نظرية ترامب عن العلاقات الخارجية
![ريل كلير](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583775118225578100/1583775132000/1280x960.jpg)
تساهم فكرة أن ترامب يؤمن بنائياً بالحركة التفاعلية في توضيح تصريحاته بشأن تايوان، ويبدو أنه مستعد لطرح مفهوم "صين واحدة"، هذا المفهوم الذي شكّل أساس السياسة الأميركية التي اتبعها الحزبان في التعاطي مع الصين وتايوان كلتيهما منذ سبعينيات القرن الماضي، على الطاولة في مواجهة موجة التسلّح الصينية في بحر الصين الجنوبي وتلاعب الصين المحتمل بالعملة. كذلك توضح الحركة التفاعلية اقتناعه بأنه يستطيع التمتع بـ"علاقة أفضل" مع روسيا والتوصل إلى مجالات وطرق تتيح له التعاون معها، ويعني هذا على الأرجح أن مسائل مثل سورية، وداعش، والقرم، وشرق أوكرانيا، وربما حلف شمال الأطلسي ستكون مطروحة على الطاولة.يكمن التحدي في تطبيق سياسة خارجية تستند إلى الحركة التفاعلية كنظام تفكير، بدل اعتبار عقد الصفقات أداة دبلوماسية، في أنها قد تؤدي إلى سياسة خارجية تفتقر إلى الانسجام. عندما كانت قاعدة ترامب الشعبية تقتصر على شركته، شكّل المال المعيار المهم الوحيد: إن أدت الصفقة إلى مبالغ أكبر فهذا جيد لأن الشركة تزداد ثراء. لكن المصالح الوطنية أكثر تعقيداً، وتداخلاً، وتناقضاً، فضلاً عن أن المعايير التي تقيس قوة الأمة وأمنها تتشابك على نحو بالغ التعقيد. قد يكون للصفقات الضيقة النطاق تأثيرات سلبية بالغة على الأمة ككل، صحيح أن هذه الصفقات قد تُعتبر ناجحة عند تقييم كل منها على حدة، إلا أننا نأمل أن تبقى مقاربة "الولايات المتحدة أولاً" والأهداف والمصالح الوطنية العامة الأهم في حالة توازن.* أنتوني كودن | Anthony Cowden