معكم: عندهم وعندنا

في الولايات المتحدة الأميركية، يتراجع مفوض شرطة نيويورك بيرنارد كيرك عن قبول منصب وزاري بسبب تشغيله خادمة في منزله إقامتها غير شرعية، وفي الكويت يرتكب مسؤول ما مخالفات وتجاوزات بالجملة، ويعاقب بترقيته إلى منصب أكبر!

عندهم، يخرج الموظفون من الإدارة الحكومية، وأعضاء الكونغرس بمجلسيه كما دخلوا... من الناحية المادية، والاجتماعية، وعندنا يدخل أحدهم الوزارة و»الجيب فاضى» ويستقيل أو يُقال وشركاته أكثر من شعرات شواربه، بينما يحتار نائب الأمة، وهو يحاول ان يتذكر في أي مصرف وضع فيه المليون دينار الاخيرة، بعد أن كان الحساب الوحيد الذي يستخدمه... زينة، طبعا قبل العضوية.

عندهم، اختفى، نوعا ما، بعض المعايير الخاصة بحقوق الإنسان، مثل معتقل غوانتانامو، في سبيل الحفاظ على بلدهم، وعندنا يشعل البعض نعرات طائفية وقبلية ومناطقية في سبيل الوصول الى هدفه غير النبيل!

عندهم، يُقدر العاملون في المجال الإعلامي من صحافة وتلفزيون وإذاعة، وعندنا يضربون ويهانون.

عندهم، مهنة التدريس مقدسة وعامل رئيسي لمواصلة التنمية، وعندنا هي عمل من لا يجد وظيفة شاغرة، أو لمن يريد زيادة أرصدته عبر الدروس الخصوصية.

هل عرفتم لماذا تقدموا علينا؟