كثير هم المديرون والمسؤولون الذين يعتقدون ان اداراتهم التي تولوا مسؤوليتها ليس عن طريق الكفاءة والعلم بل بالمرض الخبيث الذي استشرى في جسد الدولة الا وهو الواسطة انما هي أصبحت من ممتلكاتهم الخاصة وانها هبة من الله، فلا يجب ان يعترض اي كان على اي قرار يصدر خاصة اذا لم يكن من العائلة او القبيلة او الطائفة. في وزارة العدل يبدو ان أحدهم اتخذ هذا المنهج، يقول موظف في إحدى الادارات: «مديرنا يتعامل بدكتاتورية معنا وقام بتجريد كل رؤساء الاقسام من صلاحياتهم مع العلم ان ادارتنا هي القلب النابض للوزارة». ويضيف الموظف في رسالته لخدمة المواطن: «يقوم المدير بنقل عاملين محسوبين عليه الى فروع تتبع الادارة يكون العمل فيها خفيفا كما يمارس التمييز بين الجميع فضلا عن ان طريقة تعامله مع موظفي الادارة تكون على الطريقة الاستخباراتية حيث الكل يتجسس على الكل». ويختم الموظف الذي تحتفظ «الجريدة» ببياناته رسالته بالتأكيد على ان طموح هذا المدير يتجاوز إدارته الى منصب الوكالة!
Ad