«داعش» يتوسع خارج سيناء ... و«الصاعقة» تقتل 20 بمعقله
• الإعلام الروسي: رحلات الطيران تعود في فبراير
• السيسي يتجول بأسوان ويزور السد العالي
رصدت وكالة «رويترز» قيام تنظيم «داعش» بنشر بيانات وصور لعناصر أمنية مصرية تعمل خارج نطاق نشاطه المعتاد بشبه جزيرة سيناء، معتبرة ذلك مؤشراً إلى توسع نشاطه، في حين قتلت قوات الصاعقة 20 «إرهابياً» مسلحاً بعد اقتحامها منطقة مزارع الزيتون شديدة التحصين جنوب العريش.
في وقت تشهد شبه جزيرة سيناء مواجهة حامية بين قوات الأمن المصري وعناصر تنظيم «داعش»، عمم التنظيم المتطرف منشورا على مواقع «تيليغرام» تضمن نشر صور وبيانات ضباط جيش وشرطة مصريين، ودعا عناصره إلى ملاحقتهم وقتلهم تحت شعار «مطلوب للدولة الإسلامية».وأظهرت بيانات الضباط التي رصدت وكالة «رويترز» أنهم لا يخدمون في محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها التنظيم المتشدد، والتي تتاخم إسرائيل وغزة، إنما يخدمون في أنحاء أخرى من الجمهورية.وبينما تظهر بيانات رسمية صادرة عن الدولة المصرية أن الهجمات خارج سيناء زادت خلال العامين الماضيين، رأى مراقبون أن خطوة «داعش» تأتي كمحاولة للتشويش على الخسائر التي مُني بها أخيراً في العراق وسورية، وأيضا في سيناء، حيث يقوم الجيش المصري بضربات ناجحة.
ذئب منفرد
وتكمن خطورة الخطوة الداعشية في الكيفية التي وصل بها التنظيم إلى بيانات العسكريين وضباط الشرطة، ما يعني بحسب مراقبين أن التنظيم دشن لأول مرة مرحلة جديدة من العمليات التي ربما يكون بطلها «ذئب منفرد» موال للتنظيم، وأنه يسعى لمد عملياته إلى أنحاء أخرى في البلاد، وذلك وسط اعتماد التنظيم على خلايا غير مرتبطة ببعضها تقوم بعمليات بشكل منفرد، ثم يبادر التنظيم المركزي الى تبنيها.توقيف «داعشي»
في هذا السياق، علمت «الجريدة»، أن قوات الأمن أوقفت داعشيا في مدينة طلخا، التابعة لمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، أمس، كان يقوم بتجنيد الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية في الدقهلية والمحافظات المجاورة وإرسال آخرين الى سورية ومناطق النزاع. ولفت مصدر مطلع إلى أن تقريرا أمنيا صادرا عن جهاز الأمن الوطني كشف عن قيام عناصر عائدة من سورية، بالتنسيق مع مجموعات إرهابية في سيناء، بالتخطيط لشن عمليات إرهابية في عدة محافظات تستهدف منشآت أمنية ومسؤولين في الدولة، الأمر الذي أعقبه قيام قوات الأمن بعمليات دهم في عدة مناطق بأحياء مدينة نصر والتجمع الخامس، شرقي القاهرة.مزارع الزيتون
في هذه الأثناء، قتل مجند من قوات الشرطة، فيما أصيب آخر من قوات الجيش، برصاص مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين بكل من العريش ورفح بشمال سيناء، أمس، بينما شنت قوات الصاعقة التابعة للجيش والمدعومة بسلاح الجو، هجوما على منطقة «مزارع الزيتون» جنوب مدينة العريش، التي حصنها «داعش» بحقل ألغام ومتفجرات ووضع بها حواجز حديدية وأسمنتية وأنشأ بها تحصينات تحت الأرض لتفادي الضربات الجوية، وقال مصدر أمني إن الحملة أسفرت عن «مقتل 20 إرهابيا مسلحا».عودة الروس
