Ad

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أول خطوة نحو تنفيذ وعده ببناء جدار على حدود المكسيك ووقع مراسيم تحد من منح تأشيرات الدخول واستقبال اللاجئين والهجرة.

والمراسيم التي وقعها تحد من هجرة اللاجئين والحاصلين على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة من العراق وإيران وليبيا والسودان والصومال وسورية واليمن، وتستثني الأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد إلى حين تعزيز عملية الفحص والتحري، على أن يتم إعادة درس القرار بعد ثلاثين يوماً.

كما وقع قرارا بوقف حماية المهاجرين غير الشرعيين الذين جاؤوا للولايات المتحدة كأطفال من الترحيل.

ويواجه مواطنو هذه الدول عراقيل كبرى في الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة،

لكن هذه الخطوة أثارت تنديدا حتى قبل اعلانها.

ووقع ترامب مراسيم حول الهجرة والمدن التي تشكل "ملاذات"، أي تلك التي تعهدت برفض سجن أي لاجئ اذا كان الهدف من احتجازه هو طرده.

وكتب ترامب في تغريدة أمس الأول "يوم عظيم غدا حول الأمن الوطني. من بين امور عديدة، سنبني الجدار".

ووقف تدفق المهاجرين الى الولايات المتحدة كان أبرز مواضيع حملة ترامب الانتخابية التي اعلن خلالها عن رغبته في بناء جدار بطول 3200 كلم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وبعض الحدود مغلقة، لكن ترامب قال إنه يجب بناء جدار لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين من دول اميركا اللاتينية.

لكن مشروع الجدار يصطدم بعدة اجراءات يجب اتخاذها مسبقا، فالكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون يجب أن يؤمن أموالا جديدة عند اقتراب المشروع من التنفيذ في حين أمضى حزب ترامب سنوات طويلة يدعو إلى ضبط الميزانية.

كما أن قسما كبيرا من الاراضي المطلوبة لبناء الجدار تعود لجهات خاصة ما يعني اجراءات قانونية طويلة ونفقات استملاك ومعارضة سياسية.

تزوير الانتخابات

من جهة أخرى، أعلن ترامب أمس أنه سيطلب اجراء "تحقيق موسع" في مزاعم حول حصول تزوير خلال الانتخابات، خصوصاً بشأن "الناخبين المسجلين للتصويت في ولايتين والناخبين غير الشرعيين وحتى أولئك المسجلين على لوائح انتخابية وهم متوفون بعضهم منذ فترة طويلة".

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال أمس الأول إن "ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص قد يكونون صوتوا بصورة غير شرعية، وهو رقم يستند إلى دراسات اطلعنا عليها".

وأوضح سبايسر أنه "بحسب الدراسات والأدلة فإن أشخاصا لفتوا انتباه ترامب إلى أن 14 في المئة من الناخبين لم يكونوا مواطنين أميركيين".

الحقائق البديلة

واعتبر سبايسر، الذي تحول الى شخصية مثيرة للسجال رغم ظهوره فقط في مؤتمرين صحافيين، ان الحقائق البديلة تشبه التوقعات المتضاربة بشأن حالة الطقس. وكانت كبيرة مستشاري ترامب كيلي آن كونوي اعتمدت عبارة الحقائق البديلة لتبرير معلومات مبالغ بها قدمها سبايسر تتعلق بحجم الحضور في حفل التنصيب.

سفيرة الأمم المتحدة

من جانبه، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هالي رسميا سفيرة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة بالرغم من عدم تمتعها بأي خبرة دبلوماسية رسمية.

وبدأ مشرعون جمهوريون وضع استراتيجية لتطبيق خطة ترامب لإلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية (أوباماكير) الذي أقر في عهد سلفه باراك أوباما وكذلك إصلاح قانون الضرائب خلال اجتماعهم الذي بدأ أمس في فيلادلفيا ويستمر مدة ثلاثة أيام.

ويتوقع أن ينضم ترامب ونائبه مايك بنس إلى المشرعين اليوم. وستقوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة أيضا اليوم، ويتوقع أن تناقش خططا لإبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومناقشة الحرب على الإرهاب.

ووفقا لمصادر في جماعات ضغط ومصادر بالكونغرس فقد حدد بول ريان رئيس مجلس النواب هدفا بإقرار تشريعين محليين رئيسيين قبل عطلة الكونغرس في أغسطس. ورغم الحماس الكبير بشأن فكرة اتخاذ إجراءات سريعة على صعيد هذين الأمرين سيواجه ترامب وأعضاء الكونغرس الجمهوريون تحديا في التوصل إلى توافق بين المشرعين على خطط محددة.

وقال مساعد جمهوري إن نواب الحزب لم يقتربوا من اتخاذ قرار بشأن بديل "أوباماكير".

ويضغط ترامب على الكونغرس لاتخاذ إجراء سريع. لكن أبدى أعضاء جمهوريون في المجلس مخاوف من بدء إجراءات الإلغاء بدون رؤية واضحة لكيفية إبدال القانون الذي وسع نطاق الرعاية الصحية لتشمل ملايين الأشخاص.

ووصف الجمهوريون القانون بأنه تجاوز من الحكومة الاتحادية وسعوا إلى إلغائه في الكونغرس والمحاكم منذ إقرار الأغلبية الديمقراطية له في مجلسي النواب والشيوخ عام 2010.

الصين تمد يدها

في سياق آخر، أعربت بكين عن رغبتها في الحوار مع واشنطن وفق ما صرح به وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي قال، إن بلاده "تريد حوارا مع الإدارة الأميركية الجديدة للتعامل مع الخلافات وتعزيز العلاقات الثنائية استنادا إلى احترام المصالح الأساسية للبلدين مثل مبدأ الصين الواحدة".

وأضاف أن الصين ترغب في "تعزيز الثقة المتبادلة وتركيز التعاون وإدارة النزاعات والسيطرة عليها وتشجيع التنمية السليمة للعلاقات الصينية الأميركية لتحقيق مكاسب أكبر للشعبين".

وأغضب ترامب بكين قبل توليه منصبه حين ألقى بظلال من الشك على مبدأ "الصين الواحدة" الذي تعترف واشنطن بموجبه بسيادة بكين على تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.

شعار ترامب لـ 2020: لنحافظ على عظمة أميركا

قدم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب طلب تسجيل شعاره لحملة الانتخابات الرئاسية في 2020 "لنحافظ على عظمة أميركا"، في خطوة تشير إلى أنه لا يشك في أنه سيحقق وعده بأن "يعيد لأميركا عظمتها".

وقبل يومين من أدائه اليمين الجمعة، قدم ترامب إلى المكتب الأميركي للملكية الفكرية طلب تسجيل هذا الشعار الذي ينوي استخدامه خلال حملته لإعادة انتخابه في 2020.

والطلب الذي قدم باسم الشركة المتمركزة في نيويورك "دونالد جي ترامب فور بريزيدنت، إنك"، يتعلق باستخدام أي منتجات مشتقة وجمع تبرعات لشعار "كيب أميركا غريت!" (لنحافظ على عظمة أميركا) مع إشارة تعجب أو من دونها.

وكان ترامب كشف الأسبوع الماضي لصحيفة "واشنطن بوست" شعاره لـ2020، وقطع المقابلة ليطلب محاميا ويطلب منه تسجيل هذا الشعار على الفور.

وأوضح في هذه المناسبة أن فكرة شعار "لنعد إلى أميركا عظمتها" جاءت منذ 2012 غداة إعادة انتخاب باراك أوباما في مواجهة ميت رومني.