تقارب تركي - بريطاني بعد الـ «بريكست»
ماي تطالب أنقرة بالحفاظ على دولة القانون
اتفقت أنقرة ولندن على تشكيل مجموعة عمل لتحفيز علاقاتهما التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا لما أعلنته رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس خلال زيارتها تركيا قادمة من واشنطن حيث كانت أول زعيمة دولة تقابل الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.وفي حين قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الجانبين يسعيان الى زيادة حجم التجارة السنوية من نحو 15 مليار دولار الى 20 مليارا، ذكرت ماي، في ختام لقائها معه: "اتفقنا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتمهيد الطريق لمبادلاتنا التجارية بعد البريكست"، مؤكدة ان تركيا هي من "اقدم اصدقاء" بريطانيا، اذ تعود العلاقات بينهما الى اكثر من 400 عام، في اشارة الى العلاقات بين الامبراطورية العثمانية وانكلترا في عهد الملكة اليزابيث الاولى.
وتسعى ماي الى التوصل الى توازن حساس عقب تصويت بلادها على الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، وأكدت اهتمامها البالغ بتوسيع العلاقات التجارية مع تركيا، معربة في الوقت نفسه عن المخاوف الاوروبية بشان حجم حملة القمع التركية التي اعقبت المحاولة الانقلابية.وأبدت "اعتزازها" بالوقوف الى جانب تركيا خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو، داعية أنقرة إلى إلى الحفاظ على دولة القانون واحترام حقوق الانسان، "وتعزيز ديموقراطيتها عبر الحفاظ على دولة القانون واحترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان، بناء على التزام الحكومة بذلك".