• ما تعليقك على زيارة وفد منظمة "حماس" بقيادة إسماعيل هنية لمصر الأسبوع الماضي؟
- أولاً، التعامل مع "حماس"، يعني التعامل مع جماعة "الإخوان"، وهو أمر غير مقبول بتاتاً، وثانياً لأنه يرفع "حماس" من مستوى منظمة، إلى الندية مع الحكومة المصرية، في ظل ما نعرفه عن أن "حماس" ملطخة بدماء جنود مصريين، بدلاً من أن توجه نيران أسلحتها إلى صدر العدو ، مازالت تقوم بتوجيهها إلى جنود مصر، رغم كل ما قدمته مصر ومازالت تقدمه لمناصرة القضية الفلسطينية.• بمناسبة ما يحدث في سيناء، هل نجحت مصر في التصدي للإرهاب؟
- ما يقدمه أبناء القوات المسلحة من تضحيات في سيناء تمكنت بشكل واضح في محاربة الإرهاب، لكن مناخ "الردع" غير كافٍ، ولابد من احتلال المنطقة موضع النزاع بين غزة والعريش، التي من خلالها يتم تصدير الإرهاب لمصر، وفي العقيدة العسكرية المصرية، لكي أتمكن من الانتصار على العدو، لابد من احتلال موقع دفاعي، وهذا ليس معناه إرسال قوات للمواجهة من داخل المعسكرات، لتكون مستهدفة مثل نقاط التفتيش، كذلك المسافات بين نقاط التفتيش ومعسكرات القوات، وهذا معروف من الناحية التكتيكية والاستراتيجية.• هل تريد دخول قوات مصرية إلى غزة؟
- أريد من وحدات الجيش، أن تحتل المنطقة "موضع النزاع"، بين غزة والعريش، وأن يتم تعيين حاكم عسكري لكل قرية من قرى العريش، لضرب أي قيادة يمكنها أن تلمح لضرب قوات مصر، وضرب كل ما له علاقة بالإرهاب الغزاوي، من معسكرات تدريب وأنفاق، وهذه الخطة ضرورية للقضاء على الهدف، الذي يريده الإرهابيون، وهو تكوين إمارة إسلامية للغزاوية في سيناء، وهو مطلب إسرائيلي بالمناسبة، فمخطط الإرهاب سواء الداخلي أو الخارجي واحد، هو سيناء، لتمكين الغزاوية من السيطرة عليها وإقامة إمارة لهم على أرضها.• ما تقييمك للسياسة المصرية تجاه إسرائيل حيال هذا المخطط؟
- للأسف، مصر لم تتخذ إجراء واحداً تجاه ما تفعله إسرائيل، أو حتى تجاه الأدوار الإقليمية القذرة، في معاونة الإرهاب، ونحن لن ننسى ما فعلته إسرائيل عام 2012 إبَّان "مذبحة رفح الأولى"، حينما هرب منفذو العملية إلى "معبر كرم أبو سالم"، حيث قامت إسرائيل بنسفهم وتفحيمهم، لإخفاء الحقيقة، وهي حقيقة مساعدتها للإرهابيين من منفذي المذبحة الأولى، إن لم يكن تخطيطها العملية برمتها، وأكبر دليل على ذلك، هو هروبهم إلى إسرائيل.• هل تكفي الحلول الأمنية لمواجهة الإرهاب في سيناء؟
- لابد من إعلان الأحكام العرفية والعسكرية فوراً، هناك، ولكن لابد من توفير المال اللازم لتنمية سيناء، وجعلها تتسع لاستيعاب 5 ملايين مواطن على الأقل، وتوفير المال في مشاريع تعمير الداخل وإنشاء مدن جديدة لتعمير سيناء، فلن يقف في وجه الإرهاب سوى البشر وانتشارهم على الأرض.• هل تشكل "تيران وصنافير" قضية أمن قومي مصري؟
- جزيرتا "تيران" و"صنافير" بالنسبة لمصر بمنزلة تفاحة آدم لجسم الإنسان، ووضعهما في يد غير مصرية، يضع الأمن القومي المصري على مرمى حجر من العدو، والجزيرتان قضية أمن قومي لمصر، قبل أن تكونا موقعاً جغرافياً، والمملكة السعودية بها قواعد غربية، وخروج الجزيرتين من سيطرة مصر، معناه أن تصبحا قاعدتين عسكريتين للأميركيين.• ولكن إعادة "ترسيم الحدود البحرية" عام 1990 أشار إلى سعودية الجزيرتين؟
- قرار رئيس جمهورية مصر العربية، رقم 27 لسنة 1990، بشأن خطوط الأساسن التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر هو تحديد لنقاط خاطئة، ويجب عدم الاعتماد عليه، كما أن جميع ملوك آل سعود ورؤساء مصر كانت أحاديثهم عن مصرية الجزيرتين و"تصريحات الرؤساء" في عرف القانون الدولي، اعتراف بحق الملكية.