«حدوتة بو كوت وابنته رياضة»
![فالح بن حجري](https://www.aljarida.com/uploads/authors/613_1685039147.jpg)
حاول بو كوت مرارا وتكرارا إقناع ابنته، ويا بنت الأجواد، يا بنت الحلال اسمعي الكلام، ولكنها قالت لا وألف لا، وركبها ألف شيطان، بل ذهبت شاكية إلى خالاتها "فيفا" و"أولمبيا" لتشتكي أباها هناك، ولم تخيب الخالات ظنها طبعا وقلن لها: "ما عليك منه ومن سيادته والله ليوقف عند حده ويّا ثوبه الجديد ويسمع كلامك غصب، ومن اليوم ما لك شغل بالمحافل وقطف الزهور إلا بالثوب اللي يعجبك". سمع الأب هذرة الخالات فغلبه الأسى حينما أوصدت أبواب المحافل الدولية في وجهه، فجمع أولاده حوله ليستشيرهم، وتجمع الأولاد وسمعوا قول والدهم "بو كوت" وبعدها تحدث أكبرهم "تاريخ" قائلاً: يا والدي نحن عائلة لم نخضع للدبابة يوم الخميس الأسود، ولن تخضعنا اليوم "طمباخية"، فلا عليك وما دام رأس "سيادتك" يشم الهواء فلا تحزن ولا تبتئس، ثم أنشدت أخته "وطنية" بعده: "لا يسلم الوطن العزيز من الأذىحتى يراق على جوانبه الدمل" رايتك بيضاء يا والدي، ولا يهمك الدمامل التي تفيض بعد كرمك قيحاً، سعد "بو كوت" بكلام ولديه ولكن مع الأسف قطعت حبل سعادته سكاكين ضوضاء رفعها بعض أحفاده من أبناء ولده الثالث "برلمان"، حيث تشابكوا مع ابنته الثالثة "حكومة" وولدها "وزير"، والتي حاولت رد الدعاوى بدورها، وتمتمت قائلة: يا أولاد برلمان ما يحتاجه بيت السيادة يحرم على جامع السياسة، ولا يجوز أن تصرف أختنا "رياضة" من كيس والدنا بو كوت، ثم تعايده بالإيقاف، احشموا سيادة والدنا على الأقل! فيرد أحقاد البرلمان غاضبين: إلا عمتنا "رياضة" يا عمة التنفيذية وموعدنا صبح المنصات أليس صبح الاستجواب بقريب؟! تزايدت الضوضاء وثار غبار الخلاف وحمي وطيس التلاسن حتى صاح الديك وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح. "وتوتة توتة خلصت الحدوتة".