شهدت عاصمة الشمال طرابلس أمس، توتراً بعد ورود وثيقة اتصال أمنية مساء أمس الأول إلى المراكز الأمنية في المدينة، تفيد بتوافر معلومات عن احتمال قيام «بيك أب» من نوع «تويوتا»، لون أبيض وكحلي/ يحمل لوحة تسجيل رقم 1985321/م، بعملية تفجير على أحد مداخل المراكز العسكرية في منطقة الشمال.

واتخذت الأجهزة الأمنية أمس، إجراءات مشددة أمام مراكزها في الساحات العامة وسط حركة سير خفيفة جداً شلّت المدينة.

Ad

وقالت مصادر متابعة، إن «الوثيقة الأمنية صدرت عن قوى الأمن الداخلي، بناء على معلومات توافرت لديها، وجرى تعميمها على كل القوى الأمنية من أجل متابعة سير هذه السيارة، التي كان مقرراً أن تستهدف مقراً أمنياً، لم تحدد طبيعته ولا إلى أي جهاز تابع، ولا مكانه بالضبط».

وأضافت: هذه ليست المرة الأولى، التي تصدر فيها وثيقة كهذه، ما يسهّل على القوى الأمنية في كل الأجهزة المتابعة والتقصّي لمنع العمل الإرهابي، وفي الوقت ذاته يفقد الإرهابيين عنصر المفاجأة، وقد يعطل العملية الإرهابية».

في موازاة ذلك، تداعى ممثلون عن «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» وحركة «أمل» إلى الاجتماع أمس، في وزارة المالية لاستكمال البحث في سبل وآليات الاتفاق على قانون انتخابي جديد يذهب الجميع من خلاله إلى انتخابات نيابية في مواعيدها. وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سعيه الدائم «إلى ضمان حقوق الطوائف المسيحية والإسلامية التي يشكل وجودها في لبنان مصدر غنى ونموذجا يحتذى»، مشدداً على التزامه العمل «من أجل المحافظة على فرادة لبنان التي تبرز خصوصاً في مجتمعه التعددي المتوازن».

ورأى عون أمس، أن موقفه بضرورة إقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة ليس بجديد، إذ سبق أن أكده في خطاب القسم، وهو ليس موجهاً ضد أي طائفة أو مكون سياسي، بل غايته احترام الميثاق الوطني والدستور وتحصين الوحدة الوطنية»، مشيراً إلى «ما طرحه سابقاً لقانون اللقاء الأرثوذكسي لأنه يحقق عدالة التمثيل مئة في المئة، إضافة إلى أن النسبية في القانون تسمح بتمثيل الأكثريات والأقليات في كل الطوائف من دون تهميش أو إقصاء أحد».

في سياق منفصل، أكد وزير الإعلام ملحم رياشي بعد لقائه رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي أمس، أن «اللقاء كان مثمراً جداً»، لافتاً إلى أن «النقاش تطرق إلى العلاقة بين «القوات وتيار المردة وهي علاقة تشوبها اختلافات في وجهات النظر لكنها طبيعية في المناطق.

وقال: «لا داعي لوثيقة بين القوات والمردة»هناك تواصل عائلي ونحن أبناء منطقة واحدة وعلاقتنا طبيعية وهناك لجنة متخصصة إذا لا سمح الله حدث أي شيء ولكن من المؤكد أن الاختلافات لن تؤدي إلى أي خلاف في المستقبل».