الإذاعة في مصر تجذب مذيعي الفضائيات
جذبت الإذاعة في مصر خلال الفترة الأخيرة عدداً كبيراً من مقدمي برامج الفضائيات، فحققوا في هذا الوسيط الإعلامي الذي ظنّ البعض أن الجمهور ابتعد عنه جماهيرية واسعة، خصوصاً على الإذاعات الجديدة التي تبث عبر موجات FM.
يلتقي الإعلامي أسامة كمال جمهوره عبر إذاعة «راديو هيتس» ببرنامج «من غير سياسة». أما زميله رامي رضوان فيخوض تجربة إذاعية جديدة عبر «راديو 9090»، حيث يقدم «تفرق» الذي بدأت أولى حلقاته مطلع يناير 2017.بدوره، يقدم الإعلامي إبراهيم عيسى الذي توقف برنامجه «مع إبراهيم عيسى» أخيراً «لديَّ أقوال أخرى» عبر أثير «نجوم إف إم»، وهذا ليس برنامجه الإذاعي الأول إذ كان يتصدى سابقاً لـ«أما بعد» و«وهو كذلك». أما محمد الغيطي مقدّم «صح النوم» عبر فضائية LTC فتولى فترة طويلة «الشارع المصري عبر «نغم إف إم».كذلك تناوب الإعلامي جمال عنايت مقدم «القاهرة اليوم» عبر «أوربت» على عدد من البرامج عبر أثير الإذاعة المصرية، كان آخرها «مصر أم الدنيا» وتوقف عن تقديمه مع نهاية عام 2016 بسبب انشغاله في «القاهرة اليوم» بعد تجديد البرنامج ورحيل عمرو أديب عنه. أما محمد علي خير فتنقل بين أكثر من قناة وإذاعة على مدار السنوات الماضية، فقدم «بلدنا بالمصري» عبر «9090»، وكان سابقاً يهتم ببرنامج على «راديو مصر» قبل أن يوقف بثه وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود، وزير إعلام الإخوان.
أحمد موسى، مقدّم برنامج «على مسؤوليتي» عبر فضائية «صدى البلد»، تولى بدوره برنامج «أم الدنيا» عبر «راديو مصر»، لكن أوقفه وزير الإعلام آنذاك درية شرف الدين بسبب انتقاده الحاد مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون. أما الإعلامية مروة صبري، التي استقالت من قناة «تن» أخيراً حيث كانت تقدّم برنامج «صباح الورد»، فبدأت برنامجها «افصل واسمع» على «راديو 9090» بمشاركة المذيع حسام عصام. لحق الإعلاميون الرياضيون بزملائهم فتعاقد عدد منهم على تقديم برامج إذاعية، من بينهم خالد الغندور مقدم «الكرة في دريم» الذي بدأ منذ أشهر تقديم «الكرة في ملعبك» عبر إذاعة «شعبي إف إم». أما سيف زاهر فيهتم ببرنامج «ساعة كورة» عبر «راديو هيتس»، كذلك الإعلامي أحمد شوبير يتولى برامج عدة عبر أثير «الشباب والرياضة» و«راديو مصر»، فيما يقدم إبراهيم فايق برنامج «ملعب 9090» عبر «راديو 9090»، ذلك بعد فترة من عمله بالتلفزيون.
عشق الإذاعة
للإعلامي يوسف الحسيني، مقدم «السادة المحترمون» عبر «أون»، أكثر من تجربة إذاعية، آخرها «بصراحة» و«البعد الثالث» عبر إذاعة «نجوم إف إم»، وهو يؤكد أنه يعشق الإذاعة لما لها من سحر لا يشعر به إلا من يعمل فيها.يقول الحسيني: «أصبحت الإذاعة جزءاً أساسياً من تفاصيل الجمهور اليومية لما تحققه من اتصال مباشر بهم أثناء قيادتهم سياراتهم وتحركاتهم اليومية»، مضيفاً: «شخصياً، أعشق هذا الوسيط الإعلامي المهم»، مشدداً على أن الأخير أكثر متعة وتأثيراً في المستمعين من أية شاشة في العالم، وهذا الكلام يعلمه كل من يفهم معنى كلمة راديو».يرى الإعلامي محمد الغيطي من جهته أن الإذاعة ليست أقل من التلفزيون، بل تتفوق عليه غالباً، مشدداً على أن أحد أحلامه في فترات سابقة كان تقديم برنامج إذاعي، خصوصاً أنه من أبناء الجيل الذي نشأ على الراديو، ويعرف قيمة هذا الوسيط الإعلامي جيداً الذي يجعل المذيع على اتصال مباشر بالمستمعين.من جانبها تؤكد الإعلامية نانسي إبراهيم، مقدمة «سكرين مع نانسي» و»العالمي» عبر قناة «نايل سينما»، أنها استفادت من تجربتها في الإذاعة عبر «البرنامج العام»، مشيرة إلى سعادتها بذلك أيضاً وأنها كانت شغوفة بالدخول إلى عالم الإذاعة الشيق.وتقول: «كنت الأولى على زملائي الذين تقدموا للاختبارات، وأجازوني كمذيعة وقارئة نشرة، وهو أعلى تصنيف لمذيعي الإذاعة، وأسندوا إليَّ برامج مهمة وجماهيرية عدة، أشهرها «مسرح المنوعات» الذي كان يقدّمه الإذاعي الكبير الراحل علي فايق زغلول».«حماية المشاهدين والمستمعين القراء»
أكد رئيس «جمعية حماية المشاهدين والمستمعين القراء» في مصر الدكتور حسن علي أن مسؤولي الإذاعات يفضلون التعاقد مع نجوم التلفزيون لما لديهم من خبرة في الإعلام، بالإضافة إلى قدرتهم على جذب المعلنين بشهرتهم الواسعة التي اكتسبوها جراء ظهورهم على الشاشات، مشيراً إلى أن عالم الإذاعة جذاب ويستهوي كثيراً من المستمعين والإعلاميين أيضاً.
أحمد موسى تولى تقديم برنامج «أم الدنيا» عبر «راديو مصر»