هل ترى أن عرض مسلسل «اختيار إجباري» على قناة وليدة هي DMC يفيده أم يضرّه؟

Ad

نجاح العمل رزق من الله، ولا أحد يمكنه أن يضمن شيئاً. شخصياً، أؤمن بضرورة أن أقوم بواجباتي فأهتم بتدقيق اختياري الدور المهم والنص الجيد وفريق العمل المناسب، فضلاً عن توقيت العرض الملائم. أعتقد أن هذه العناصر كافة موجودة في مسلسل «اختيار إجباري»، خصوصاً أن القناة رغم أنها وليدة حرص القيمون عليها على أن يروجوا للعمل بشكل جيد. كذلك باتت فكرة عرض المسلسلات الجديدة خارج رمضان تلقى قبولاً جماهيرياً، وهو ما أثبتته السنوات القليلة الماضية، إذ نجحت أعمال عدة خارج هذا الموسم.

ماذا عن العرض الحصري؟

لا أعتقد أن العرض الحصري ينعكس سلباً على المسلسل دوماً. العمل غير الجيد لن ينجح حتى لو عُرض على محطات عدة، خصوصاً أن المشاهد أصبح أكثر وعياً وذكاء ويبحث عن المادة الدرامية الجيدة، وإذا وجدها سيذهب إليها حتى لو على قناة مشفرة. كذلك ثمة أعمال حققت نجاحاً عند عرضها في المرة الثانية، ما يؤكد أن عوامل النجاح كثيرة ولكن وكما أشرت الجودة هي الفيصل أولاً وأخيراً.

خارج رمضان

هل تفضل المشاركة في أعمال درامية خارج شهر رمضان؟

أرى أن فرصة مشاهدة الأعمال المعروضة خارج رمضان كبيرة، لأنها تكون بعيدة عن الازدحام الدرامي الذي يؤثر سلباً في نجاح المسلسل. فعلاً، سنوياً تتعرض أعمال كثيرة للظلم بسبب عدم مشاهدتها فيما يتوهّم البعض أنها فشلت لعدم جودتها، ولكن عندما تتوافر لها ظروف عرض جيدة تنجح بشدة. عليه، أنا مقتنع بأن العرض خارج موسم رمضان يحظى بفرص أفضل إذ يتمكّن الجمهور من متابعة الأعمال المعروضة كافة.

حدثنا عن «اختيار إجباري» وفكرته التي تتناول أضرار مواقع التواصل الاجتماعي. هل ترى أن الوقت مناسب لطرح هذه القضية؟

بالتأكيد الوقت مناسب جداً. كان علينا أن نتناول هذه القضية منذ أكثر من عام لأن عالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أكثر انتشاراً، والإنترنت متوافر في كل مكان سواء في منازلنا أو في مكاتب وظائفنا وفي المقاهي، وكثيرون لا يدركون حجم خطورة عرض المعلومات والأسرار الشخصية على الملأ، والتي من الممكن استغلالها والتسبب في مشاكل كبيرة. لذلك قررنا من خلال المسلسل تسليط الضوء على هذه المخاطر.

بطولة و«طوفان»

قدمت البطولة المطلقة في «أرض النعام» ثم عدت إلى البطولات الجماعية. هل يعد هذا تراجعاً؟

لا أبحث عن تصدر الملصقات أو عن مرتبة النجم الأوحد سواء في السينما أو الدراما. أبحث عن دور جيد يفخر أبنائي بي عند مشاهدته حتى لو كان ضيف شرف، و«أرض النعام» حقّق فعلاً نجاحاً واسعاً لم أتوقعه ولكنه لم يصبني بالغرور. لذا لا أصرّ على أن تكون اختيارتي كلها كبطل أول، وأؤمن بأن العمل الجيد يخلّد الفنان في ذاكرة الجمهور، ويبقى أفضل من تقديم عشرات البطولات المطلقة التي ربما ينساني الجميع بعد عرضها. وأشير هنا إلى أن «أرض النعام» كان تجربة مختلفة بالنسبة إليّ وتحدياً قوياً من خلال تركيبة الشخصية التي قدمتها، خصوصاً أنني أحب دائماً أداء أدوار مركبة وأحرص على ألا يكون ظهوري تقليدياً.

ماذا عن مسلسل «الطوفان»؟

سيُعرض المسلسل في موسم رمضان المقبل، ومن المقرر الانتهاء من تصويره خلال الفترة المقبلة. دوري فيه مفاجأة لذا لا أريد أن «أحرق» تفاصيل الشخصية. كل ما يمكنني التصريح به أن المشروع من نوع الأعمال الاجتماعية وبعيد عن قصص القتل والتشويق المعتادة، وفيه رسالة ونصيحة وسيكون كما أشرت سلفاً مفاجأة للجمهور.

«الحالة ج»

يكشف أحمد زاهر أنه بدأ التحضير لمسلسل جديد يطلّ من خلاله في رمضان المقبل هو «الحالة ج» حيث يجسّد شخصية ضابط شرطة، وهي مختلفة تماماً عن الشكل الذي ظهر به في مسلسل «أدم»، وستكون أيضاً من نوع الأدوار المركبة التي يسعد بتقديمها، كما يقول.