أعلنت مصادر أمنية مصرية أمس، أن قوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، استهدفت أمس الأول، عدداً من المغارات والدروب الجبلية في قرى "قاو النواورة" و"العتمانية" التابعتين لمحافظة أسيوط "نحو 400 كيلومتر جنوب القاهرة"، لضبط عدد من المطلوبين، على ذمة قضايا خطف وقتل وانتماء إلى جماعات تكفيرية.

وقالت المصادر، إن العملية، التي شاركت فيها طائرات عسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة 6 عناصر مطلوبة، لافتة إلى أن القوات تحاصر المنطقة والطرق المؤدية للجبل للتضييق على المطلوبين.

Ad

وأشارت إلى أن المدعو "صالح .أ.ع" هو قائد التنظيم الجنائي والسياسي، الذي كان محبوساً على ذمة قضايا سلاح وخطف، قبل أن يهرب خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، حيث قام بتكوين تشكيل عصابي لسرقة وخطف الأقباط وأبناء رجال الأعمال، وأنه اشترك في خطف صيدلي قبطي، من "ساحل سليم"، قبل أن تستعيده القوات الأمنية، حيث كوّن المتهم، تشكيلاً عصابياً خطيراً يحتوي عناصر جنائية وتكفيرية.

يشار إلى أن قريتي "النواورة" و"العتمانية" شهدتا إقامة عدد من أخطر العناصر الإرهابية، خلال أحداث سابقة، جرت عامي 1981-1992، حيث قامت أجهزة الأمن وقتها باقتحام القرى مدعومة بطائرات لضبط المتهمين الضالعين في أحداث إرهابية.

وقالت عضو "ائتلاف دعم مصر" النائبة البرلمانية عن دائرة أسيوط اليزابيث شاكر لـ "الجريدة": "تقع محافظة أسيوط بين جبلين ومحاطة بمساحات وصحارى واسعة، تعتبر ملاذاً آمناً للإرهابيين والخارجين على القانون، كما أن المنطقة الشرقية، خصوصاً مركز البداري تشتهر بتجارة وانتشار السلاح، كما أن الوجود الأمني المكثف حال دون وقوع العمليات الإرهابية الكبرى في هذه المنطقة، كالتي شهدتها محافظة المنيا على سبيل المثال".