تتعلق أنظار عشرات الآلاف من المصريين، العاملين في قطاع السياحة، هذه الأيام، بأصداء زيارات وفود الخبراء الروس، إلى مطارات مصرية، على رأسها مطار القاهرة الدولي، استعجالاً لقرار عودة السياحة الروسية لمصر، خلال موسم السياحة الصيفي المقبل، بعد عامٍ و3 أشهر، من تراجع السياحة المصرية، إلى معدلات غير مسبوقة، في بلد يتباهى بأنه يضم «ثلث آثار العالم».

وفي حين أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية، أمس الأول، إعلاناً تعفي فيه شركات الطيران الألمانية من الالتزام بالطيران على ارتفاع ٢٦ ألف قدم فوق جنوب سيناء، لأول مرة منذ أكثر من عام، غادر أخيراً وفد وزارة النقل الروسية القاهرة، بعد زيارة هدفت إلى التأكد من تركيب أجهزة بصمة العين «البصمة البيومترية» في مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.

Ad

الزيارة الروسية، كانت جزءاً من حزمة إجراءات ومطالب، لعودة أفواج السياح الروس إلى مصر، وعلى رأس هذه المطالب، توفير كاميرات ذات سعة تخزينية لمدة 30 يوماً، في المطارات، ومشاركة رجال أمن روس في إجراءات تفتيش الطائرات المتجهة إلى روسيا.

وبينما قالت مصادر في وزارة الطيران، إن كلفة إقناع العالم وعلى رأسه الروس، بدقة إجراءات تأمين المطارات المصرية، وصلت إلى 43 مليون دولار، توقع رئيس شعبة شركات السياحة والطيران، عماري عبدالعظيم، أن تُستأنف الأفواج الروسية، عقب زيارة وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، المنتظرة، فبراير المقبل. واعتبر الخبير السياحي مجدي البنودي، تصريحات وزارة النقل الروسي، بشأن «عدم وجود معوقات لعودة الأفواج الروسية»، مؤشراً على قرب عودة الطيران الروسي المنتظم «الحكومي»، إلى مطار القاهرة، ثم يليها عودة رحلات الطيران المنخفض التكاليف، إلى شرم الشيخ والغردقة.

يُشار إلى أن عائدات قطاع السياحة انخفضت في مصر، خلال الستة أشهر الماضية لتصل إلى 3.3 مليارات دولار، أي ما يعادل نصف طاقتها، بحسب تقرير أصدره «البنك المركزي»، ديسمبر 2016، وهو القطاع الذي جلب فعلياً أكثر من 12 مليار دولار، عام 2010.

كان الرئيس فلاديمير بوتين، اتخذ قراراً بتوقف رحلات السياحة الروسية، عقب حادث سقوط طائرة روسية فوق سيناء يوم 31 أكتوبر 2015، بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار «شرم الشيخ»، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً، أغلبهم روس في حادث تبناه تنظيم «داعش».

إلى ذلك، طالبت عناصر سلطات مطار القاهرة الدولى، مساء أمس الأول، السفير الروسي بالقاهرة، سيرغي كيرتشينو، بالتفتيش ذاتياً خلال عبوره بوابة الفحص الإلكترونية، لاستقبال زوجته، إلا أن السفير الروسي اعترض لأن بوابة الفحص لم تشر إلى وجود معادن بحوزته، وهو ما امتثل له أمن المطار.