تستعد الشركة اللاسلكية للبيانات المتنقلة «ويمد» لإطلاق خدمة الإنترنت المجانية في دولة الكويت بسوق المباركية كبداية، ثم إطلاقها في باقي مناطق البلاد، ويعد هذا المشروع من أول المشاريع التي تقدمها هيئة الاتصالات بالتنسيق مع القطاع الخاص.

«الجريدة» التقت القائمين على هذا المشروع أحمد العماني عضو مجلس إدارة مجموعة «B.Global» ومشعل الإبراهيم الرئيس التنفيذي للمجموعة، للحديث عن المشروع وأهميته والهدف منه، حيث قال العماني، إن «سما» هي خدمة إنترنت مجانية «بسرعة عالية» و«جودة مرتفعة» ستغطي الكويت كلها وستكون بداية الافتتاح من سوق المباركية ثم تمتد إلى باقي مناطق الكويت.

Ad

وأوضح العماني، في لقائه مع «الجريدة»، أن هذه الخطوة ستمثل مبادرة مميزة للكويت بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبتوجيهات من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ودعم مدير هيئة الاتصالات سالم الأذينة، لتكون أول مدينة ذكية في منطقة الخليج والمنطقة كلها، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وبلدية الكويت ومحافظ العاصمة.

وأضاف أن خدمة «سما» جاهزة وبانتظار الإذن من صاحب السمو أمير البلاد لافتتاحها للجمهور، مؤكداً أنه سوف تكون هناك مشاريع متعددة على هذا المستوى في أماكن أخرى في دولة الكويت.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• في البداية حدثنا عن شركة "ويمد" والتطورات التي حدثت لها خلال العام الماضي؟

- شركة "ويمد" اللاسلكية للبيانات المتنقلة إحدى الشركات المرخصة والعاملة مع هيئة الاتصالات في مجال الوايرلس، قامت خلال أبريل الماضي بشراء شركة "غولف نت" بنسبة 100 في المئة واندمجت معها لتؤسس كياناً جديداً وكبيراً هو مجموعة "B.Global"، التي تضم تحت مظلتها كلاً من الشركة اللاسلكية للبيانات المتنقلة "WiMD" التي تغيرت إلى B.Wireless وشركة شبكة الخليج للاتصالات "غلف نت" التي أصبحت B.Online، لتكون المجموعة بهيكلتها الجديدة من أكبر الشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت لخدمة المجتمع المحلي في العالم الرقمي.

• ما الخدمات التي تقدمها المجموعة الجديدة؟ وما التغيرات التي حدثت بعد الانطلاقة الجديدة لها؟

- تقدم "B.Global" خدمات متكاملة في مجال الإنترنت "السلكي واللاسلكي"، حيث تقوم كل من شركتي B.Online وB.Wireless بالعمل معاً على تعزيز الخدمات السلكية واللاسلكية، التي تقدمها للأفراد والشركات، بفضل البنية التحتية والخبرات المتاحة تحت مظلة المجموعة الواحدة.

كما تمت إعادة الهيكلة للشركتين مع بعض لتتحول الشركتين مع إدارة مشعل الإبراهيم المدير التنفيذي للمجموعة إلى الربحية لتحقيق طفرة كبيرة على جميع المستويات والمؤشرات، ودخول قطاعات لم تدخلاها من قبل، وتم تدشين خدمة الإنترنت فائق السرعة "اللاسلكي"، حيث تصل سرعته إلى سرعات الفايبر.

• تعمل في الكويت العديد من شركات الانترنت، ما الذي يميز مجموعة "B.Global" عن باقي الشركات؟

- تتميز المجموعة بقدرات الشبكة الجديدة القادرة على العمل في الأماكن التي لم تصلها كابلات "الفايبر"، بسبب ارتفاع تكلفته، حيث نقدم خدمة بسرعات تصل إلى سرعة "الفايبر" إلى كل الأماكن في الكويت، حيث تغطي شبكتنا الدولة من الحدود إلى الحدود.

وأود أن أشير إلى أن تكلفة شبكات الفايبر تعادل 10 أضعاف تكلفة شبكاتنا، التي تتميز بأنها الأسرع والأسهل في التوصيل والأرخص في التكلفة، كما أن سرعات الشبكة ثابتة ولا تتغير على حسب المكان أو الضغط عليها كما يحدث في بعض الشبكات الأخرى.

• كم عدد المشتركين لدى المجموعة؟ وما هي الشريحة الأكبر التي تستخدم شبكتكم؟

- خلال الأشهر الماضية وبسبب اندماج الشركتين مع بعض حدثت طفرة في عدد المشتركين، الذي بلغ حالياً 13 ألف مشترك من الأفراد، أما الشريحة الأكبر من مستخدمي شبكتنا هم المشتركون الذين يبحثون عن خدمات ذات سرعة عالية، وهو ما يميز شركتنا في سوق الإنترنت في الكويت.

كما تقدم الشركة خدماتها إلى العديد من الشركات والمؤسسات الحكومية، فمثلاً الشركة لديها أكثر من ألف كاميرا "لاسلكية" على شبكتها، تابعة لوزارة الداخلية في الشوارع وبعض مباني الوزارة.

الإبراهيم: نستحوذ على 10% من الحصة السوقية للأفراد و20% من الشركات

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «B.Global» مشعل الإبراهيم، إن الحصة السوقية بالنسبة للخدمات اللاسلكية، التي تقدمها تصل إلى 10 في المئة من إجمالي المستهلكين الأفراد «البيوت»، وبلغت 20 في المئة من إجمالي قطاع الشركات، موضحاً أنه بالنسبة للمؤسسات الحكومية، فمن الصعب حصرها، خصوصاً أن عدد المؤسسات ليس هو المقياس، لكن الخدمات المقدمة ونوعياتها، وهو أمر صعب قياسه.

