وسط بحور الفوضى والإهمال الحكومي الذي تديره باقتدار إدارات يجاهد مديروها على <إبقاء الوضع على ما هو عليه>، ومن بين أهرام الروتين والبيروقراطية تظهر ومضات وإضاءات تنير طريقاً إصلاحيا نتمنى أن يتسع في المستقبل ليكون قدوة للأجيال المقبلة.
وأغلب أصحاب هذه الومضات والإضاءات يعملون بصمت ويكرهون أو بالأحرى لا يميلون إلى الظهور الاعلامي ويتركون أعمالهم تتحدث عنهم، وهؤلاء ليسوا بكتّاب مقالات ولا تربطهم علاقات <ميانة> مع صحافيين بنوها عبر ملء البطون والجيوب لمَن باعوا أو على الأقل جاملوا على حساب المهنة.<إمعات> وهو جمع إمعة أي <مَن لا رأي له> كثروا في الزمن الراهن وحاول بعضهم أن ينسلخ من ثوبه الاجتماعي الذي احتواه وأباه من قبله وجده، وفتح الدواوين وأقام الولائم لكل مَن تربطه صلة، ولو كانت بعيدة وتشبه شعرة معاوية، بجهة رسمية كانت او أهلية تعنى بالشأن العام أو الخاص، المهم أنه أقام عشاءً، كل ما سبق من أجل أن تنشر الصحف أخبار هذه الولائم ويعتقد العامة أن له شأنا، وقد يقوم الحظ ويوكل إليه منصب وجيه!في الفقرة الثانية الامثلة كثيرة، وفقط قراءة يومية للصحف مدة أسبوع، وستعرف عزيزي القارئ مَن كنا نقصد، وأما الفقرة الأولى وهم مَن سنطلق عليهم الجنود المجهولين فهم ايضا كثيرون وكثيرون وبحاجة الى إبراز البعض منهم ليكونوا قدوة حسنة.
مقالات
معكم: الجندي والامعة
15-06-2009