الفرنسيون يختارون بين «المستقبل المثالي» و«المشروع الواقعي»

فيون يتمسك بالترشح للانتخابات الرئاسية وينفي تقارير صحافية عن عمل زوجته الوهمي

نشر في 28-01-2017
آخر تحديث 28-01-2017 | 00:05
فالس متحدثاً إلى الصحافيين في ألين شرق فرنسا أمس (أ ف ب)
فالس متحدثاً إلى الصحافيين في ألين شرق فرنسا أمس (أ ف ب)
قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع الرئاسي، يحسم الناخبون الفرنسيون موقفهم غداً للاختيار بين رؤيتين مختلفتين في معسكر اليسار "المستقبل المثالي" الذي وعد به بونوا أمون، الذي بات الأوفر حظاً والمشروع "الواقعي" لمانويل فالس.

وسيحل الفائز أياً كان في المرتبة الأخيرة خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وراء مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون، وأيضاً وراء الوزير اليساري السابق، الذي انتقل إلى الوسط إمانويل ماكرون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون بحسب استطلاعات الرأي.

ويحاول رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، الذي حصل على 31.48 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى، تقليص الفارق مع بونوا امون الذي احتل المرتبة الأولى (36.03 في المئة) وعزز موقعه بعد انضمام ارنو مونتيبور إلى صفوفه، الذي وصل في المرتبة الثالثة (17.52 في المئة).

ونسبة المشاركة غداً تبقى العامل المجهول بعد دورة أولى قاطعها الناخبون، ولم يصوت سوى 1.65 مليون شخص فيها بحسب الأرقام النهائية، في حين أن الانتخابات التمهيدية لدى اليمين نجحت في نوفمبر في استقطاب أكثر من أربعة ملايين ناخب. وأظهر المرشحان الاشتراكيان مساء الأربعاء خلافاتهما العميقة خلال آخر مناظرة تلفزيونية طغت عليها اللياقة بعد الهجمات الكلامية في الأيام السابقة.

وشدد مانويل فالس (54 عاماً) مجدداً على "مصداقيته" أمام خصم يعطي "أوهاماً" ستفضي إلى "خيبات". واقترح بونوا امون (49 عاما) على الفرنسيين "مستقبلاً مثالياً" مغايراً "للنظام القديم". ويجذب امون، الذي تقدم في الحملة وأصبح الأوفر حظاً، الناخبين برؤيته المبتكرة بعد أن اعتبر 60 في المئة منهم أنه مقنع بحسب استطلاع للرأي.

لكن المرشح، الذي يؤكد أنه لا يبيع أوهاماً لكنه يقترح عدالة واجه أمام خصمه فالس صعوبات في المسائل المتعلقة بالعلمانية والأمن، والذي يحظى بخبرة في السلطة.

من جهته، أكد المرشح للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون أنه متمسك بترشحه للرئاسة الفرنسية، رافضاً مزاعم تقارير صحافية تفيد بأن زوجته تقاضت أجراً عن وظيفة وهمية لبضع سنوات.

كما رفض تقارير صحفية زعمت بأن زوجته تقاضت أجراً كمساعدة له دون أن تقوم بأي عمل فعلياً. وقال إن ابنيه أيضاً عملا معه في مرحلة ما عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ، مضيفاً أن زوجته بينيلوب عملت معه منذ انتخابه للمرة الأولى في 1980.

back to top