معكم: بس يا مطر
أستغفر الله... ولكن، فرحة الناس بماء السماء يحوّلها المستهترون ومخالفو القوانين الى ازعاج لا يُطاق لكبار السن ورعب لا يُحتمل للصغار، وذلك باتخاذهم الشوارع الداخلية و"الدوّارات" مسارح يمارسون فيها رعونتهم في مركباتهم التي تُصدر أصواتا بعضها كالمدافع من "الاقزوز"، فضلا عن صياح الاطارات.
وهذه المسارح التي أُقيمت تحت مرأى ومسمع قوات الامن... وأهالي هؤلاء المستهترين، لم تعُد حكرا على منطقة معينة بل أصبحت مشيّدة فى أغلب المحافظات، خصوصا في الاحمدي ومبارك الكبير، وطبعا الجهراء التي تقع في آخر سلم الاولويات لدى الحكومة ووزاراتها.اللوم لا يقع على "الداخلية" وحدها، وان كانت تتحمّل الجزء الاكبر منه، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: أين والد هذا المستهتر من ابنه؟ وكيف يسمح بأن تقف أمام منزله سيارة يخجل أن يقودها فكيف الأمر وجيرانه يرونها أمام باب بيته؟ هل اختفى مفهوم العيب لدينا؟ وأين الادارة العامة للمرور مما يحدث في طرقاتنا؟ أم أن ما يُقال صحيح بشأن المهم والأهم لدى مسؤوليها، اي العاصمة ثم العاصمة ثم العاصمة، ثم البقية، لضمان رضا الكبار في الوزارة؟!