تزامناً مع تحذير مسؤول العمليات الإنسانية من مجاعة وشيكة في اليمن هذا العام، طالب المبعوث الأممي في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأول، المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتحاربة لوقف النار، مؤكداً أن ميليشيات جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لم تقم بأي خطوات لإنجاح خريطة الطريق وأن إنشاءها حكومة موازية يعرقل عملية السلام.

وفي جلسة لمجلس الأمن، أكد ولد الشيخ، أنه لا يمكن للحل في اليمن أن يكون عسكرياً، وأن "لن يكون من الخارج بل من داخل اليمن"، موضحاً رداً على انتقاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لبنود مبادراته العملية بأن "ما يطرحه قابل للنقاش".

Ad

بدوره، حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين من أن الأزمة الإنسانية في اليمن تشهد تفاقماً، وقد تواجه البلاد مجاعة العام الحالي.

وقال أوبراين، أمام مجلس الأمن، إن "النزاع في اليمن هو الآن المحرك الرئيسي لأكبر حال طوارئ في مجال الأمن الغذائي في العالم"، مضيفاً أن هناك نحو 14 مليون شخص، أي نحو 80 في المئة من سكان اليمن، في حاجة إلى مساعدات غذائية، نصفهم يعيشون انعداماً شديداً من الأمن الغذائي.

ميدانياً، شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس، سلسلة غارات جوية على موقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون وقوات صالح، في محافظة الحديدة ست منها على المطار الحربي.

كما شنّت مقاتلات التحالف أكثر من 40 غارة جوية استهدفت مواقع وأهداف ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة تعز خلال الـ24 ساعة الماضية، تركزت على المناطق الفاصلة بين مديريتي ذوباب والوازعية.

وأفادت مصادر بأن الغارات تزامنت مع هجوم عنيف للقوات الشرعية اليمنية على مواقع الميليشيات تمكنت خلالها من استعادة عدة مواقع بين ذوباب والوازعية بمحافظة تعز، مشيرة إلى أن تحرير تلك المواقع ضروري لتأمين تحرك القوات بين ذوباب ومدينة المخا الساحلية.

إلى ذلك، أعلنت قيادة التحالف أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صباح أمس صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة نجران جنوبي السعودية، مشيرة إلى أنها بادرت في الحال باستهداف موقع إطلاق الصاروخ.