اعلن البنك المركزي التركي الثلاثاء رفع معدل الفائدة الاساسي بمقدار 75 نقطة في محاولة لدعم الليرة التي تراجعت العام الماضي، الا ان قراره فشل في نيل ثقة البنوك التي كانت تتطلع الى خطوة اكبر.

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك انها قررت رفع فائدة الاقراض لاسبوعين من 8,5 الى 9,25 بالمئة، والزيادة هي الثانية منذ نوفمبر العام الماضي.

Ad

الا ان اللجنة ابقت على معدل فائدة اعادة الشراء لمدة اسبوع ثابتة عند نسبة 8,0%، وفائدة الاقتراض لاسبوعين عند نسبة 7,25%.

لكن الاسواق التي كانت تامل في خطوات اخرى تفاجأت من غياب اي خطوة بشان فائدة إعادة الشراء (الريبو)، فخسرت الليرة 1,95 من قيمتها مقابل الدولار عقب الاعلان.

واستقرت في التعاملات اللاحقة لتصل الى 3,76 ليرة للدولار بخسارة 0,3% مقارنة مع اليوم السابق، الا ان ذلك اقل بكثير من الارتفاع الذي كان يؤمل ان يتحقق بعد اعلان البنك المركزي.

ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد زيادة اسعار الفائدة ب100 نقطة اساس - اي نسبة 1% كاملة -- بعد ان خسرت الليرة 7% من قيمتها مقابل الدولار في الاسابيع الاربع الاولى من 2017 وحدها.

وفتح البنك المركزي الباب امام مزيد من رفع الفائدة محذرا في بيان من "ارتفاع كبير في التضخم" متوقع على المدى القصير.

وبلغ التضخم في ديسمبر 8,5% مقابل 7% في الشهر السابق.

وقال ان "اللجنة قررت تعزيز التقييد النقدي لاحتواء التدهور في توقعات التضخم".

واضاف "في حال الضرورة سيتم فرض مزيد من القيود النقدية".

وراى خبراء اقتصاديون ان القرار يظهر ان البنك غير مقتنع بضرورة رفع اسعار الفائدة بشكل جذري لوقف تدهور الليرة.