معكم: طاولة وكراسي!
لم يحرك ما نشرناه عن المُعاقين شعرة لا في جفون ولا في شنبات... ولا في لحى أي مسؤول في هذه الحكومة... وما يُسمَّى بمجلس الأمة.وتفرغ وزير البلدية لمعالجة «ما طفح» في مشرف، وسعى جاهداً إلى تغطية الروائح الكريهة، بمعطّرات «لجان التحقيق» و»سنحاسب المتسبب» ...وإلخ، أما أن يتابع مشكلة المُعاقين وبسطاتهم في سوق الجمعة، فهذه القضية لن تكون القشة التي ستقصم ظهر فساد البلدية!
أما ممثلو الشعب ونوابه لدى الدولة، فللأسف لم يخيِّب أغلبهم ظنّنا، وتجاهلوا مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم الذين كان بعضهم لا يستطيع أن يمسك دموعه عن الانهمار عندما كان يجتمع بممثلين عن المُعاقين، أو عندما كان ينصت خاشعاً ومتأثراً إلى شكاواهم في دواوينهم التي نسيها بعد الوصول إلى قاعة عبدالله السالم.وبعد أن يئسنا من «المجلسين»، رواد أولهما غرّتهم بيضاوية الطاولة، وأصحاب الثاني أنستهم طراوة الكراسي الخضراء وعودهم وبرامجهم، نطالب نادي المُعاقين والجمعيات الأهلية بالوقوف إلى جانب أبنائنا وإخواننا في قضية بسطات سوق الجمعة.