طالبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة بتعزيز الوحدة الاوروبية كرد على اليمين الشعبوي في اوروبا وسياسة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب.

وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفها الفرنسي ان الاتحاد الاوروبي يقف امام "تحديات داخلية وخارجية كبيرة" تتطلب البحث عن سياسة اوروبية موحدة وتعزيز الوحدة الاوروبية.

Ad

واضافت ميركل ان "هذه التحديات كفيلة بالحل فقط اذا قدمت اوروبا اجابات موحدة عليها" مطالبة بضرورة الدفاع عن القيم الاوروبية.

من جاببه حذر الرئيس الفرنسي من الاخطار التي تتهدد اوروبا مشيرا الى زيادة شعبية اليمنيين الشعبويين في اوروبا الذي يستغلون الظروف الخارجية من ادخال الدول الاوروبية في الفوضى.

وعلى صعيد سياسة واشنطن الجديدة في عهد الرئيس الامريكي الجديد حذر هولاند من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قائلا ان الاجابة المناسبة على هذه السياسة "هي رص صفوف الاتحاد الاوروبي".

واضاف "نحن اقوياء اذا انتهجنا سياسة موحدة" مضيفا "فرنسا قادرة بنفسها على الدفاع عن نفسها ولكن فرنسا دولة اوروبية وتعتبر مصيرها مرتبطا بالاتحاد الاوروبي والوحدة الاوروبية."

وعلى صعيد قمة الاتحاد الاوروبي المزمعة في 3 فبراير المقبل في مالطا قالت ميركل "نحن نحتاج في هذه القمة من اجل تقوية الاتحاد الاوروبي حيال التحديات التي تنتظره والاجابة على هذه التحديات من خلال تقديم اجابات اوروبية مشتركة."

وسبق المؤتمر الصحفي زيارة قام بها المسؤولان الى ساحة (برايتنباخ) في برلين حيث نفذ هجوم نهاية العام الماضي راح ضحيته 12 شخصا مستهدفا سوقا لأعياد الميلاد.

وقالت ميركل اثناء الزيارة ان "الهجوم الارهابي اكبر دليل على حاجة اوروبا الى توحيد سياستها على صعيد محاربة الارهاب".

واضافت "من خلال هذه الزيارة نريد القول ان الارهاب لن يثنينا عن مواصلة حياتنا والعيش في الحريات التي ننعم بها في ظل النظام الديمقراطي."

وبدوره قال هولاند اثناء الزيارة ان بلاده تتضامن مع ألمانيا ضد الارهاب "كما عودت ألمانيا فرنسا على الوقوف الى جانبها عندما تعرضت هي ايضا للارهاب."

وكان الرئيس الفرنسي قد وصل اليوم الجمعة الى برلين لعقد اجتماع مع المستشارة الألمانية في اطار التحضيرات لقمة الاتحاد الاوروبي المقبلة في بداية فبراير المقبل في مالطا.