احتفل «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، أمس، بذكرى الـ 11 لتفاهم «مار مخايل» في كنيسة مار مخايل – الشياح، بحضور وفد من الطرفين ضم عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي عمار، ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل.

وأوضح عمار خلال الاحتفال أننا «متعطشون إلى دولة التغيير والإصلاح، والى دولة تنقض كل الفساد والفاسدين، وإلى إدارة مطهرة من كل الدنس السياسي».

Ad

وعن قانون الانتخاب، قال عمار: لا للستين ولا للتمديد. نريد قانونا عصريا لا يقصي أحدا، ويتفهم هواجس الجميع ويحقق التمثيل الصحيح للجميع». وكان الرئيس ميشال عون أكد قبل أيام أنه لن يقبل أبدا بقانون الستين أو بالتمديد.

بدوره، أكد باسيل أن «تفاهم مار مخايل هد حائط خطوط التماس، وتفاهم معراب هد خطوط التماس في الأحياء والبيوت، وتفاهمنا مع المستقبل يهد حائط التهميش لأجل الشراكة»، مشيرا الى أننا «كلبنانيين بناة الجسور لا الحيطان».

وتابع: «من اعتقد أن الرئاسة تعني التخلي عن الشراكة الكاملة في قانون الانتخاب أخطأ».

وأضاف: الرئيس قال فلننجز قانون الانتخاب كي لا نقع بالفراغ، ومن لا يرد القانون فسر الأمر أن الرئيس يسعى للفراغ»، داعيا الى «قانون انتخابي يؤمن الحد الأدنى لمفهوم الشراكة».

إلى ذلك، أكد عون أن «لبنان أمام الفرصة الأخيرة لإعادة بناء دولة قوية فيه من خلال بناء مؤسسات تعمل لخير الوطن وأبنائه»، رافضا أن «يكون أحد أقوى من الدولة، لأنه بذلك نصل الى الفوضى». ورأى رئيس الجمهورية في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة «ال. سي. اي» الإخبارية الفرنسية أن «لبنان الغد سيكون المثال الذي سيعتمده العالم، على الرغم من كل التطرف الموجود في هذا العالم اليوم. فأنظمة الأحزاب الأحادية والديانة الواحدة والعرق الاحادي... كلها لن تكون موجودة، وعالم التعددية هو الذي سينتصر».

وتناولت المقابلة نواحي شخصية بالنسبة إلى عون، فأشار ردا على سؤال إلى أنه ليس مسكونا بفكرة الموت، مثل حال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي قال إن «رئاسة الجمهورية مسكونة به»، وقال: «ربما توصلت الى حل للمسألة، إذ قلت لنفسي سيأتي يوم وأموت فيه، فلماذا علي أن أفكر الآن بهذا الموضوع؟».

وسئل رئيس الجمهورية: متى ستفكرون بولاية ثانية؟، فأجاب: «أنا لا افكر بولاية ثانية. أحب أن تكون لدي خلافة جيدة»، مشيرا الى أنه «نعد العدة لخلافة جيدة عندها نشكل مثالا».

في موازاة ذلك، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته خلال ترؤسه «قداس الأحد» في الصرح البطريركي، أمس، إننا «أمام الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات، ليتحمل النواب مسؤوليتهم الدستورية والوطنية، وليجنبوا المجلس النيابي مغبة إنذار فخامة رئيس الجمهورية بـ «اللاءين»: لا لقانون الستين ولا للتمديد». وأضاف: «مرة أخرى نقول لهم: لا تسن القوانين على قياس أشخاص وفئات، بل على قياس لبنان وشعبه. فجنبوا البلاد أزمة جديدة، فيما الداخل يأكله الفساد والفقر والحرمان، ويهتز فيه الأمن والاستقرار، وفيما الخارج المجاور في غليان الحرب والتهجير والقتل والدمار».