يتأنى بيتر سمعان في اختيار أدواره التمثيلية. الفنان اللبناني الذي عرفه الجمهور بداية في مسلسل «غنوجة بيا»، يطلّ رمضانياً بعد أشهر في «أدهم بيك»، ويشارك راهناً في مسلسل «أمير الليل» مع كل من رامي عياش وداليدا خليل وميس حمدان.

سمعان يعتبر «أمير الليل» من كتابة منى طايع أحد أنجح النصوص على الساحة اللبنانية اليوم، ولكنه كان ليعدّل في بعض الممثلين لو كانت لديه الصلاحية، موضحاً أن طريقة فادي حداد الفنية في الإخراج تلفته، فيما شكر المخرج إيلي برباري لأنه عمل في ظروف صعبة. ولكنه أكّد أنه كان ليختار للمسلسل فيليب أسمر لأن الإخراج كان يجب أن يأتي بطريقة أخرى.

Ad

كلام بيتر سمعان جاء في حديث إذاعي أخير له، أشار فيه إلى أنه يفضل الأدوار المركبة على البطولة المطلقة، وهو ما يصبّ في خيارات المتخصص في المسرح والتمثيل، موضحاً أنه من طلب وضع اسمه في نهاية شارة «أمير الليل»، أو أن ترتيب الأسماء كان يجب أن يأتي على الشكل التالي: رامي عياش، داليدا خليل، بيتر سمعان، ميس حمدان. وتابع: «إن وضُع اسمي أو حُذف لا يهم، لأنني إن علقت في عقل المشاهد سآخذ حجمي».

هل يغار من عياش في التمثيل؟ أجاب بأن صوت الأخير يدخله في حالة تشبه الصلاة، و«لكني عندما أشاهد نفسي وأنا أمثّل أعيش الحالة نفسها أيضاً». وتابع: «في بداية العمل تقربت منه لنكوّن صداقة قوية كما في المسلسل لأن الكاميرا تفضح الحقيقة».

وعن اختيار اسم آخر غير ميس حمدان قال: «هي الممثلة المناسبة في المكان المناسب، في الصوت والإطلالة والحجم». وعند طرح اسم نيكول سابا للدور نفسه أجاب: «لا، يجب أن تكون صاحبة الشخصية سمراء و«فتفوتة» أما نيكول فضخمة. ولكن هذا لا يعني أنني لا أحبها».

وحول النقد الذي طاول المسلسل بسبب بعض الأخطاء فيه من جهة اللغة الفرنسية والأزياء أو غيرهما، فذكر أن هذه الأمور تحصل في أي عمل، مؤكداً أنه يوافق على بعض الانتقادات فيما يرفض بعضها الآخر تماماً.

أدوار ومنتجون

سمعان المتخصص في المسرح وفي تصميم الموضة أيضاً يغيب عن الدراما غالباً. يقول في هذا الإطار إنه يتأنى في اختيار أدواره، موضحاً أنه لا يجسد الشخصيات نفسها بل أدواراً متقاربة في نوعها لأن شكله يساعده مثلاً في أداء الشاب الفرنسي. وعن الكوميديا قال إنها تحتاج إلى نص قوي يبعدك عن التهريج. أما عن الدخلاء إلى عالم التمثيل فلفت إلى أن الأولوية في الأدوار يجب أن تكون للممثلين وخريجي المسرح. ولكن ذلك لا يعني أنه ينزعج من الدخلاء، حتى أن بعضهم ينجح.

وأكّد أنه لا يرفض دوراً من المنتج مروان حداد لأنه من أعطاه أول دور في حياته، موضحاً ألا خلافات بينهما بل ثمة من نشر أخباراً في هذا الإطار مضيفاً إليها توابل من هنا وهناك، «ولكن الأهم أن حداد لم يتحدث عني يوماً بأي كلام عاطل والأمر نفسه ينطبق عليَّ».

وكان تحدث البعض عن رفض سمير حبشي اسم بيتر سمعان للمشاركة في «ولاد البلد»، وهو قال في هذا الشأن: «أجهل السبب ولا يهمني، ولأننا محترفان لم يظهر أي خلاف بهذا الشأن. لكن العمل لم ينجح كما كان مطلوباً. عموماً، على سمير أن يشارك في المشروع كما هو أو أن ينسحب منه».

وحول ما إذا كان الممثل يدفع ثمن الحرب بين المنتج والمخرج عند اختيار طاقم العمل، أوضح سمعان: «علينا أن نعترف بأن المنتجين يعتبروننا مواد لبيع مسلسلهم». وعن أسباب ابتعاده عن السينما قال «لإننا نفتقد إلى النصوص المهمة».

زملاء وبرامج

خلال الحديث عرضت أسماء على بيتر سمعان لإبداء رأيه فيها. تمثيلاً، قال إن يوسف الخال «نجم من بلادي»، وديامان بو عبود خريجة معهد فنون ومهذبة ومبدعة، وإنه اشتاق إلى ريتا برصونا ويتذكر نجاحاتهما معاً، و«حاولت أن تشارك في «أدهم بيك» ولكن لم يتحقق ذلك للأسف». أما نادين الراسي فيحبها، فيما ذكر بالنسبة إلى سمير حبشي: «أمر صعب أن يكون شخص ما سلبياً في حقك، ولكن ربما نعمل معاً في المستقبل». كذلك رأى أن داليدا خليل «بنت بيت وشاطرة»، وأوضح أن علاقته جيدة بكل من ورد الخال ومروان حداد وسيرين عبد النور، ونادين نسيب نجيم، وزياد شويري، ولكن لديه عتب على الأخير «لأنه وعدني بالمشاركة في «علاقات خاصة» ثم استبعدني من الطاقم».

كذلك أبدى حبه لإليسا ولشخصيتها الطيبة ونصحها بعدم دخول التمثيل، فيما رأى أن هيفاء وهبي ممثلة خطيرة وأنها لفتته في «حبر على ورق».

في المقابل، انتقد عايدة صبرا لأنها «تنتقد بطريقة سلبية وجارحة ودون المستوى»، ولفت إلى أن علاقته بيوسف حداد ووجيه صقر ليست على ما يرام رغم أنه لا يحقد على أحد، كما أكد.

إعلامياً وبرامجياً، أكّد سمعان أن نضال الأحمدية مدرسة في الإعلام وقال: «كنت أعتقد أنها لا تحبني، لكن هنأتني على «فارس بيك» عبر تويتر وأشكرها». كذلك أوضح أن علاقته بالمذيعين رجا ورودولف جيدة لكنه لم يحل ضيفاً عندهما بعد، فيما انتقد بيار رباط لأنه يرفع في برنامج «من وجرّ» عبرMTV من شأن البعض فيما ينسف البعض الآخر بعيداً من أية موضوعية. وذكر أنه رفع يوماً دعوى ضد هشام حداد، لكن رغم ذلك فإنه يرى فيه اليوم نضوجاً، لا سيما في طريقة تقديمه «لهون وبس»، وأنه يفضل الأخير على برنامج عادل كرم «هيدا حكي».