تواصل دولة الكويت تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين والمحتاجين في العديد من الدول انطلاقاً من دورها الإنساني من أجل تخفيف الأعباء التي يتحملونها ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم.

Ad

وقدمت العديد من الجهات الكويتية مساعدات إنسانية مختلفة خلال الأسبوع المنتهي بهدف مد يد العون للمعوزين واللاجئين كان من بينها تنفيذ الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية في 22 يناير المرحلة الثانية من برنامج للاغاثة العاجلة للاجئين السوريين عبر توزيع مساعدات عينية ونقدية على ألفي أسرة منهم في الأردن ضمن خطتها العامة لدعم الوضع الإنساني للاجئين السوريين بالمنطقة.

وقال مسؤول الإغاثة في مكتب الهيئة بالأردن زياد أبو طالب خلال حفل التوزيع الذي جرى تنظيمه بمركز للأيتام في العاصمة عمّان إن الحملة الحالية تأتي ضمن (مشروع الشتاء) الذي يهدف إلى دعم اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، مضيفاً أن هذه الحملة تأتي بتبرع كريم من رئيس الحرس الوطني الكويتي سمو الشيخ سالم العلي الصباح وبإشراف من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، موضحاً أن التوزيع سيشمل الأسر اللاجئة القاطنة في محافظات إربد والمفرق والزرقاء والعاصمة عمان.

وأعلنت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية في 22 يناير أيضاً تسيير قافلة طبية بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية لعلاج لاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.

وقال رئيس مكتب سوريا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم أن الفريق الطبي بالجمعية الطبية الكويتية أجرى في اليوم المذكور 60 عملية جراحية وقدّم العلاج إلى 625 جريحاً ومريضاً في تخصصات جراحة الأطفال والجراحة العامة والأنف والأذن والحنجرة وجراحة العظام والأمراض العصبية والحروق والعيون، مشيراً إلى أن القافلة التي تأتي ضمن مشاريع (مليونية أهل الكويت) التي أطلقتها (الرحمة العالمية) في وقت سابق لإغاثة أهالي مدينة حلب والمناطق المحاصرة تشمل عدداً من البرامج منها اجراء عمليات جراحية في مختلف التخصصات.

من جهتها دشنت (الهيئة اليمنية - الكويتية للاغاثة) في 22 يناير أيضاً مشاريعها لإعادة تأهيل وترميم عدد من المنشآت التعليمية في محافظة (الضالع) اليمنية مع الجهة المنفذة وبتمويل من حملة (الكويت إلى جانبكم) الاغاثية.

وقال الرئيس الدوري للهيئة شوقي باعظيم أن هذه المشاريع تشتمل على إعادة صيانة (ثانوية الكويت) في الأزارق و(مدرسة الكويت) في الشعيب بمحافظة الضالع بتكلفة مالية تتجاوز 73 مليون ريال يمني (ما يعادل 290 ألف دولار) مؤكداً أهمية هذه الخطوة التي تقوم بها الهيئة ضمن إطار إعادة صيانة المنشآت التعليمية في مدينة عدن والتي تتمثل بإعادة تأهيل عدد من الكليات من أجل «بث الروح العلمية في هذه الصروح التعليمية».

وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المرحلة الثانية من مشاريع التعليم والمشاريع الإغاثية المتعددة كتوفير الغذاء والإيواء والمياه والصحة التي تقدمها دولة الكويت في عدد من المحافظات اليمنية المحررة بتكلفة اجمالية قدرها 23 مليون دولار أمريكي.

بدورها، وزعت جمعية النجاة الخيرية الكويتية في 22 يناير كذلك مساعدات انسانية على اللاجئين السوريين في مدينتي (شانلي أورفا) و(هاطاي) جنوبي تركيا بمشاركة فريق نسائي من الجمعية.

وقال مدير إدارة المشاريع الإغاثية في الجمعية المهندس ثامر السحيب أن المساعدات التي جاءت بتبرع من أهل الكويت الخيرين شملت الكسوة الشتوية للأيتام وسلات غذائية وبطانيات ودعماً مادياً للأسر السورية اللاجئة، مضيفاً أن برنامج الفريق الكويتي تضمن نشاطات تربوية وترفيهية للأطفال الصغار وزيارات ميدانية للمعاهد التعليمية والمدارس تخللها إقامة محاضرات دينية للنساء قدمها فريق الجمعية النسائي وتوزيع المساعدات على المعاقين والمرضى والجرحى كما زار الفريق مركز (سوا) للأطفال المصابين بالتوحد.

