تعتاد سيدة ألمانية، تعيش في مصر منذ سنوات، على زيارة جمعية لرعاية الحيوانات الأليفة، في ضاحية الهرم، وسط مجموعة من المصريين والأجانب، الذين يحرصون على زيارة الجمعية أسبوعياً لإطعام الحيوانات، لاسيما الكلاب، التي يتجول بها أصحابها في نزهة بمنطقة صحراوية متاخمة، لكن دردشة سريعة مع هايدي طلعت كشفت عشقها الكبير للحمير تحديداً.

داخل مقر الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان "ESMA"، التقت "الجريدة" هايدي، التي بدت فرحة تماما، ومستمتعة بوجودها وسط قطيع من الحمير، حيث قالت إنها ألمانية الأصل، لكنها تزوجت مصرياً منذ سنوات طويلة، وحصلت على جنسية زوجها قبل أن تتنازل عن جنسيتها الأصلية، إذ لا يسمح القانون الألماني بالحصول على أخرى إلى جانب الألمانية.

Ad

وقالت هايدي، لـ"الجريدة"، بلكنة يسميها المصريون "عربي مكسر"، إنها تزور هذا المكان بصفة دورية، لقضاء أجمل وقت فراغ وسط الحمير، مضيفة: "قضيت نصف عمري في مصر، أحب هذا البلد جدا، لكن أسوأ ما لمسته هو معاملة الناس للحيوانات بشكل سيئ، فلا احترام لمشاعرها".

وتابعت: "حب الحيوان مهم جداً، ومعاملة الحيوان تعكس معاملة الإنسان للإنسان، فمن يعذب حيواناً قادر على تعذيب بشر".

وكونها تعمل في مصر كمعلمة للغة الألمانية، دعت هايدي إلى ضرورة تدريس مادة للرفق بالحيوان في المدارس، قائلة: "إذا أردنا أن نعلم الأطفال الحياة فعلينا أن نعلمهم احترام أي كائن حي".

تجولت "الجريدة" برفقة هايدي وصولاً إلى المكان المخصص للحمير، وما إن دخلت إليه حتى انفرجت أساريرها، واحتضنت واحدا منها، وقالت: "بحبك يا حمار".