رياح وأوتاد: علي جناح التبريزي في الكويت
حال بعض مرشحي وأعضاء المجلس والحكومة كحال علي جناح التبريزي، وحال أهل المدينة كحال بعض الناخبين، فيزعم علي جناح الكويتي أنه لا عجز في الميزانية لدينا، وأن قافلة احتياطي الأجيال المقبلة وما فيها من خيرات كفيلان باستمرار الرخاء والبذخ، وأن قافلة النفط ستكفي وستدوم، وأن على المواطن أن يستمر في انتظار الوعود والأحلام.
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
حال بعض مرشحي وأعضاء المجلس والحكومة كحال علي جناح التبريزي، وحال أهل المدينة كحال بعض الناخبين، والأمثلة كثيرة منها أن علي جناح الكويتي يزعم أنه لا عجز في الميزانية لدينا، وأن قافلة احتياطي الأجيال المقبلة وما فيها من خيرات كفيلان باستمرار الرخاء والبذخ، وأن قافلة النفط ستكفي وستدوم، وأن على المواطن أن يستمر في انتظار الوعود والأحلام. فلنتامل كم وعد قطع بقانون أو لجنة أو قرار لحل مشكلة البدون، وكم قانون استبدل بقانون سابق لمعالجة الخطوط الجوية الكويتية، وكم حل (قافلة) تم التبشير به للإسكان وتعديل التركيبة السكانية والإصلاح الاقتصادي وفساد البعارين وإصلاح الصحة والتعليم والإدارة وسوق العمل، ولكن كلما اكتشف الناس أن جميع قوافل هذه الحلول لم تصل عندها يتم الوعد بحلول أو قافلة جديدة، وما زال الكثيرون يصدقون وينتظرون. ومن الأمثلة التي يمكن أن ننسبها إلى التبريزي أيضاً ترديد بعض السياسيين الكويتيين على سبيل التخويف من الانصراف عن قافلتهم قول منسوب إلى سفيرة سابقة أن الكويت لن تبقى إلى سنة 2021، يعني بقي 3 سنوات ولم تصل القافلة! يا جماعة إن الحقيقة مهما كانت صعبة أو غير شعبية أفضل وأبقى من قوافل محملة بوعود لكنها لا تصل أبداً.