اكدت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني اليوم الخميس استمرار الالتزام الاوروبي بدعم لبنان وشعبه ومؤسساته التي تضمن التوازن والاستقرار السياسي في البلاد.

Ad

واعربت موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن ترحيب الاتحاد الاوروبي بتفعيل عمل المؤسسات في لبنان مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة وعودة البرلمان اللبناني الى التشريع مؤكدة تطلع الاتحاد لمواكبة الانتخابات النيابية المقبلة.

وقالت ان الاتحاد الاوروبي سيواصل دعمه لجهود لبنان في استضافة اللاجئين السوريين والفلسطينيين على اراضيه بما يضمن تأمين الخدمات الاساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة مشيرة الى ان الاتحاد قدم 1ر1 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة منذ بدء الازمة السورية.

وشددت موغيريني كذلك على استمرار التعاون مع لبنان في موضوع الامن ومكافحة "الارهاب".

وقالت ان الاتحاد الاوروبي سيواصل عمله لمحاولة ايجاد حلول سياسية للازمة في سوريا مؤكدة ثقتها بالقدرة على التوصل الى حل سياسي بمشاركة السلطة وجميع الاطراف ما يفتح الطريق لعهد جديد لسوريا والسوريين وكذلك للدول المجاورة في المنطقة.

واعربت عن املها في ان يكون "مؤتمر بروكسل في شهر ابريل المقبل اللحظة المناسبة للمضي قدما عبر مرحلة سياسية انتقالية يمكن أن يبدأ المجتمع الدولي خلالها العمل لإعادة البناء" متمنية ان "يتشارك جميع اللاعبين في المنطقة والمجتمع الدولي رؤية الاتحاد الاوروبي حول ضرورة الوصول الى حل سياسي للازمة السورية".

ورفضت موغيريني التعليق على خطط الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب لانشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا قائلة "لا اريد ان اعلق على اقاويل الا عندما تصلنا رسميا وما يهمنا هو استمرار تقديم الدعم للنازحين داخل سوريا وللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم".

واكدت ضرورة إعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والوصول الى حل مستدام حول مبدأ الدولتين مشيرة الى الدور المهم الذي تستطيع ان تلعبه المبادرة العربية في اي حل مستقبلي للازمة.

وحول الاستيطان الاسرائيلي قالت ان "الاتحاد الاوروبي يعتبر ان هذه المستوطنات غير شرعية ولا يوافق عليها" لافتة الى ان المجتمع الدولي موحد حول هذا الموضوع استنادا الى القرارات الصادرة عن مجلس الامن.

واكدت اهمية ايلاء الاولوية لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي مشددة على ان "اي حل احادي يناقض ويعارض ليس فقط مصلحة الفلسطينيين بل ايضا اسرائيل".

من ناحيته دعا باسيل الى "حل سياسي سريع لكل النزاعات والصراعات في الشرق الاوسط بما في ذلك النزاع في سوريا" مطالبا ب "دمج كامل المبادرات حول سوريا في مقاربة موحدة هدفها جمع الاطراف السورية والوصول الى حل لا يكون مفروضا من الخارج.

واكد ان "عودة النازحين السوريين الى بلادهم يشكل عنصرا اساسيا وضروريا يضمن استمرارية عملية السلام السورية".

وشدد باسيل على ان خطة الطريق للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يجب ان تعتمد على المبادرة العربية التي اطلقت في بيروت عام 2002 وتشكل خطة شاملة تمنح لكل فريق حقوقه وتحافظ على مصلحة لبنان الذي يهمه ايضا عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.