وفي تعليقه على المساعدات الكويتية ثمن محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان الجهود الانسانية للجمعية الكويتية للإغاثة من خلال تقديم المساعدات للنازحين العراقيين من أهالي مدينة الموصل ضمن حملة (الكويت بجانبكم) معرباً عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجمعية الكويتية في تقديم المساعدات للنازحين.

من جهته، أعلن عضو بعثة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى إقليم كردستان العراق الشيخ أحمد علي الصباح أن دولة الكويت خصصت 10 ملايين دولار أمريكي لإنجاز مشاريع لدعم اللاجئين السوريين في الإقليم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال الشيخ أحمد الصباح على هامش زيارة تفقدية قام بها في 23 يناير «أن زيارتنا إلى إقليم كردستان العراق ولقاءاتنا مع المسؤولين هناك جاءت بهدف تقييم المشاريع التي سيتم اقامتها للاجئين السوريين في الإقليم»، مضيفاً أنه تمت زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في محافظتي (دهوك) و(اربيل) فيما أشار إلى أنه سيتم تخصيص المنحة لثلاثة مخيمات.

بدورها، أعربت رئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت الدكتورة حنان حمدان عن سعادة المفوضية بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدعم اللاجئين السوريين في اقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن الزيارة إلى إقليم كردستان العراق تأتي لدراسة التفاصيل الأخيرة للاتفاقية الخاصة بدعم اللاجئين السوريين الموجودين في مخيمات الإقليم معربة عن أملها في أن يستفيد من المنحة «السخية» أكبر عدد ممكن من اللاجئين.

وتقدمت بالشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودولة الكويت على الدعم المقدم للمفوضية في مجال مساعدة اللاجئين والعمل الإنساني الدولي معربة عن تمنياتها بأن يكون هذا الدعم مفيداً للاجئين وأن يسهم في التخفيف من معاناتهم.

من جانبها، أشادت المنسقة لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق مونيكا نورو بالمساعدات التي تقدمها دولة الكويت للاجئين السوريين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وقالت نورو أن «هذه المنحة ستخفف من معاناة اللاجئين السوريين كما ستساعد في تأمين العيش الأفضل لهم».

ووزعت الجمعية الكويتية للاغاثة في نفس اليوم أي 23 يناير مساعدات طبية على عدد من المراكز الصحية في نينوى والأنبار وصلاح الدين ضمن حملة (الكويت بجانبكم) لاغاثة النازحين العراقيين.

وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية أحمد مشرف أن المساعدات تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية لأمراض مختلفة لا سيما المزمنة منها إضافة إلى مستلزمات خاصة بصالات العمليات المتنقلة والولادة، موضحاً أن المساعدات تم توزيعها على عدد من المراكز الصحية المعنية بمعالجة النازحين العراقيين في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار علاوة على المؤسسات الصحية التابعة للجمعية الطبية نفسها.

كما تم في 25 يناير افتتاح دار لرعاية المسنين في اربيل شمالي العراق بعد إعادة ترميمها بتمويل من (بيت الزكاة) الكويتي بهدف تقديم يد العون وتجديد الدار لتوفير مكان ملائم للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين فيها.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري خلال افتتاح الدار أن (بيت الزكاة) الكويتي خصص مبلغاً مالياً لإعادة ترميم وتجديد الدار في إطار حرص دولة الكويت ومؤسساتها المختلفة على تقديم المساعدات لفئة المسنين، موضحاً أنه «تلبية لسد احتياجات دار رعاية المسنين قمنا منذ فترة بالتنسيق مع إدارتها والمعنيين بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الاقليم من أجل سد الاحتياجات فيها».

وأعلنت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية في 25 يناير أيضاً أنها سيرت 16 شاحنة مساعدات إنسانية من مدينة (هاطاي) جنوبي تركيا إلى الشعب السوري في الداخل.

