الفنان المصري أشرف عبد الباقي: «عائلة زيزو» مسلسل اجتماعي يُناقش قضايا الأسرة

نشر في 29-01-2017
آخر تحديث 29-01-2017 | 00:09
لفنان المصري أشرف عبد الباقي
لفنان المصري أشرف عبد الباقي
هو واحد من فناني الضحك، صانع البهجة الذي لم يتخل أبداً عن أحلامه وطموحاته. التزامه صنع نجاحه، وصبره أكّد موهبته. لا تشغله الإيرادات بقدر حرصه على تقديم عمل فني جيد.
إنه الفنان أشرف عبد الباقي الذي يعيش هذه الأيام حالة من النشاط الفني، إذ يعود إلى تقديم البرامج، ويواصل عروض «مسرح مصر»، بالإضافة إلى عمل درامي كوميدي يخوض من خلاله موسم رمضان المقبل.
عن أحدث أعماله، وكثير من القضايا الفنية كان لنا معه هذا الحوار:
ما الذي حمسك للعودة إلى تجربة تقديم البرامج على قناة DMC؟

ليست التجربة الأولى التي أخوضها في تقديم البرامج. خلال مشواري قدمت 19 برنامجاً حققت النجاح. عندما عرض عليّ المخرج طارق فهمي الأمر وجدت الفكرة جيدة ولطيفة لأعود من خلالها إلى هذا المجال بعد غياب سنوات، ومن خلال قناة جديدة سيكون لها جمهور كبير قريباً.

ماذا عن مسلسل «عائلة زيزو»؟

بدأت بتصوير العمل وهو للعرض في موسم رمضان المقبل. في دراما اجتماعية كوميدية نناقش المشاكل اليومية للمجتمع المصري من خلال عائلة متوسطة مكونة من الأب «زيزو» وزوجته التي تُجسدها الفنانة نور وأبنائه، ذلك في إطار كوميدي. ويُشارك في البطولة عدد من النجوم، فيما يتولى التأليف محمد نبوي والإخراج شيرين عادل.

كانت لك تجربة درامية بعيدة عن الكوميديا، لماذا لم تكررها؟

قدمت من سنوات طويلة مسلسل «حضرة المحترم» عن رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وكانت تجربة بعيدة عن الكوميديا وحققت رد فعل جيداً آنذاك. عموماً، لو وجدت النص الجيد الذي يجعلني أبتعد عن الكوميديا فلن أتردد في الموافقة عليه لأني في الأساس ممثل أجيد تقديم الشخصيات والأنماط كافة.

أخبرنا عن تجربتك في «مسرح مصر»؟

انتهيت من تصوير آخر مسرحيات الموسم الثالث، ومشغول بتصوير المسلسل لموسم رمضان، وبعد فترة نسافر في عروض خارج مصر في عدد من الدول العربية، قبل أن نستأنف نشاطنا في عيد الفطر.

هل ترى أن ثمة أزمة في الكتابة للمسرح؟

إطلاقاً، الأزمة في الأساس إنتاجية. توقف مسرح القطاع الخاص منذ عام 2003 تقريباً، وامتد الأمر إلى المسارح كافة لاحقاً، وعندما عاد الإنتاج في مسرح الدولة ومن خلالي في «تياترو مصر» ثم «مسرح مصر»، رجعت العروض المسرحية، والنصوص كثيرة كما نرى.

من أين استلهمت فكرة تقديم عروض مسرحية قصيرة؟

من واقع خبرتي في عملي المسرحي على مدار 30 عاماً، توصلت إلى الشكل الذي أقدم من خلاله مسرحاً يجذب الجمهور. كانت العروض سابقاً تمتد إلى ثلاثة فصول مدتها نحو أربع ساعات، وهو أمر أصبح صعباً على جمهور اليوم الذي يرغب في مادة سريعة وقصيرة بسبب إيقاع الحياة المختلف. كذلك نتيجة للأزمة الاقتصادية كان لا بد من تخفيض سعر تذكرة المسرح كي يقبل عليه الجمهور من الفئات كافة، خصوصاً الأسرة المتوسطة. الأمر الأخير هو ضرورة تقديم الكوميديا لأن الجمهور يُعاني ضغوطاً عصبية ونفسية بسبب الحوادث السياسية والاقتصادية، ولا بد من التخفيف عنه.

نقد وردّ

ماذا عن انتقاد البعض التجربة بأنها خالية من أي مضمون؟

أحترم الآراء كافة، ولكن معيار أهمية المضمون هو النجاح الذي يحققه، وللحق فإن التجربة نجحت وتقبلها الجمهور كما هي، وبالتالي لا مبرر لأي حديث آخر. إذا كان هذا الرأي من ناقد له مني الاحترام كله، وإذا كان من زميل فعليه تقديم نظرته في عمل مسرحي والجمهور هو الفيصل. كلنا نرغب في وجود عشرات التجارب المسرحية المختلفة.

تعرّضت عروض لك لنقد وهجوم من بعض الفئات والمهن، كيف تقبلت هذا الأمر؟

أبحث عن أفكار جديدة ومثيرة للجدل دائماً، وعندما نُقدم فئة محددة ونلقي عليها الضوء كوميدياً لا يكون هدفنا السخرية منها أو الإهانة، ولكننا نقدم عملاً فنياً ينتقد السلبيات بعيداً عن التعميم.

لماذا اكتفيت بدور مُكتشف الوجوه الجديدة وتركت مساحة أكبر منك داخل العرض؟

أنا حاضر في البرامج والدراما التلفزيونية وعلى المسرح، ولم أختف. ولكن كما قلت التجربة ظهرت بهذا الشكل وحققت النجاح ولا بد من أن تبقى هكذا.

سينما

عن السينما يقول أشرف عبد الباقي: «أنا فنان أبحث عن تقديم أعمال جيدة للجمهور في أي مجال وليس ثمة في نظري مجال أفضل من الآخر، سينما أو مسرحاً أو تلفزيوناً. المهم أن أقدم مادة جيدة». يتابع: «أتنقل راهناً بين المسرح والتلفزيون وتقديم البرامج، والحمد لله حققت النجاح في هذه المجالات كلها، ولو وجدت فيلماً سينمائياً جيداً لن أرفض المشاركة فيه».

الكوميديا ضرورية للجمهور لأنه يُعاني ضغوطاً نفسية

أبحث عن أفكار جديدة ومثيرة للجدل دائماً
back to top