استمرت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة أمس، في تحقيق مكاسبها المستمرة منذ نهاية العام الماضي، ليخترق «السعري» مستوى 5800 نقطة للمرة الأولى منذ عام 2014، حيث ارتفع هذا المؤشر بنسبة 1.14 في المئة تعادل 76.74 نقطة، ليقفل على مستوى 6819.09 نقطة تحديداً، بينما نما «الوزني» بنسبة 0.77 في المئة، هي 3.27 نقاط، ليقفل على مستوى 428.81 نقطة، بينما ربح مؤشر «كويت 15» بنسبة 0.68 في المئة تساوي 6.75 نقاط، ليقفل على مستوى 992.61 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات مقارنة بمعدلات هذا الأسبوع، حيث انخفضت السيولة أمس، إلى مستوى 61.1 مليون دينار، بينما كانت الكمية المتداولة 717 مليون سهم فاقدة نسبة 25 في المئة من أعلى مستوياتها، التي حققتها يوم الأحد الماضي بتجاوزها مليار سهم، ونفذت من خلال 11900 صفقة.

Ad

جني أرباح وانتقائية

تستمر عمليات جني الأرباح على معظم الأسهم الرابحة خلال هذا العام أثناء الجلسات، مما يتسبب في حركة متذبذبة لمؤشرات السوق، خصوصاً المؤشر السعري، الذي يبدأ على ارتفاع حتى تبدأ عمليات البيع والانتقال إلى أسهم أخرى وبشكل انتقائي أكثر حرصاً من الجلسات الماضية، والتي كانت بها معظم الأسهم تشكل فرصاً للمتداولين، حيث يرجح أن يبدأ السوق بالاستقرار أولاً قبل إعادة الحسابات ودخول دفعات جديدة من السيولة، وقد تعود وتستهدف الأسهم الأفضل عائداً سنوياً، بعد تدفق البيانات المالية السنوية، التي جاءت باكورتها إيجابية هذا الأسبوع عبر بنكي «الوطني» و«بوبيان».

وتراجعت أمس حركة نشاط الأسهم القيادية إلى أدنى مستوياتها هذا العام، ولم تزد عن 25 في المئة من إجمالي سيولة السوق، وهي التي كانت تصل إلى 70 في المئة منها قبل نهاية العام الماضي، وبتركيز عالٍ فقد بعد نمو المضاربات بشكل سريع وكبير لتتسلم الراية في قيادة السوق خلال الأسابيع الثلاثة الأولى هذا العام، واستطاعت مؤشرات السوق الثلاثة الإقفال على اللون الأخضر أمس، وبمكاسب جيدة.

من جهة أخرى، استطاع مؤشر السوق السعودي أن يقلص خسائر هذا العام إلى حوالي 1 في المئة فقط، بعد أن عاد إلى الارتفاع، وحقق مكاسب بنسبة 4 في المئة خلال هذا الأسبوع، واعتلى مستوى 7 آلاف نقطة مجدداً على الرغم من تراجع أسعار نفط برنت ونايمكس أمس، بنسبة 1 في المئة، لكن في الوقت ذاته تراجعت حدة الترابط بين أسعار نفط «أوبك» معهما، حيث استقر عند حوالي 51 دولاراً، وبأسعار تقاربت معهما، وانتهت معظم مؤشرات أسواق دول الخليج إلى تراجع عدا الكويت والسعودية والبحرين، وكانت أقسى الخسائر من نصيب الإمارات وبنسب فاقت 1 في المئة أمس.

أداء القطاعات

استمرت القطاعات بأدائها الإيجابي، حيث ارتفعت أمس عشرة قطاعات هي أولاً عقار بـ 26.4 نقطة، تلاه تكنولوجيا بـ23.1 نقطة، ثم بنوك بـ 14.9 نقطة، والنفط والغاز بـ 11.5 نقطة، وخدمات استهلاكية بـ 11.4 نقطة وخدمات مالية بـ 11.1 نقطة واتصالات بـ 9.5 نقاط وتأمين بـ 8.2 نقطة وسلع استهلاكية بـ 6.1 نقاط، وأخيراً مواد أساسية بـ 0.03 نقطة، بينما انخفضت مؤشرات قطاعين فقط هما رعاية صحية بـ 10.7 نقاط وصناعية بـ 0.28 نقطة، واستقرت مؤشرات قطاعين فقط هما منافع وأدوات مالية وبقيا دون تغير.

تصدر سهم بنك الكويت الوطني قائمة الأسهم الأكثر قيمة أمس، حيث تداول بقيمة بلغت 3.8 ملايين دينار، وبارتفاع بنسبة 2.7 في المئة تلاه سهم «بيتك» بتداولات بلغت 3.1 ملايين دينار، وبتراجع بنسبة 1.6 في المئة، ثم سهم المستثمرون بتداول 2.6 مليون دينار، مرتفعاً بنسبة 1.4 في المئة، وجاء بعد ذلك سهم الامتياز بتداولات بلغت 2.2 مليون دينار، وبنمو بنسبة 5.9 في المئة، وأخيراً سهم هيتس تلكوم بتداول 2 مليون دينار، وبأرباح بنسبة 3 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية، جاء سهم المستثمرون أولاً بتداولات بلغت 71.9 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 1.4 في المئة، كما أسلفنا، تلاه سهم ابيار بتداول 50.8 مليون سهم، مرتفعاً بنسبة 6.8 في المئة، ثم سهم المال بتداولات بلغت 35.1 مليون سهم، وبنمو بنسبة 5.1 في المئة، ورابعاً سهم ع عقارية بتداول 33.6 مليون سهم، متراجعاً بنسبة 3.7 في المئة، وسهم هيتس تلكوم أخيراً بتداول 29.7 مليون سهم، بارتفاع بنسبة 3 في المئة كما أسلفنا.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم اعيان، حيث ارتفع بنسبة 8.9 في المئة، تلاه سهم بحرية بنسبة 8.7 في المئة، ثم سهم سنام بنسبة 7.6 في المئة، وأخيراً سهما الاثمار وأموال بنسبة 7.25 في المئة لكل منهما.

وكان سهم معادن أكثر الأسهم انخفاضاً أمس، حيث انخفض بنسبة 6.2 في المئة تلاه سهم يوباك بنسبة 5.8 في المئة ثم سهم كامكو بنسبة 5.6 في المئة وسهم وط للمسالخ بنسبة 5.3 في المئة، وأخيراً سهم ياكو بنسبة 5.2 في المئة.