قال سفير جمهورية السودان لدى الكويت محيي الدين سالم إن العلاقات التاريخية مع الكويت عميقة، مضيفاً أنها في تطور دائم ومستمر لترسيخ التعاون والتنسيق الاستراتيجي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية، برعاية كريمة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه الرئيس السوداني المشير عمر البشير.

وأضاف سالم، خلال كلمة له أثناء احتفال سفارة بلاده بالعيد الوطني لجمهورية السودان الحادي والستين، أمس الأول، بمشاركة وزير الاشغال عبدالرحمن المطوع وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية: "إننا نسعى نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات، خاصة أن السودان يتمتع بموارد طبيعية زاخرة وواعدة من مياه وأراض بكر تجعله مؤهلاً لتحقيق الأمن الغذائى العربى".

Ad

ولفت الى دور البلدين في التكامل على المستوى الإقليمي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المحيط العربي، معربا عن شكره للكويت أميراً وولي عهد وحكومة وشعباً على حسن الضيافة والمعاملة، وخصوصا العاملين في وزارة الخارجية وزيرا ونائبا ومساعدين ومعاونيهم، على ما يقدمونه للبعثة من عون ورعاية.

وأكد ان السودان سيظل يمد يد العون والإخاء لكل الأشقاء والأصدقاء في دول العالم من أجل إرساء قيم الحرية والعدل والمساواة، ومواجهة التطرف والإرهاب، الخطر الذي بدأ يهدد أمن الأفراد والمجتمعات والدول ويشيع الفوضى.

وشدد على التزام السودان الكامل بالعمل مع الأسرة الدولية من أجل محاربة تلك الظواهر والعمل على إقرار الأمن والسلم الدوليين، "وفي هذا الصدد فإن الحكومة السودانية ترحب بقرار الحكومة الأميركية برفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن السودان والتي أضرت بالاقتصاد السوداني في كل نواحيه، كما أثرت سلباً على المعاملات التجارية بين السودان، وكل دول العالم، وأدت إلى تدهور علاقات السودان مع مؤسسات وصناديق التمويل الدولية".

ولفت سالم إلى أن هذا القرار يعتبر نقلة جديدة في علاقات السودان والولايات المتحدة الأميركية في المرحلة المقبلة، وسيؤدي إلى تطوير العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.