ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، وحققت إغلاقا قياسيا، كما ارتفع "داو جونز" أعلى الحاجز النفسي 20 ألف نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، وسط تفاؤل في الأسواق إزاء وفاء ترامب بتعهداته ودعم النمو الاقتصادي.

وصعد "داو جونز" الصناعي 156 نقطة إلى 20068.5 نقطة، كما ارتفع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقا (+18 نقطة) إلى 2298 نقطة، في حين ارتفع "نازداك" (+55 نقطة) إلى 5656 نقطة.

Ad

واستأنفت المؤشرات الأميركية اتجاهها الصاعد الذي تتبعته منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة في 8 نوفمبر الماضي، وسط تفاؤل حيال السياسات المالية الداعمة للاقتصاد، من خلال تعهدات بزيادة الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.3 في المئة، أو 4.6 نقاط إلى 366.6 نقطة، مسجلا بذلك أعلى إغلاق منذ ديسمبر عام 2015.

وارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+211 نقطة) إلى 11806 نقاط، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+47 نقطة) إلى 4877 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+14 نقطة) إلى 7164 نقطة.

وزادت أغلب تلك المؤشرات في مستهل التداولات أمس، مقتفية أثر الأسهم الأميركية، مع استمرار إعلان الشركات عن نتائج أعمالها.

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.4 في المئة إلى 368 نقطة، الساعة 11:11 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وتقدم مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.5 في المئة إلى 11865 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.25 في المئة إلى 4890 نقطة، وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بمقدار 0.36 نقطة إلى 7164 نقطة.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر "جيه إف كيه" الذي يتوقع زيادة ثقة المستهلك الألماني إلى 10.2 نقاط خلال فبراير المقبل من 9.9 نقاط خلال يناير الجاري.

وفي آسيا، صعدت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التداولات، للجلسة الثانية على التوالي، مع تراجع قيمة الين مقابل الدولار، وبدعم من مكاسب الشركات المالية، وتفاؤل المستثمرين إزاء آفاق النمو.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 1.80 في المئة إلى 19402 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 1.55 في المئة إلى 1545 نقطة.

وجاء ذلك تزامنا مع تراجع العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.30 في المئة إلى 113.60 نقطة، الساعة 09:49 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، ويدعم ضعف العملة المحلية أداء الأسهم في اليابان، لا سيما تلك المرتبطة بالشركات المصدرة، إذ يجعل منتجاتها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الأجنبية.

وعززت النتائج الإيجابية لأعمال الشركات خلال الربع الرابع من إقبال المستثمرين على الأسهم، إلى جانب بعض المؤشرات حول اتجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوفاء بتعهداته بدعم النمو في الولايات المتحدة عبر مشروعات البنية التحتية.

وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار منتجي الخدمات بنسبة 0.4 في المئة خلال ديسمبر، كما كان متوقعا، ومقارنة بارتفاع بلغ 0.3 في المئة خلال نوفمبر.

أيضا، ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلة مكاسب شهرية قبيل عطلة العام القمري الجديد التي تبدأ اليوم، وتستمر أسبوعا.

وفي نهاية الجلسة، صعد مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.3 في المئة إلى 3159 نقطة، معززا مكاسبه الشهرية إلى نحو 1.6 في المئة.

وأصدر البنك المركزي الصيني تعليماته للمصارف بتشديد إجراءات منح القروض خلال الربع الأول من العام الحالي، وفق ما أوردته "بلومبيرغ" عن مصادر على دراية بالأمر.

وأفادت تقارير إخبارية بتراجع مدفوعات اليوان الخارجية خلال ديسمبر، في إشارة على نجاح الخطوات الحكومية التي قطعت في سبيل تقليص حجم الأموال الخارجة من البلاد.

وتشهد الصين عطلة رسمية على مدار أسبوع يبدأ اليوم، ومن المقرر أن تغلق سوق الأسهم والسندات طيلة هذه المدة، احتفالا بقدوم العام القمري الجديد.

الدولار قرب أدنى مستوياته في 7 أسابيع

تباين أداء الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، وظل مؤشره قرب أدنى مستوياته في نحو 7 أسابيع، متأثرا بتراجع الطلب على العملة الخضراء مع مخاوف المستثمرين من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، بمقدار 0.05 نقطة إلى 99.98 نقطة، في 10:02 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، قرب مستوى 99.77 نقطة، وهو الأدنى منذ 7 أسابيع.

وتراجعت العملة الأميركية مقابل الإسترليني بنسبة 0.1 في المئة إلى 1.2644 دولار، بينما استقرت مقابل اليورو عند 1.0746 دولار، بينما ارتفعت أمام العملة اليابانية بنسبة 0.3 في المئة إلى 113.63 ينا.

وتأتي مخاوف المستثمرين المتزايدة إزاء سياسات دونالد ترامب بعدما قال الرئيس الأميركي إن أعمال بناء جدار فاصل على الحدود بين بلاده وبين المكسيك ستنطلق في غضون الأشهر القادمة. وتأثرت العملة الأجنبية أيضا بتصريحات ترامب، التي قال فيها إنه سيسعى إلى إطلاق تحقيقات موسعة في مزاعم التلاعب بعملية التصويت أثناء الانتخابات الرئاسية.

من جانبها، انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي مع تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة، في ظل المكاسب القوية لأسواق الأسهم، ورغم استقرار الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بنسبة 0.10 في المئة إلى 1196.60 دولارا للأوقية، بينما تراجعت عقود الفضة بنسبة 0.25 في المئة إلى 16.935 دولارا للأوقية، في 10:32 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وتزايدت شهية المستثمرين للمخاطرة مع المكاسب القوية لأسواق الأسهم العالمية، لاسيما بعدما تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من تجاوز مستوى 20 ألف نقطة خلال تعاملات أمس الأول.