه الجميع إلى هذا النوع واختفى تدريجياً العمل الاجتماعي، ولكن أرى أنه سيعود بعد أن مل الجمهور من تكرار التطرق إلى موضوعات مُحددة، فضلاً عن أنه يريد أن يُشاهد أعمالا درامية تعبر عنه وعن همومه.

نجاح وإنتاج

ما سبب عدم تحقيق الأعمال الدرامية الجديدة نجاحاً موازياً للأعمال القديمة؟

تتعدد الأسباب، أولاً انتشار القنوات الفضائية الدرامية وحاجتها المتزايدة إلى مسلسلات تملأ ساعات البث. ثانياً، ارتباط الأعمال الدرامية بموسم درامي وحيد وتعاقدات مع وكالات إعلانية، من ثم غياب الدقة والجودة عنها، في حين لم ترتبط المسلسلات القديمة بموسم عرض، وكانت تأخذ وقتاً في التحضير والإعداد وتظهر بصورة جيدة. ثالثاً، كثرة القنوات التلفزيونية وطلبها المتزايد على إنتاج أعمال كثيرة.

هل لدينا أزمة في التأليف والكتابة؟

على العكس، الأزمة في الذوق واختيار الموضوعات والقضايا. يجب أن يعي صانعو الدراما أننا نُشكل ذائقة الجمهور ونُحدد ما يُشاهده، ومقولة «الجمهور عايز كده» غير صحيحة وكاذبة لأنه سيشاهد أعمالنا سواء كانت كوميديا أو حركة أو تراجيديا، جيدة أو ضعيفة.

لماذا لم تكرر تجربة الإنتاج الدرامي؟

يمرّ هذا القطاع بأزمة مالية. شركات إنتاج عدة لديها مستحقات مالية لدى القنوات الفضائية. شخصياً، لي مستحقات عن مسلسل «غمضة عين» رغم مرور سنوات على عرضه، وعلى عكس الشركات الكبيرة التي تستطيع الاستمرار رغم عدم دفع مستحقاتها تتوقف الشركات الصغيرة وتتعثر مع تأخر أموالها، لذا ابتعدت مؤقتاً عن الإنتاج رغم نجاح التجربة الأولى.

انتظر الفيلم المناسب

اين محمد الشقنقيري من السينما؟ يقول في هذا المجال: «بسبب تضارب مواعيد تصويره مع إنجاز مسلسل «العودة»، اعتذرت عن عدم المشاركة في فيلم «ممنوع الاقتراب»، رغم موافقتي عليه في البداية وإعجابي بالعمل. كذلك عُرضت عليّ أفلام عدة لم أجد نفسي فيها فرفضتها. أنا بانتظار الفيلم المناسب».

تهمّني فكرة المسلسل وجودة النص ثم بقية العناصر

يجب أن يعي صانعو الدراما أننا نُشكل ذائقة الجمهور
back to top