ساسون: عشقت الكويت لطيبة أهلها وصلابة نسائها

خلال محاضرتها «المرأة في مرآة الأدب» على مسرح مكتبة الكويت الوطنية

نشر في 25-01-2017
آخر تحديث 25-01-2017 | 00:03
الكاتبة الأميركية جين ساسون
الكاتبة الأميركية جين ساسون
كشفت الروائية الأميركية جين ساسون أنها بصدد الكتابة عن الشاعر فايق عبدالجليل بالتعاون مع أسرته، تعبيراً عن فخرها بالمقاومة الكويتية وأبطالها من الرجال والنساء إبان الغزو الصدامي.
أكدت الكاتبة الأميركية الشهيرة جين ساسون في محاضرتها «المرأة في مرآة الأدب» على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الثالث والعشرين، أن عشقها لأرض الكويت الذي يعود الى منتصف ثمانينيات القرن الماضي، سببه ما رأته فيها من طيبة أهلها، وتميز نسائها بالقوة والصلابة والاستقلالية الكبيرة، ومحافظتهن على المبادئ والقيم، الأمر الذي كان دوما يذكرها بنشأتها في بلدة صغيرة محافظة في ولاية ألاباما الأميركية.

وذكرت أنها مازالت على علاقة وتواصل بشكل أسري مع أصدقائها ومعارفها من الكويت الذين مدوا إليها يد العون لتكتب كتابها «اغتصاب الكويت» الذي جمع قصصا روتها ألسن كويتية حول الفظائع التي كانت ترتكبها قوات النظام الغاشم بحق المدنيين، وعملت بكل ما أوتيت من قوة لسرعة نشر الكتاب لنقل صوت الكويتيين والتعريف بمعاناتهم للعالم أجمع، إذ جاء النشر قبل التحرير بشهر واحد.

3 نماذج

وقدمت ساسون 3 نماذج نسائية من المنطقة العربية تأثرت بها وأثرت بها من خلال عرضها في 3 كتب تعد من الأكثر مبيعا في العالم، هن ميادة العراقية وجوانا الكردية ونجوى زوجة أسامة بن لادن بين إصداراتها الأكثر مبيعا عالميا، مرورا بعشرات النساء ذوات القصص الملهمة والمهمة حول العالم، والتي قدمتها في 13 كتابا.

وقالت إن الكاتبة الصحافية العراقية ميادة العسكري، التي كانت مسجونة في السجون الصدامية هي وأسرتها، كانت وجه السعد، إذ مكنتها من كتابة أحد أفضل كتبها وأكثرها مبيعا وأقربها إلى قلبها.

وأوضحت أنها تلقت رسالة عن مأساتها وأسرتها في غياهب السجون العراقية، فقامت بدورها بإرسال طلب الى السلطات العراقية تطلب زيارة العراق للاطلاع على مأساة ميادة، وهي فاقدة الأمل تماما في تلقي موافقة، لأنه في ذلك الوقت كانت الحكومة العراقية - بعد تحرير الكويت - تمنع أي شكل من أشكال التعاون مع الولايات المتحدة، إلا أن من محاسن المصادفات أن الحكومة العراقية وافقت على الزيارة، وتركت لها حرية التحرك في بلاد أرض الرافدين.

كاتبة إنسانية

وشددت على أنه رغم تصنيفها ككاتبة في خانة الكتابة عن المرأة وقضاياها، فإنها تعتبر أنها كاتبة إنسانية تتعاطف مع قضايا الإنسان، بغض النظر عن جنسه أو أي فروق أخرى.

وأشارت إلى أن المرأة هي التي تستطيع التعبير عن قضايا وهموم جنسها، لأنها تشاركهن التفكير والانعكاسات الداخلية، ويندر أن تجد عملا فنيا يخلو من بصمة المرأة أو روحها في أي مكان، وأن التجلي الأكبر للمرأة يكون في عواطفها ومشاعرها التي يصعب أن تتجرد منها أو تتجاوزها. وبينت أنها لا تستطيع كتابة أي عمل أدبي، إلا إذا شعرت بوجود روابط محبة وصداقة مع أصحاب هذه القصص التي تتناولها، ولذلك تكسب مع كل كتاب تكتبه صديقا جديدا وعائلة جديدة في بلد جديد.

وكشفت ساسون أن مشروعها الروائي المقبل سيكون عن الشاعر الكبير فايق عبدالجليل، بالتعاون مع أسرته ودوره في الدفاع عن وطنه وشجاعته الباسلة في إيصال صوت وطنه، حتى ولو كلفه ذلك حياته، مثله مثل العديد من أبطال المقاومة الكويتية إبان الغزو الغاشم الذين تفتخر بهم رجالا ونساء.

back to top