وقال رئيس مكتب سوريا في الرحمة العالمية وليد السويلم ان برنامج الإغاثة الإنساني يأتي ضمن حملة (مليونية أهل الكويت) لمساعدة النازحين من شرق مدينة حلب والمناطق المحاصرة في شمال سوريا، مضيفاً أن القافلة التي ستستفيد منها ستة آلاف أسرة سورية في الداخل جاءت للتخفيف من معاناة النازحين خاصة بعد موجات البرد التي اجتاحت بعض المناطق، مشيراً إلى إطلاق الرحمة العالمية 294 قافلة منذ بدء الأزمة السورية.

وأشار السويلم إلى أن القافلة تضمنت أربعة آلاف سلة غذائية وثمانية آلاف علبة حليب أطفال وألفي قطعة لباس خاصة بالنساء و100 طن طحين وألف موقد و100 طن فحم للتدفئة، مؤكداً حرص الرحمة العالمية على تفقد المناطق الأكثر احتياجاً في ظل موجة النزوح الكبيرة من شرق حلب إلى ريف ادلب والتي تحتاج إلى تدخل عاجل بسبب الظروف المناخية ما تسبب في زيادة معاناة النازحين واللاجئين السوريين خاصة الأطفال والنساء.

ووزعت دولة الكويت في 25 يناير أيضاً 2400 مدفأة نفطية على النازحين العراقيين في ناحيتي القيارة والشورى جنوبي الموصل.

وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية الدكتور أحمد مشرف الهيتي «قمنا بتوزيع المدافئ النفطية المقدمة من قبل الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية بدولة الكويت بتنفيذ الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية»، مضيفاً أنه تم توزيع المساعدات على أهالي ناحيتي القيارة والشورة المحررتين حديثاً ولكل منطقة 1200 مدفأة تم توزيعها على أهالي المنطقة والنازحين من الموصل.

ووزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 26 يناير مساعدات على عدد من الأسر اللاجئة السورية في مخيمات بمنطقة الأغوار الشمالية في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن الجمعية سيرت القافلة الـ 23 إلى الأردن وتضم 14 شاحنة محملة بمختلف المساعدات والاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين.

كما أرسلت دولة الكويت 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية في 26 يناير مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة إلى المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة جنوبي مدينة الموصل.

وقال عضو الجمعية الطبية العراقية الموحدة لغاثة والتنمية فهد العبيدي أن «دولة الكويت تستمر بعطائها المتميز ومساعداتها الإنسانية إلى النازحين في محافظة نينوى والذي يأتي امتداداً لما قدمته سابقاً في محافظات الأنبار وصلاح الدين وبغداد وديالى».

وأضاف العبيدي أن الجمعية الكويتية للاغاثة أرسلت الأدوية والمساعدات الطبية التي سيتم توزيعها على أكثر من 40 مركزاً صحياً جنوبي الموصل فيما تشرف الجمعية الطبية العراقية على عملية التوزيع.

ووزعت دولة الكويت في 26 يناير أيضاً 500 طاولة مدرسية وعددا من السبورات على مدارس النازحين العراقيين في مدينة اربيل.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري أنه تنفيذاً للخطة الموضوعة من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة تم توزيع عدد من الطاولات المدرسية والسبورات وتسليمها إلى ممثلية وزارة التربية بالحكومة العراقية في اقليم كردستان، موضحاً أن وجود هذه الطاولات سوف يسهم في تسهيل عملية الدراسة واستيعاب أعداد كبيرة من الطلبة.

بدوره قام وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 27 يناير بتوزيع مساعدات نقدية وعينية على 200 أسرة سورية لاجئة في العاصمة الأردنية عمان وفقاً لخطة موضوعة تشمل دعم اللاجئين بمختلف محافظات المملكة.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي عقب برنامج التوزيع إن مواد الإغاثة الموزعة تأتي ضمن القافلة البرية المكونة من 14 شاحنة التي أرسلتها الجمعية بداية الأسبوع محملة بمختلف المواد، مضيفاً أن المساعدات الموزعة على اللاجئين بالعاصمة عمان تشمل ملابس للأطفال والكبار وبطانيات ومواد غذائية أساسية وتموراً فضلاً عن المساعدات النقدية.