الخيوط تشابكت في مجموعتَي كأس سمو الأمير

التضامن صدّر المشاكل للقادسية... والكويت أكد تفوقه على العربي

نشر في 27-01-2017
آخر تحديث 27-01-2017 | 00:05
جانب من مباراة العربي والكويت (تصوير جورج رجي)
جانب من مباراة العربي والكويت (تصوير جورج رجي)
ازدادت الحسابات تعقيداً في المجموعتين الأولى والثانية لبطولة كأس سمو الأمير، بسبب تساوي ناديين أو أكثر في عدد النقاط، حيث باتت 9 فرق، ليس بينها العربي، مرشحة للتأهل من المجموعتين نظرياً.
تشابكت الخيوط تماماً في المجموعتين الأولى والثانية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة الثالثة التي شهدت متعة وندية وإثارة، سواء في أحداث المباريات السبع أو النتائج، ولعل أبرزها تعادل التضامن مع القادسية بدون أهداف، وخسارة العربي من الكويت بثلاثية، والمفاجأة ليست في فوز الأبيض وإنما في عدد الأهداف.

ويمكن القول إن خمسة فرق في المجموعة الأولى وأربعة في المجموعة الثانية لها فرصة كبيرة في التأهل للدور نصف النهائي من البطولة، بينما بقية الأندية موقفها صعب، لا سيما العربي الذي مازال بلا رصيد من النقاط.

"الجريدة" بدورها تحدد موقف الفرق المشاركة ومستويات البعض منها، لا سيما من ينافسون على التأهل.

المجموعة الأولى

في المجموعة الأولى اشتعلت المنافسة بين القادسية والتضامن، ولكل منهما 7 نقاط، والجهراء وخيطان (6 نقاط) وخيطان (5 نقاط)، وكان في مقدور الأصفر أن يحلق وحيداً على القمة، بل ويضع قدماً في الدور نصف النهائي، لكن تعادله مع التضامن حال دون ذلك.

القادسية لم يقدم المستوى المتوقع منه في ظل الفوارق بين الفريقين، ويبدو أن هذه الهزيمة سيكون لها تبعات إدارية عديدة في الفترة المقبل، بينما التضامن استحق التعادل، ونال تقدير واحترام الجماهير، ويرتفع مستواه من مباراة لأخرى، والقادم سيكون أفضل للفريق في ظل التعاقدات الجيدة التي أبرمها جهاز الكرة.

وشهدت الجولة الثالثة تألقاً لافتاً للجهراء بفوزه على برقان بثلاثة أهداف من دون رد، ليؤكد الفريق عودته إلى الطريق الصحيحة تحت قيادة مدربه على ثامر عناد بتحقيق نتائج إيجابية مصحوبة بمستويات مقنعة.

كما استعاد الصليبيخات نتائجه الجيدة بفوزه على اليرموك بهدف نظيف، ليؤكد الفريق أن الفترة السابقة كانت بالنسبة له مجرد كبوة جواد ليس إلا.

ومن المؤكد أن الحسابات المعقدة في المجموعة ستجعل من المباريات المقبلة غاية في الصعوبة بين الفرق المتنافسة على التأهل.

المجموعة الثانية

أما المجموعة الثانية، فاللافت فيها أن كل المؤشرات تؤكد أن الكويت سيكون الحصان الرابح لها، فالأبيض نجح في حصد 6 نقاط من مباراتين فقط تربع بها على قمة المجموعة بفارق الأهداف عن السالمية وكاظمة والشباب، واللافت أيضا أن الكويت يحتاج إلى معجزة حقيقية للدخول في أجواء المنافسة والمعجزة تتمثل في تحقيق الفوز في المباريات الأربع القادمة مع تعثر المنافسين الأربعة!

مباراة الكويت والعربي أكدت بما لا يدع مجال للشك على أن الأبيض أكد تفوقه "على المستطيل الأخضر" في المباراة الثالثة هذا الموسم، كما يؤكد يوما بعد آخر أنه الأفضل في الموسم الجاري بسبب مستواه الثابت.

أما العربي فما زال في حاجة إلى التجهيز فنيا في الفترة المقبلة من قبل مدربه الصربي ميودراج، وعليه استغلال المباريات الأربع المقبلة في الوصول باللاعبين الجدد إلى الانسجام والتناغم، في ظل وضعه الصعب، ويمكن القول إن ركلة الجزاء التي أهدرها حمد العنزي كانت نقطة التحول في اللقاء.

فيما واصل كاظمة في مباراته أمام السالمية تصدير الدهشة للجميع، والتأكيد على أنه لغز محير يصعب فك طلاسمه، والدليل تحقيق الفوز على العربي والسماوي بعد خسارته في الجولة السابقة من النصر.

لاعبو البرتقالي أكملوا المباراة ابتداء من الدقيقة 66 بعشرة لاعبين فقط بعد طرد أليكس ليما، وهو ما يعني أن هؤلاء اللاعبين في جعبتهم الكثير ليقدموه!

أما السالمية فقد فرط في فرصة ذهبية في الانفراد في القمة، ولكن إحقاقا للحق هناك حظ عاثر واجهه في مباراة أمس، بعد إهدار العديد من الفرص السهلة.

ومن جانبه نال الشباب "المكافح" التقدير والاحترام لمزاحمة الكبار على القمة بفوز مثير على الفحيحيل، وفي مقدور الفريق أن يؤكد في المباريات المقبلة أن مباريات الكؤوس لا تعترف بالأسماء، وإنما تعترف فقط بالجهد المبذول في التدريبات والمباريات.

back to top