السفير الأميركي المحتمل للاتحاد الأوروبي يتوقع انهيار اليورو خلال 18 شهراً

نشر في 27-01-2017
آخر تحديث 27-01-2017 | 00:00
تيد مالوك
تيد مالوك
ستصبح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أول مسؤول أجنبي يزور الولايات المتحدة، وتلتقي الرئيس الجديد دونالد ترامب، أثناء زيارتها المرتقبة نهاية الأسبوع الحالي.
وسيجري بحث التعاون الاقتصادي والتجاري واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في حال مغادرة لندن الاتحاد الأوروبي.
توقع المرشح لمنصب السفير الأميركي للاتحاد الأوروبي تيد مالوك "إمكانية انهيار" العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) خلال 18 شهرا.

وقال البروفيسور مالوك، لـ "بي بي سي"، إن "بريطانيا قد توافق على اتفاق تجارة حرة مع أميركا "يحقق فوائد مشتركة"، خلال أقل من 90 يوما".

وإذا أتمت بريطانيا خروجا "نظيفا" من الاتحاد الأوروبي فإن هذا أفضل للولايات المتحدة.

وأضاف: "عندما تكون بريطانيا خارج السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، يمكنها تخطي البيروقراطيين الأوروبيين في بروكسل وإبرام اتفاق تجارة حرة"، محذرا الاتحاد الأوروبي من إعاقة المفاوضات بين بريطانيا والولايات المتحدة، وأوضح أنه سيكون أشبه "بالزوج الذي يحاول منع زوجته من تركه".

وحتى الآن لا توجد تأكيدات حول دور مالوك السياسي مستقبلا، لكنه يبقى المرشح الأوفر حظا لتولي منصب سفير أميركا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

والتقى الخبير الاقتصادي النائب السابق للسكرتير التنفيذي للأمم المتحدة في جنيف فريق الرئيس الجديد في برج ترامب مطلع الشهر الجاري.

أشخاص مناسبون

وستصبح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أول مسؤول أجنبي يزور الولايات المتحدة، وتلتقي الرئيس الجديد دونالد ترامب، أثناء زيارتها المرتقبة نهاية الأسبوع الحالي.

وسيجري بحث التعاون الاقتصادي والتجاري واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حال مغادرة لندن الاتحاد الأوروبي.

وقال مالوك، أستاذ الاقتصاد بكلية هينلي للأعمال، "أذكر الجميع أن أكبر صفقات اندماج واستحواذ في التاريخ ستتم خلال 90 يوما".

وزاد: "بعضنا ممن عملوا في وول ستريت أو نيويورك سيتي يعلمون أن وجود الأشخاص المناسبين في المكان الصحيح مع المعلومات الصحيحة والطاقة الصحيحة يمكن اتمام مثل هذه الأشياء، وترامب بالقطع لديه طاقة عالية".

وسيؤدي هذا إلى إنهاء المفاوضات في زمن بسيط، ولن يحتاج الأمر عامين، نظرا لعدم وجود البيروقراطيين الأوروبيين.

ولفت إلى أنه لن يتم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض، اليوم، "لكن قد يكون هناك اتفاق حول اطار عام يسمح بإجراء مباحثات خلف الأبواب المغلقة، تستغرق أقل من 90 يوما".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بوضوح أن بريطانيا لا يمكنها إجراء مفاوضات تجارة حرة بديلة مع دول أخرى خارج الاتحاد، حتى تنهي جميع خطوات الانفصال.

لكن مالوك أكد أن بريطانيا يمكنها القيام بما تريد خلف الأبواب المغلقة، ولا تعلن هذا أو يمكنها تسميتها بمسميات أخرى غير حقيقية.

وأكد خبراء أن 90 يوما ليست مدة كافية لإنجاز اتفاق تجارة حرة بين لندن وواشنطن، نظرا لوجود الكثير من التفاصيل التي يجب التفاوض بشأنها، مثل تبادل الصادرات الغذائية بين البلدين، إضافة الى الخدمات المالية والدوائية.

كما ستكون هناك أيضا حاجة لوضع بعض الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة. وعلاوة على ذلك فإن بريطانيا ليست عضوا مستقلا عن منظمة التجارة العالمية، التي تشرف على قواعد اتفاقيات التجارة الحرة.

وتتفاوض كونها جزءا من اتفاق الاتحاد الأوروبي مع منظم التجارة العالمية. وتصر مصادر حكومية على أن نقل جميع الحقوق إلى بريطانيا بمفردها لن تكون واضحة.

ومع هذا أشار مالوك إلى أن هذه العقبات لن تمنع بريطانيا من الحصول على اتفاق تجارة حرة متقدم على بقية دول الاتحاد الأوروبي، كما ان الانتخابات المقبلة في هولندا وفرنسا وألمانيا قد تؤدي إلى هزة في البنية الأساسية للاتحاد.

وتوقع الخبير الاقتصادي الأميركي أن احتمالات تغير الواقع السياسي في أوروبا تشير إلى إمكانية توقيع المزيد من الاتفاقيات التجارية الثنائية بين أميركا ودول أوروبية أخرى.

وأضاف: "أعتقد أن دونالد ترامب يعارض جدا وجود المنظمات المتحكمة في سيادة الدول، ويؤمن بضرورة وجود سيادة خاصة في العلاقات الثنائية".

وكشف أن مفاوضات أميركا الحالية مع الاتحاد الأوروبي حول التجارة عبر الأطلسي والشراكة الاستثمارية كانت "ميتة".

back to top