دخل الاستحقاق الانتخابي مرحلة العد العكسي للمهل، ومعه تسارعت وتيرة الاجتماعات بعد إطلاق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مساء أمس الأول، مواقف اعتبرت بمثابة تهديد ازاء عدم اقرار قانون انتخابي جديد وذهابه الى التلويح بـ"خطوات سياسية سلبية اذا ما قرر البعض زركنا في الزاوية، بمعنى إما تأجيل الانتخابات وإما إجراؤها وفق قانون الستين".

وأعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، أمس، "أنّنا لم نطّلع على قانون الانتخاب الذي يبحث فيه، ومستعدون للنقاش بأي قانون يحسّن صحة التمثيل"، مؤكدا أنّ "التمديد التقني لا يجوز وحان الوقت ليحسم المجلس النواب أمره ويقر قانون انتخابات جديد".

Ad

وتابع: "يجب إقرار قانون جديد قبل أواخر فبراير وإلا سندخل في مشكلة تتعلق بالمهل وعدم إمكانية خوض الانتخابات وفق قانون جديد". وأكّد "أننا لا نخاف من النسبية التي هي أفضل من القانون الحالي".

إلى ذلك، زارت كتلة "اللقاء الديمقراطي" رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أمس، في اطار جولتها على المرجعيات السياسية لشرح وجهة نظرها في ما خص قانون الانتخاب وتفضيلها لقانون أكثري.

وقال وزير التربية مروان حمادة بعد اللقاء: "أينما حطّ وفد الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي يجد تفهماً وتفاهماً واسعين لموقف النائب وليد جنبلاط، ولحرصه على أن يكون التمثيل الصحيح في أي قانون انتخابات تمثيلاً صحيحاً للجميع، وهذا يعني أن حلفاء لنا موجودون في كل الكتل".

وأضاف: "طبعًا عند الحريري، لا نستطيع إلا أن نرتاح إلى أقصى الحدود، وكذلك عند الرئيس نبيه برّي، ولكن من يعتقد أن ليس لنا حلفاء بين القوى المسيحية الكبرى والأصغر الحزبية والمستقلة، يكون خاطئاً".

وختم: "جميع الذين زرناهم، وغداً سيزور وفد الحزب واللقاء رفاقًا في حزب الله، وأظنّ أن كل الذين تحاورنا معهم كانوا واضحين بانهم لن يوافقوا على قانون لا يوافق عليه وليد جنبلاط".

المشنوق

إلى ذلك، توجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالشكر إلى رئيس الجمهورية ميشال عون على "الجهد الذي بذله في بداية عهده لتثيبت المتطوعين في الدفاع المدني والاعتراف بجهودهم واستقرار حياتهم".

وقال بعد لقائه عون في القصر الجمهوري، أمس: "بحثت مع رئيس الجمهورية بعدة نقاط أولها الانجاز الأمني الذي حصل في مقهى الكوستا في الحمرا"، مشيراً إلى أن "عون كان قد أعطى سابقا توجيهات بضرورة تعاون الأجهزة الأمنية، وهذا ما قامت به مخابرات الجيش وجهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي في عملية الحمرا".

وأضاف: "بحثنا في موضوع الانتخابات النيابية، حيث حملني عون مسؤولية الالتزام بالدستور والقوانين وللقيام بالاعمال التحضيرية لإجراء الانتخابات".

الرياشي

في سياق منفصل، أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي، إثر انتهاء جلسة لجنة "الإعلام والاتصالات" أمس، أن "هناك تواصلاً لا تفاوضاً بين القوات وحزب الله".