• في رأيك ما وجاهة مقترح تقنين "الطلاق الشفهي"؟
- هذا المقترح سيعود بالنفع حتماً على كثير من الأطراف، وفي مقدمتهم الزوجة والأبناء والأسرة، فالعبث بالطلاق دون رادع أو وازع يوحي بأن المسألة سهلة، ووجود تشريع يحتوي على بنود عقابية، سيسهم في ترشيده وتقنينه، وقد سعيت في هذا الاتجاه، منذ سنوات طويلة، حيث تقدمت للمجلس القومي للأمومة والطفولة أثناء تولي د. مشيرة خطاب له، بـ "رؤية" كاملة حول ضرورة منع الطلاق الشفوي، وتمت بلورة الأمر في تشريع أثناء حكومة أحمد نظيف، ثم تراجع الأمر، ولم أعرف حينها سبب "وضعه في الأدراج".• كيف ترين حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن؟
- يعكس إلمامه بأحوال المجتمع المصري وما تعانيه الأسرة والمرأة من عواقب هذا الطلاق الشفهي، الذي انتشر بصورة غير مسبوقة، وأهداف الرئيس واضحة من هذا المقترح، وهو مزيد من الترابط بين أفراد الأسرة، وعدم الجور على حق الأطفال وتشريدهم، والحفاظ على مؤسسة الزواج، علاوة على حفظ حقوق الزوجة، حال لم يتم الطلاق، فحينما يتم الأمر شفويا تضيع الحقوق، سواء كانت مادية أو عينية.• كيف تتم ترجمة الأمر على أرض الواقع؟
- يجب على اللجنة الدينية التي تضم عددا لا بأس به من الأزهريين، أن تقوم بتبني المقترح، وأن تضعه في إطار قانوني وتحرص على ألا يموت الاقتراح، كما حدث سابقا، وأن يراعوا في فلسفة هذا القانون محاربة الطلاق الشفوي من حيث كونه، عبثا يلقيه الرجل في وجه المرأة دون مراعاة للميثاق الغليظ بينهما، وأن يحرصوا على أن تكون هناك أمور تحكم حالة الطلاق لتخفيف الأعباء عن الأسرة، وعلى أعضاء اللجنة دعوة ممثلي المؤسسات الدينية المعنية، كدار الإفتاء وهيئة كبار العلماء، وأن تكون هناك مواءمة بين القانون والشريعة الإسلامية، ليتم الاتفاق بينهما، وأن يمنعوا حدوث مشكلة بين الزوجين، مثل مماطلة الزوج في مسألة الحقوق المادية والعينية.• ما رأيك في الظاهرة التي أثارت جدلا مجتمعيا أخيرا، وهي "الأم العزباء"؟
- تلك الحالة التي أثارتها "هدير مكاوي"، تمثل نكبة من نكبات العصر الحديث، وفتنة أزماننا الحالية، فمثل تلك الحالات تضرب بعرض الحائط الأسس والثوابت الدينية والمجتمعية على حد سواء، وعلى المجتمع بكل شرائحه أن ينبذ مثل تلك العادات التي تدعي التحرر زورا، وأطالب المسؤولين عن البلاد بمزيد من التركيز على التشريعات والحلول التي تهدف للحفاظ على المجتمع والأسرة المصرية، وأنا غاضبة جدا من مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في انتشار كثير من النواقص في النفوس البشرية، وإبراز الحالات الغريبة والشاذة وجعلها المادة الأكثر شغلا للناس.• ما رأيك في أداء الحكومة وطريقة إدارتها للملفات؟
- العديد من الإخفاقات تعتبر سمة للحكومة الحالية، وأعتقد أن الشعب المصري في أمسّ الاحتياج للتعديل الوزاري المرتقب، وسبق أن انتقدت السلطة التنفيذية بعنف، لاسيما عقب أزمة السيول التي ضربت عددا من محافظات الصعيد أخيرا، ومنها محافظة البحر الأحمر، وخلفت قتلى ومصابين، فالبطء في التحرك وافتقاد الرؤية سمة أساسية لكثير من الوزراء والمحافظين، وأتمنى أن تشهد البلاد تحسنا على مستويات التعليم والصحة والاقتصاد.