لبنان: «انتحاري الحمرا» بنك كبير للمعلومات

عون يهدد بالمحاسبة في حال عدم تعاون الأجهزة الأمنية مع بعضها

نشر في 24-01-2017
آخر تحديث 24-01-2017 | 00:04
عون مستقبلاً السفيرة الأميركية لدى لبنان في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً السفيرة الأميركية لدى لبنان في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
مع بدء أسبوع العمل في لبنان، عادت الحياة إلى طبيعتها في شارع الحمرا، أمس، بعدما شهد عملية نوعية للقوى الأمنية أحبطت خلالها، مساء السبت الماضي، عملية انتحارية في مقهى "كوستا". وتتجه الأنظار في بيروت إلى التحقيقات مع الانتحاري عمر حسن العاصي الذي بدأ يتعافي من الإصابات التي لحقت به جراء توقيفه.

وقالت مصادر أمنية لـ"الجريدة"، أمس، إن "عاصي يعتبر بنكاً كبيراً للمعلومات نظراً لتواصله المباشر مع قيادات في تنظيم داعش بالرقة"، لافتة إلى أن "الإفادة الأولية التي أدلى بها أسفرت عن قيام القوى الأمنية بتوقيف عدد من المشتبه بهم الذين كانوا مقربين وعلى اتصال يومي بعاصي".

وأكدت المصادر أن "الأمن يراقب بدقة جميع انصار الشيخ أحمد الاسير واستدعى عدداً كبيراً منهم لسؤالهم عن عاصي وتفاصيل انضمامه إلى حركة الشيخ الأسير".

وعلقت على تعدد الرويات الأمنية لحادثة "الحمرا"، مشيرةً إلى أنه "لا يمكننا الكشف حالياً عن أي معلومات أمنية نظراً لحساسية الموضوع خصوصاً في ظل الاعتقاد بأن ثمة خلايا نائمة تسعى الأجهزة الأمنية لكشفها".

ونفت ما يشاع حول صراع للأجهزة، قائلة إن "التعاون بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كان كاملاً وسلساً منذ بدء عملية الرصد إلى لحظة إلقاء القبض على الانتحاري".

وأشارت إلى أن "اجتماع مجلس الدفاع الأعلى قبل أسبوعين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون كان أساسياً للتشديد على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب".

وذكرت أن "الرئيس عون قال خلال الاجتماع إنه لن يتنازل عن محاسبة أي جهاز مقصر في حال رفض التعاون أو فضل التحرك أمنياً بشكل منفرد".

ورأت أن "لبنان نجح من خلال عملية الكوستا، حيث فشلت معظم دول العالم التي تتغنى بمهارة وحرفية أجهزتها الأمنية وقدراتها في مجال الأمن الاستباقي"، مشيرةً إلى أن ذلك "ﻻ يبدد حالة الحذر والحيطة كما يتطلب، إنما يعيد ثقة المواطن بالدولة وقدرتها على محاربة الإرهاب".

وإذ شددت المصادر على أن "نجاح العملية لا يلغي قلق الأجهزة لناحية الحذر"، لفتت إلى أن "الوضع الأمني في لبنان أفضل بكثير من بلاد أخرى ومن السنوات السابقة".

وكان قصَد "الكوستا" أمس ومساء أمس الأول عدد من المسؤولين السياسيين تقدمهم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الدفاع يعقوب الصراف إضافة الى جمع كبير من الناس حضروا في ردة فعل عفوية لتناول القهوة.

في سياق منفصل، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أمس، وفداً ايرانياً برئاسة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى حسين امير عبداللهيان.

وقال عبداللهيان بعد اللقاء: "إننا نقدّر ونثمّن عالياً الدور السياسي والوطني البنّاء الذي قام به بري في مجال استكمال العملية السياسية في لبنان، واسمحوا لنا ان نقدم مرة اخرى التهنئة الى الشعب اللبناني العزيز والمقاوم لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية"، مشيراً الى "أنها كانت فرصة خلال اللقاء كي نتداول مع دولته حول كل التطورات الاقليمية بشكل عام، خصوصاً المجريات في الساحات السورية واليمنية والفلسطينية".

بعد زهرا... قباني لن يترشح

بعد أسبوع من قرار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا بعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني عزوفه عن الترشح في الانتخابات بـ"مبادرة شخصيّة" بعد عمل دام أكثر من 25 سنة في الحقل النيابي، مشددا على بقائه في العمل السياسي.

رياشي في الضاحية بدعوة من «حزب الله»

في إطار النشاط الذي دعت إليه "العلاقات الإعلامية" في "حزب الله" لتكريم ناشر صحيفة "السفير" طلال سلمان يوم غد، تلقى وزير الإعلام ملحم رياشي دعوة رسمية من المسؤولين في العلاقات الإعلامية للحزب لحضور النشاط الذي سيقام في أحد المطاعم على طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أبلغ رياشي المعنيين بأنه سيلبي الدعوة.

وسأل متابعون عن إمكانية البناء على هكذا حدث في تحسين العلاقة بين "القوات اللبنانية" التي ينتمي إليها رياشي وبين "حزب الله"؟

back to top