برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أقيم أمس، في الحي الدبلوماسي بمنطقة مشرف، حفل افتتاح المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومبادرة إسطنبول للتعاون.

حضر الافتتاح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السابق الشيخ د. محمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني، ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله، ورئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى الكويت.

Ad

وعقب الحفل تم التوقيع على اتفاقية إنشاء وولاية وتشغيل المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي، في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، ووقعها عن الجانب الكويتي الوزير الخالد، وعن حلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ.

المبارك يستقبل سفير سوازيلاند

استقبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، في قصر بيان أمس، سفير مملكة سوازيلاند لدى دولة الكويت ملوندي دلاميني، بمناسبة انتهاء مهام عمله.

حضر المقابلة رئيسة ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد الخالد.

زيارة إيران

وقال الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك مع شتولتنبرغ، إنه سيقوم اليوم بزيارة رسمية لإيران لإيصال رسالة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.

وذكر ان الرسالة تتعلق بأسس الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، «والتي يجب أن تكون مبنية على ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي المتعلق بالعلاقة بين الدول».

وأضاف: «اننا شركاء في المنطقة ولدينا مصالح مشتركة ولدينا إمكانيات كثيرة»، مؤكدا ان فتح الحوار الخليجي الايراني سيعود بالمنفعة على الجانبين الخليجي والايراني.

وحول وجود وساطة خليجية لإزالة التوتر بين الرياض والقاهرة، أكد الخالد الأهمية البالغة للعلاقات الخليجية المصرية، باعتبار ان مصر «تمثل عمقا استراتيجيا لدول الخليج».

وتابع: «في كل الاحوال وكل الظروف يجب ان تكون العلاقات بيننا في أحسن صورها، فما بالك الآن ونحن نواجه تحديات ومخاطر»، مؤكدا حرص الجميع على العلاقات المتميزة بين دول الخليج ومصر، والسعي لتعزيز وتقوية هذه العلاقات بكل القنوات المتاحة. وجدد التهنئة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، بمناسبة تسلمه الادارة الاميركية الجديدة، معربا عن تمنياته بمواصلة التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين والشعبين الصديقين على كل الصعد.

تعزيز التعاون

واكد الخالد، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، اهمية تعزيز التعاون وتوثيق التكامل مع المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية، بغية مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بدول العالم، لاسيما «ظاهرة الارهاب البغيضة».

وأضاف ان انضمام الكويت إلى مبادرة اسطنبول للتعاون في عام 2004 يأتي استجابة لإيمانها بأهمية تعزيز العمل المشترك القائم مع حلف شمال الاطلسي، حيث تعد أوجه التعاون مع الحلف متشعبة وعديدة وآخذة في النمو والتصاعد في مجالات عدة، كالتحليل الاستراتيجي والتخطيط للطوارئ المدنية والكوارث الطبيعية والدبلوماسية العامة.

تحديات جسيمة

واردف: «نعيش اليوم في عالم مليء بالتحديات الجسيمة والمعقدة، ما يدفعنا إلى تعزيز التعاون وتوثيق التكامل مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وقد أمسينا جميعا أكثر حاجة لأن ننسق جهودنا وقدراتنا لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد يوم وتمس دولة بعد دولة، ومن بينها ظاهرة الارهاب البغيضة التي لا توجد دولة بمأمن من شرورها، وتتطلب تضافر جهودنا لمواجهتها وتجفيف منابعها والقضاء على كل أشكالها وصورها».

وشدد على ان «الكويت تؤمن إيمانا كاملا بأن هذا الصرح يعتبر لبنة أساسية في مجال تعاوننا نحو تعزيز الامن والسلم الدوليين، لاسيما اننا جميعا نتقاسم مبادئ مشتركة تدعو الى الحوار وتهدف الى السلام وتنشد الامن والاستقرار».