وأشار الإبراهيم إلى أن الشركة تتعامل مع العديد من المؤسسات الحكومية، ومن أهمها: البنك المركزي والداخلية والخارجية والجمارك والصحة، موضحاً أنه بعد الاندماج بين الشركتين لم نعد نقدم خدمات منفردة، لكننا نقدم خدمات متكاملة كـ»باكدج» كامل»السلكي واللاسلكي» لتوفير كل الخدمات، التي يحتاجها المستخدم في تلك المؤسسات.

وعن العمل خارج الكويت، ذكر أن الشركة تعمل داخل وخارج الكويت فهناك مشاريع يصبح لها امتداد في الخارج، خصوصاً الشركات والبنوك العالمية، حيث لدينا أعمال في كل من: بريطانيا – إيطاليا – فرنسا – دبي.

وحول الخدمات، التي تقدمها الشركة لقطاع البنوك، بيّن أن الشركة توفر آلية الربط بين المراكز الرئيسية للبنوك مع أفرعها في الدول المختلفة، مشيراً إلى أن العديد من البنوك والشركات الكويتية، أصبح لها امتداد في الخارج، وهو ما دفعنا إلى توفير مثل هذه الخدمات الآمنة.

وأضاف الإبراهيم أن الشركة تتعامل مع نحو 6 بنوك عالمية، إضافة إلى بنكين كويتيين، مشيراً إلى أن الشركة في مرحلة التفاوض حالياً مع بنك كويتي آخر ليكون الثالث.

• حدثنا عن خدمة "سما" المزمع إطلاقها؟ ومتى سيكون الموعد؟

- خدمة "سما" هي خدمة إنترنت مجانية "بسرعة عالية" و"جودة مرتفعة" تغطي الكويت كلها، وستكون بداية الافتتاح من سوق المباركية وحديقة الشهيد على امتداد ثماني كيلومترات على واجهة بحر الخليج العربي، وستقوم الشركة بتوسيع نطاق خدمة "سما" للإنترنت المجاني في مشاريع جديدة بما فيها المرحلة الثانية من حديقة الشهيد.

وستمثل هذه المبادرة الخطوة الأولى للكويت، لتكون أول مدينة ذكية في منطقة الخليج والمنطقة كلها، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وبلدية الكويت ومحافظ العاصمة، ومن جانبها نفذت الشركة بالفعل المشروع بتوجيهات وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الصباح وبدعم من مدير هيئة الاتصالات سالم الأذينة، ونحن الآن بانتظار الإذن لإقامة الافتتاح من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي بارك المشروع، وسوف تكون هناك مشاريع متعددة على هذا المستوى في أماكن أخرى في دولة الكويت.

• هل هناك دول سبقت الكويت في تقديم هذه الخدمة؟

- تطبق هذه الخدمة في بعض المدن الأووربية والأميركية، لكن لا توجد أي مدينة عربية طبقتها حتى الآن، حيث سيكون للكويت السبق في ذلك، والخدمة الجديدة ستغطي كل المناطق سواء التجارية أو الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والمستشفيات، والحدائق العامة، حيث هناك بلدان تطبق هذه الخدمة في أماكن محددة فقط.

• ما تكلفة البنية التحتية لهذه الخدمة؟ وهل هناك دعم حكومي؟

- تم احتساب تكلفة البنية التحتية لهذا المشروع ضمن تكلفة الخطة التطويرية للبنية التحتية لشبكات الشركة، التي نفذتها الشركة خلال الفترة الماضية، وقدمت الحكومة ممثلة في هيئة الاتصالات والبلدية الدعم والتسهيلات لتنفيذ هذا المشروع، وهو أحد النماذج الناجحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

• ما الهدف من تطبيق هذه الخدمة؟

- الهدف من "سما" خدمة المجتمع بشكل رئيسي، علاوة على أنها تسويق للخدمات، التي تقدمها الشركة في السوق الكويتي، فالشركة لم تعد تعتمد تقديم خدمة الإنترنت فقط، بل تركز أيضاً على الخدمات والتطبيقات الأخرى.

• هل تقوم الشركة بمشاريع أخرى لخدمة المجتمع؟

- خدمة "سما" ليست أول مشروع تقدمه الشركة لخدمة المجتمع حيث قامت بعمل حاضنة للمشروعات الصغيرة للشباب الكويتي، التي نرى أن لها جدوى داخل الكويت وخارجها، في إطار الخدمة الاجتماعية، التي تقدمها، حيث تقدم الشركة الدعم الفني والخبرات، التي نمتلكها وليس الدعم المالي فقط.

• حدثنا عن تفاصيل مشروع "حاضنات الشباب"؟

- تسعى الشركة، من خلال المشروع، إلى تنمية أفكار الشباب وطرحها في السوق عبر شركات تكنولوجية صغيرة وتقوم بتنميتها تدريجياً لتكون شركات كبيرة دولية تتخطي الحدود، والشركة لا تقدم قروضاً مالية للشباب مثل الحكومة، لكنها تقوم بالاستثمار في هذه المشاريع لتكون شريكاً مع الشباب في مشاريعهم، ونحن لدينا حالياً 4 مشاريع تم تطبيقها بالفعل، ويعتبر ذلك إنجازاً لنا مع الأخذ في الاعتبار أن الشركة بدأت في شهر أبريل الماضي.

وعن مجالات المشاريع المقدمة، قال إنها مجالات مختلفة، فمنها مشروع للمحفظة الإلكترونية، ومشروع في وسائل التواصل الاجتماعي، ومشروع آخر لشباب الخريجين، وتختار الشركة المشاريع، التي تعمل على تقديم حلول مبتكرة وجديدة عبر شبكة الإنترنت.