على وقع توتر غير مسبوق في ملف القضية الفلسطينية، مع نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بدأ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أمس الأول، زيارة إلى القاهرة، يرافقه القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق، في زيارة تعكس انفتاح الحركة على النظام المصري، بما يكشف تجاوز مرحلة التوتر التي ميزت العلاقة بينهما الأعوام الثلاثة الماضية.القاهرة التي تسعى إلى إجراء مصالحة فلسطينية - فلسطينية، قبل بدء مباحثات فلسطينية - إسرائيلية، قد تؤدي إلى حلحلة الجمود في عملية السلام المتوقفة، في ضوء مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المعلنة في مايو الماضي، عن ربطه لسلام أكثر دفئاً مع إسرائيل بحل الأزمة الفلسطينية.
هنية الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ فترة، التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، أمس، لبحث ملف مصالحة "حماس" مع حركة "فتح"، والتعاون المشترك لتأمين الحدود المصرية مع قطاع غزة، ومناقشة ملف معبر رفح وتطويره وفتحه بشكل متطور كمعبر للأفراد والتجارة، في ظل تأكيدات من "حماس"، أخيراً، بعدم السماح بالإضرار بالأمن القومي المصري.وعلمت "الجريدة" أن القيادي في "فتح"، محمد دحلان، يوجد حاليا في القاهرة، ورجح مصدر مطلع ترتيب لقاء مشترك بين هنية ودحلان برعاية مصرية، خاصة أن الأخير له نفوذ كبير داخل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه "حماس".مصدر مصري رفيع المستوى قال لـ "الجريدة"، إن مصر طلبت من "حماس" تسليم 20 شخصية من العناصر التكفيرية الموجودة في غزة، والتي شاركت في عمليات إرهابية ضد القوات المصرية في سيناء، بينما يسعى الوفد الحمساوي لترتيب زيارة رئيس الحركة خالد مشعل للقاهرة، فضلاً عن المطالبة بفتح معبر رفح بشكل منتظم أسبوعا، شهرياً، وشدد المصدر على أنه في حال إتمام مصالحة بين الفصائل الفلسطينية سيعقد لقاء بين فرقاء المشهد الفلسطيني ومسؤولين إسرائيليين في القاهرة، أبريل المقبل، لدفع عملية السلام.
دوليات
لقاء محتمل بين هنية ودحلان في القاهرة
24-01-2017