قدم عازف الكمان سعد حسن 5 ألحان لأغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وليلى مراد وعبدالحليم حافظ أطربت الحضور في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، فصدحت أوتار الكمان بأنغام الأغاني التي لحنها عمالقة الطرب الأصيل زكريا أحمد ورياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب، ومحمد الموجي، وكمال الطويل. وحلّق حسن بالحضور إلى فضاءات الطرب الأصيل والفن المخضرم، والجمال على أجنحة آلة الكمان، ليؤكد ما قاله عازف آلة العود الكويتي فيصل خاجة، وهو يقدمه للحضور "بأنهم الليلة لا يحتاجون الى مطربين ومطربات، لان كمان الاستاذ الكبير يغني من دون حنجرة ويطرب من دون أوتار صوتية".
وكان فيصل خاجة شارك مع الفرقة التي صاحبت سعد حسن العزف المساند: أشرف عصام على "الرق"، ومصطفى عبدالخالق على "القانون"، وعماد عاشور على"التشيلو".
قدرات العزف
وملأ صوت الكمان الأسماع، فانتشى الحضور وصمتوا صمت الإجلال، عندما مست أنغام أوتار رهف الروح بعدما عكست قدراته في العزف التي صقلتها الأيام والتجارب على مدى عمره الذي اقترب من الـ84 عاما، فانسابت سحرا من بين اصابعه.وكان حسن عزف خلف عمالقة الطرب في مصر والعالم العربي من مختلف الاجيال، ومنهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وفنان العرب محمد عبده ومحمد قنديل ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وهاني شاكر.عزف وغناء
وقدم حسن، خلال السهرة التي امتدت إلى ما يقارب الـ80 دقيقة معزوفات أغاني "صافيني مرة" لعبدالحليم حافظ من ألحان محمد الموجي، و"الحبيب المجهول" لليلى مراد من ألحان محمد عبدالوهاب، و"الورد جميل" لأم كلثوم من ألحان زكريا احمد، ثم دعا مطربة الاوبرا المصرية ضيفة مهرجان القرين رحاب مطاوع لمشاركته بالغناء في اغنية "ليلي ونهاري" لكوكب الشرق من ألحان رياض السنباطي، ثم اختتم الليلة بموسيقى أغنية عبدالحليم حافظ "على قد الشوك" من ألحان كمال الطويل.أجواء السحر
وعقب الحفل، قال سعد حسن لـ"الجريدة" ان سهرة الليلة مختلفة عن كل السهرات السابقة التي حضرها، حيث تميزت بالجمهور "السمّيع" والمتفاعل مع كل نغمة، والمسرح الجميل الذي لعب دورا كبيرا من خلال اضاءاته في منح الحفل أجواء السحر.وعبر عن سعادته للعودة الى الكويت مجددا بعد غياب حيث زارها اكثر من مرة وعزف على مسارحها خلف مطربين كبار من عمالقة الغناء العربي.وامتدح في الكويت وموسيقاها التي تعطيها الشخصية والتفرد، مطالبا كل البلاد العربية في العمل على الاحتفاظ بالهوية التي تصب في الموسيقى الشرقية تنوع هو الجمال بعينه والابداع بروحه.الأوزبكية نايليا مورزين ترسم البيئة العربية
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ23 أقيم أمس الأول في قاعة أحمد العدواني معرض الفنانة التشكيلية الأوزبكية نايليا مورزين. وقدمت الفنانة الزائرة مجموعة أعمال فنية مستوحاة من تراث بلدها، كما ركزت في بعض الأعمال على البيئة العربية، إذ ترسم الصقر والشماغ.يشار إلى أن الفنانة الأزوبكية شاركت في العديد من المعارض للفنانين الشباب في أوزبكستان في 2003 حتى 2006، ثم أقامت معرضها الشخصي الأول في طشقند في عام 2008 وفي العام ذاته، شاركت في بينالي طشقند، وكانت ضمن الفنانين المشاركين في المعرض الدولي للرسامين في بولونيا 2010، كما قامت موزين بتصميم أزياء لمنتخب أوزبكستان للجماز الإيقاعي (2012- 2013)، إضافة إلى مشاركتها في تصميم الأزياء بالشارقة - دولة الإمارات.