«الائتمان»: مقبلون على الاستثمار... والرهن العقاري قيد الدراسة

أكد وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون الخدمات ورئيس مجلس ادارة بنك الائتمان الكويتي ياسر أبل أن هناك حرصا كبيرا على أهمية التنمية البشرية والتدريب في رفع مستوى وكفاءة الموظفين بشكل عام، الأمر الذي سينعكس ايجاباً في خدمة المواطنين وانجاز الاعمال بشكل متطور مبني على أسس علمية.

وقال أبل، في تصريح صحافي صباح أمس، على هامش افتتاحه مركز التدريب لبنك الائتمان في برج الحمراء، إن افتتاح مركز التدريب للبنك اليوم هو من أهم خطوات التطوير والرقي بالخدمات والأعمال والوظائف المقدمة للمواطنين.

وأضاف أن هذه الخطوة تحسب لمجلس ادارة البنك، من حيث توفير البيئة المناسبة للتدريب والتطوير وتقديم البرامج العلمية للموظفين، ليكون هذا المركز ذا بصمة واضحة ودور مهم في صقل مواهب الموظفين باعتبارهم العنصر الأهم في عمل البنك المقبل على تحديات كبيرة في ظل القضية الاسكانية التي تسعى لها المؤسسة العامة للرعاية السكنية من خلال توزيعاتها التاريخية والكبيرة ليواكب هذا التطور الكم المقبل من التوزيعات والأعداد الضخمة.

تمويل ذاتي

من جهته، قال ‏نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الائتمان الكويتي صلاح المضف إن البنك يعكف على دراسة خاصة بالتعاون مع مركز ماكسويل البريطاني كمستشار عالمي لدراسة الجانب الاستشاري للبنك مضى عليها 6 أشهر وتحتاج الى 6 أشهر أخرى لاستنباط نتائجها التي تهدف لجاهزية البنك من حيث الكفاءة والقدرة المالية، ليمول البنك نفسه ذاتياً.

وقال المضف، في تصريح صحافي على هامش الافتتاح، ان ذلك يأتي بعيداً عن تحميل الاعباء على خزينة الدولة ولتمويل المواطنين وتسهيل أمر الحصول على السكن، خاصة أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية لديها توجه واستراتيجية لتوفير أراض كثيرة وتوزيعها على المواطنين أصحاب الطلبات الاسكانية، مما يستوجب على البنك الجاهزية والاستعداد التام لتمويل هذا العدد الهائل من الطلبات المقبلة.

الرهن العقاري

ولفت إلى ان البنك مقبل على الجانب الاستثماري وتمويل ذاته، الأمر المرتبط بانتظار نتائج دراسة المستشار العالمي لوضع الخطوط العريضة لذلك، مضيفاً ان فكرة الرهن العقاري لاتزال ايضاً قيد الدراسة لضمان عدم تضمنها اي سلبيات او فرص لاستغلالها لغير الهدف المنشود منها وتلافي كافة الأضرار أو السلبيات التي نتجت عن تطبيقها بالسابق.

وعن وجود أي تطورات تجاه ملف مدعي الإعاقة الذين تطرقت لهم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، قال ان البنك بانتظار اي قرارات او توجهات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بشأن مخالفات مدعي الإعاقة التي كتب عنها في الصحف المحلية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي والعمل لتحقيق المصلحة العامة في ظل القوانين والنظم المعمول بها.

وعن افتتاح المركز، قال إن المركز احد اهم المشاريع في مجال التنمية البشرية التي تضمنتها استراتيجية البنك وخطته الخمسية، وكان إنشاؤه على رأس الأولويات خلال الفترة الماضية، مضيفا أن المركز إضافة مهمة للبنك لا سيما في الوقت الذي يقوم فيه التدريب بدور مركزي في الارتقاء بقدرات العاملين وصقل ‏مهاراتهم ورفع مستوى الأداء، إضافة إلى أن إنشاء هذا المركز الخاص بالتدريب يأتي استجابةً لتوجيهات سمو أمير البلاد في شأن الاهتمام بالشباب ‏والترجمة لدعوة سموه إلى التخطيط الشامل واتخاذ ذلك سبيلا علمياً وعملياً لتحقيق التنمية المستدامة وإنجاح مشروعاتها المستهدفة والتأكيد على ان التنمية تقوم على بناء الإنسان.

‏ ‏وأضاف المضف ان البنك يؤمن بتنمية الموارد البشرية واستثمارها وبأنها الوسيلة الأكثر نجاحا وفاعلية لتحقيق التنافسية ورفع مستوى الخدمة وأنها عملية دائمة ومستمرة لا تتوقف ‏عند سنة ولا مرحلة معينة، لافتا إلى أن التدريب ليس عملية عفوية ولا عشوائية بل جهد منظم ومبرمج ومخطط يعتمد برامج محددة ودقيقة تستهدف استثمار الموارد البشرية.

قروض زراعية

بدوره ذكر مؤسس بنك الائتمان العم عبدالعزيز الدوسري ان البنك كان يقدم قروضا زراعية وصناعية وقروضا اجتماعية للشباب المقبلين على الزواج، وكل ذلك كان بمقابل نسبة 2‎‎ في المئة فقط لاغير لتكون ميزانية للبنك واعماله المختلفة، الا ان المجلس آنذاك أقر عدم أخذ هذه النسبة او غيرها إطلاقاً، وبالمقابل تقوم الحكومة بتمويل البنك واستمر الوضع على ذلك منذ ذلك الوقت ودخلت عملية القروض الاسكانية لآلية عمل البنك.