لا تصدقوا التقارير التي تتحدث عن«عودة الزبدة إلى الواجهة»! وفق دراسة نُشرت في «المجلة الطبية البريطانية»، يبدو أن الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة تزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وينطبق هذا الاستنتاج أيضاً على الدهون في مشتقات الحليب الأخرى واللحوم وزيت النخيل.

حلّل الباحثون في جامعة هارفارد معلومات غذائية وصحية عن أكثر من 115 ألف شخص طوال عقدين من الزمن تقريباً. ذكر الباحثون أن زيادة استهلاك أكثر الدهون المشبعة شيوعاً (حمض اللوريك، حمض الميرستيك، حمض البالمتيك، حمض الشمع) ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة تصل إلى 18%.

Ad

كذلك ارتبط استبدال بنسبة 1% من تلك الدهون الكمية نفسها من السعرات الحرارية المشتقة من الدهون متعددة عدم الإشباع أو الحبوب الكاملة أو البروتينات النباتية بتراجع الخطر بنسبة تتراوح بين 6 و8%. لكن لا تثبت الدراسة أن الدهون المشبعة الفردية تزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي. قد يؤدي الضغط النفسي دوراً في زيادة نسبة الخطر مثلاً لكنه لم يخضع للقياس.

مع ذلك، تعكس النتائج التوجيهات الغذائية التي توصي بها وزارة الزراعة الأميركية راهناً كونها تدعو إلى الحد من استهلاك الدهون المشبعة وحصرها بأقل من 10% من مجموع السعرات وتبنّي حمية غنية بالفاكهة والخضراوات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، والسمك، ومشتقات الحليب قليلة الدسم، والزيوت النباتية الغنية بدهون متعددة عدم الإشباع (زيت دوار الشمس أو الذرة) ودهون أحادية عدم الإشباع (زيت الزيتون أو الكانولا).