في خطوة من شأنها تعزيز التحالفات الأميركية في الخليج، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستبيع للسعودية معدات دفاعية بنحو نصف مليار دولار.وأشارت "البنتاغون" في بيان إلى أن وزارة الخارجية ستطلب من "الكونغرس"، وفق الإجراءات الإدارية المتبعة لمبيعات الأسلحة، الموافقة على حصول الرياض على عشرة مناطيد رصد ومراقبة، مصنعة من شركة "لوكهيد مارتن"، إضافة إلى المعدات والتدريب لإتقان تشغيل المناطيد التي تسمح بالمراقبة والاستطلاع الجوي.
وقالت واشنطن إن "الصفقة ستعزز أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تعزيز أمن حليف مهم ما زال قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الرياض.إلى ذلك، أكد وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك ايرولوت أمس رغبة بلديهما في تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله.جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك عقده الوزيران بالرياض في أعقاب مباحثات جرت بينهما تناولت عددا من قضايا المنطقة، لاسيما "التدخلات الإيرانية والتطورات في سورية واليمن والعرق وليبيا".وأكد الجبير تطابق مواقف المملكة وفرنسا تجاه العديد من القضايا، مشيداً بالدور الفرنسي تجاه الأزمة في لبنان وسورية والعراق وتعاونها القائم لدفع الجهود المبذولة لحل أزمات المنطقة بالطرق السلمية.وأشار الوزير السعودي إلى أنه ليس هناك ما يمنع من إقامة علاقة طبيعية بين بلاده وإيران "إذا التزمت بما يبدي حسن الجوار والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات الإرهابية".وأوضح أن "تدخل المملكة ودول الخليج في اليمن جاء بطلب من الحكومة الشرعية، بعدما استولى الانقلابيون على السلطة بالقوة بدعم من طهران، وباتوا يشكلون تهديداً على الأمن والاستقرار في المملكة ودول المنطقة".من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن المملكة وفرنسا مصممتان على دحر الإرهاب، مشيرا الى ان السعودية اتخذت خطوات كبيرة في الاتجاه بتشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب.وتمكنت السلطات السعودية من كشف "خلية إرهابية" تقوم بتصنيع وإعداد أزمة ناسفة وعبوات متفجرة وأوقفت 16 من عناصرها، ثلاثة منهم سعوديو الجنسية، والبقية من الجنسية الباكستانية على خلفية التحقيقات التي أجريت بعد قيام انتحاريين بتفجير نفسيهما باستراحة الحرازات بجدة غرب المملكة السبت الماضي.وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في بيان أمس، إن الموقوف الرئيس في القضية، يدعى حسام الجهني، أقر بأنه "قام بناء على تعليمات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج باستئجار الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات".وأشار إلى أن الانتحاريين اللذين فجّرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما "خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي، سعوديا الجنسية". وأوضح أن السرواني، يعد من المطلوبين الخطرين أمنيا، لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية.
دوليات
واشنطن تسلح الرياض بمناطيد استطلاع
25-01-2017