في يوم من الأيام دخل متولي على زوجته شفيقة حاملاً معه قطة وسكيناً، فسألته زوجته: ماذا تريد أن تفعل بهما؟ متولي: أريد أن أذبح القطة أمامك لكي تخافي مني وتعملي لي ألف حساب، وأصير أنا «سي السيد»!

الزوجة: ده المفروض يكون في ليلة الدخلة، مش بعد ربع قرن من زواجنا، إذا فات الفوت ما ينفع «الذبح» يا متولي.

Ad

متولي ضاق ذرعا من سيطرة زوجته عليه، فهي الآمرة الناهية في البيت، كلمتها هي اللي تمشي والرأي رأيها وبس!

الله يعينك على «النسرة» يا متولي كان المفروض أن تحضر معك زهيوي (صرصارا) أو فأرا لأن المرأة تخاف منهما، لكن خلاص مفيش فايدة قضي الأمر.

قصة متولي وشفيقة ذكرتني بقصة شاب خليجي تزوج من فتاة خليجية وأنجب منها ولدا وبنتا، وكانت زوجته من بداية زواجهما هي صاحبة القرارات والإنجازات، وهي «سي السيد» وما على زوجها سوى السمع والطاعة، وبعد عشر سنوات من زواجهما أراد الشاب أن يكون هو «سي السيد» في البيت لا زوجته، فحاول مرارا وتكرارا، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، وأخيراً قرر الطلاق.

الزواج نعمة من رب العالمين، وراحة واستقرار وسعادة وهناء، إذا عرف الزوج ما له وما عليه، وكذلك الزوجة، فمن حقوق المرأة على زوجها المهر والنفقة، ومن حقوق الزوج على زوجته الطاعة والقرار في البيت وولاية التأديب، ومن الحقوق المشتركة بين الزوجين الاستمتاع وحسن العشرة، فإذا كانا منذ بداية زواجهما يعرفان حقوقهما وواجباتهما من دون أن تسلب المرأة دور الرجل أو هو يسلب دورها، كل ميسر لما خلق له، فإن حياتهما ستكون سعيدة، وإن اعترضتهما بعض المشاكل فهي «ملح» الحياة الزوجية، ولا يوجد بيت من دون مشاكل، لكن بالحب والود والتفاهم يمكن التغلب على المشاكل لأن الحب الحقيقي كما قال الشاعر هو:

الحب الحقيقي بيعيش يا حبيبي

بيعلمنا نسامح بينسينا امبارح

لو نبعد ثواني بيرجعنا تاني

وأغير عليك يا حبيبي وأقولك حقك عليّ

هو ده أيوه ده الحب الحقيقي.

* آخر المقال:

من أصدق وأظرف ما قاله «مارك توين»: اللص يدع لك مجالا للخيار بين حياتك أو محفظتك، أما الزوجة فتطلبهما معا».