قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رحبت بمضمون رسالة سمو أمير البلاد الموجهة باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن العلاقات بين الجانبين.
وبيّن الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في حفل السفارة الأسترالية بالعيد الوطني «أن الرسالة وصلت وفهمت وهناك ترحيب من الجانب الإيراني بمضمون الرسالة واستعدادهم للتجاوب مع ما ورد فيها».وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد الخطوات المقبلة «تحقيق الانفراجة وإذابة الجليد في العلاقات الخليجية - الايرانية».كما أعرب عن السعادة لبدء الخطوة الأولى على الطريق إلى إعادة واستئناف الحوار مع ايران، لافتاً إلى أن رسالة سمو أمير البلاد الموجهة باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني جاءت حول «منطلقات وأسس الحوار الذي يجب أن يتم بين الجانبين».وكان الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية قد سلّم الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة من سمو أمير البلاد الأربعاء الماضي تتعلق بالعلاقات الخليجية - الإيرانية.
أحكام الإعدام الأخيرة
وأكد الجارالله أن أحكام الإعدام الأخيرة التي نفذتها الكويت في حق مدانين بجرائم القتل العمد جاءت بعد محاكمات علنية شفافة واستيفاء المدانين كافة درجات التقاضي.وقال الجارالله أن هذه الأحكام لم تنتهك على الاطلاق المواثيق العربية أو الإقليمية أو الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، موضحاً بأن جميع المحكومين كان لهم محامون تولوا الدفاع عنهم ومنحوا كافة حقوقهم القضائية.وأشار إلى أن القوانين الكويتية تحيط عقوبات الإعدام بضمانات متعددة «والدليل على ذلك أن تلك الأحكام تصدر عن سلطة قضاء مستقلة تتمتع بالحياد والاستقلالية وعدم الانحياز وجلساتها علنية فضلاً عن كفالة حق الدفاع للمتهمين».وكانت الكويت شهدت الأربعاء الماضي تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً بحق سبعة مدانين بجرائم قتل وذلك وفقاً لما نص عليه قانون الجزاء الكويتي وتعديلاته حيث صدرت الأحكام بعقوبة الإعدام لجرائم القتل العمد ونفذت هذه العقوبة بحق المدانين بعد استيفاء جميع درجات التقاضي.حلف شمال الأطلسي
من جانب آخر، أكد الجارالله أن افتتاح حلف شمال الأطلسي (ناتو) مركزاً اقليمياً في الكويت يعد مؤشراً واضحاً على اهتمام الحلف بأمن الكويت واستقرار المنطقة.وقال الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في حفل السفارة الأسترالية بالعيد الوطني أن افتتاح المركز «جاء بناء على اتفاق تم منذ فترة وهو لا يحمل أي رسائل لأي طرف»، مؤكداً سعي الكويت لتعزيز أمنها واستقرارها وصلابة جبهتها الداخلية.وأوضح أن المركز سيتيح فرصة للتدريب والمحاضرات والتنسيق وتواجد أعداد كبيرة من عناصر الناتو في الكويت للاستفادة من خبراتهم في كافة المجالات.وحول دعوة الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرغ لعمان والسعودية للانضمام إلى مبادرة اسطنبول للتعاون، أفاد الجارالله بأن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أعرب سابقاً عن الأمل بأن تنضم دول مجلس التعاون إلى المبادرة.وأضاف «أعتقد أن التطور الطبيعي هو أن نرى دول مجلس التعاون الخليجي أعضاء في مبادرة اسطنبول».ومن جهة اخرى، وصف الجارالله العلاقات الكويتية - الأسترالية بـ «المتميزة والمتطورة»، مؤكداً أن الجميع يدرك أهمية القارة الأسترالية «وهذا البلد المترامي الأطراف».واستذكر الموقف الصلب لحكومة أستراليا ابان الغزو العراق الغاشم الذي تعرضت له الكويت حيث كان الموقف الأسترالي «متميزاً وداعماً للحق الكويتي بكل المقاييس».وأكد استعداد الكويت للتعاون مع أستراليا حيال القضايا السياسية والأمنية والعسكرية بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاستثمارية وغيرها من المجالات.وأشار إلى الدور الذي تقوم به أستراليا اليوم ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)، لافتاً إلى أنها تلعب دوراً متميزاً يستحق التقدير.وكان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء قد شمل برعايته وحضوره حفل افتتاح المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومبادرة إسطنبول للتعاون يوم الثلاثاء الماضي بحضور الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والامين العام للحلف ينس شتولتنبرغ.