إلى ذلك، بشرت وكالة «إنتر فاكس» الروسية، أمس، بقرب عودة رحلات الطيران الروسي المتوقفة إلى مصر. وقالت إن أول رحلة جوية من موسكو إلى مصر قد تنطلق في النصف الأول من فبراير المقبل، وتعد هذه الرحلة هي الأولى منذ سقوط طائرة روسية في سيناء أكتوبر 2015، ما أسفر عن مقتل 224 راكبا معظمهم من الروس، في حادث يعتقد على نطاق واسع أنه جاء بعد استغلال عناصر إرهابية تابعة لـ «داعش» لثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ الدولي لوضع قنبلة على متن الطائرة.مصدر مصري رفيع المستوى قال لـ «الجريدة»، إن وزير الطيران شريف فتحي، سيزور موسكو مطلع فبراير المقبل، لحسم ملف عودة الطيران الروسي إلى مصر بشكل نهائي، وأنه سيلتقي كبار المسؤولين الروس، لتحديد موعد عودة الطيران الروسي بشكل نهائي، وأضاف: «اللقاء سيحدد ميعاد أول رحلة روسية إلى مصر، وتحديدا إلى مطار القاهرة الدولي، خاصة أن السلطات المصرية سلمت نظيرتها الروسية خطة تأمين المطارات والمنتجعات المصرية»، وأشار إلى أن القاهرة تتوقع أن يعود الطيران الروسي خلال الفترة من فبراير إلى أبريل المقبلين.حوار وإفراج
في سياق منفصل، يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة الحوار الشهري الثانية للشباب، بمدينة أسوان (جنوبي القاهرة)، اليوم، في إطار مساعي النظام المصري للانفتاح على الشباب (60 مليونا بنسبة 60 في المئة من عدد السكان)، الذين لم يشارك أغلبيتهم في أي استحقاقات سياسية منذ عام 2014، بحسب نتائج اللجنة العليا للانتخابات في مصر، إذ يشعر الشباب بتهميش لهم بعد قيادتهم للحراك الثوري الذي أطاح رئيسين جمهوريين في عامي 2011 و2013.الحوار الشهري الذي يفتتحه السيسي، والذي يقام على مدار يومين، يشمل عددا من الجلسات العامة، والورش المتنوعة، وسيتم في هذا الإطار مناقشات حرة مع شباب محافظات الصعيد، واستعراض للرؤى التي تمت خلال الفترة الماضية، وسيتم تخصيص جلسة لاستعراض القرارات والإصلاحات الاقتصادية، ورؤية الحكومة تجاه هذه الإصلاحات.في الأثناء، كشف عضو لجنة العفو الرئاسية عن الشباب، كريم السقا، لـ «الجريدة»، أن القائمة الثانية للجنة العفو الرئاسي، تم تسليمها لمؤسسة الرئاسة، قائلا: «اللجنة ستبدأ الأسبوع المقبل اجتماعات الإعداد للقائمة الثالثة للشباب المحبوسين»، نافيا ما تردد عن توقف عمل اللجنة.جولة السيسي
وتجول الرئيس السيسي في مدينة أسوان مرتين أمس الأول وأمس، إذ اصطحب زوجته في جولة بـ «الحنطور»، ثم شاهد مباراة مصر مع غانا لكرة القدم في بطولة أمم إفريقيا، قبل أن يزور السد العالي، فيما تحولت مدينة أسوان، إلى ثكنة عسكرية، إذ أغلقت قوات الأمن جميع الطرق الرئيسة والجانبية بأسوان، فيما تمركزت سيارات الأمن المركزي ورجال الأمن بشوارع المدينة.في غضون ذلك، توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في فعاليات اجتماعات الدورة 28، للاتحاد الإفريقي خلال الفترة من 22 إلى 31 الجاري، فضلا عن الإعداد لمشاركة السيسي في القمة الإفريقية المقبلة.
شكري يسافر إلى أديس أبابا تمهيداً للقمة الإفريقية