البرلمان العراقي يحرج العبادي بشأن «حظر ترامب»

● النواب يوصون الحكومة بالتعامل بالمثل مع واشنطن إذا لم تتراجع عن قرارها
● «الداخلية» من نصيب «بدر»... و«كتلة علاوي» تنسحب بعد تعيين وزير دفاع مستقل

نشر في 31-01-2017
آخر تحديث 31-01-2017 | 00:02
غداة تأكيده أن الحكومة لن تتخذ أي موقف للرد على الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على 7 دول إسلامية من بينها العراق، وجد رئيس الحكومة حيدر العبادي نفسه في موقف محرج بعد أن أوصاه البرلمان بضرورة الرد بالمثل على واشنطن إذا لم تتراجع عن قرارها.
مع اقتراب الانتخابات العراقية، تتصاعد التجاذبات السياسية والمزايدات، خصوصا بين أطراف القوى السياسية التي تمثل الغالبية الشيعية. في هذا الإطار بادر البرلمان العراقي، أمس، للتصويت على توصية بالرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول العراقيين الى الولايات المتحدة بالتصويت بقرار يقضي بـ"التعامل بالمثل".

وقال مصدر نيابي، أمس، إن "البرلمان صوت في جلسته الاعتيادية على توصيات لجنة العلاقات الخارجية بالتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة الأميركية"، مبيناً أن "القرار يتضمن التعامل بالمثل في حال لم تتراجع أميركا عن قرارها".

وأوضح المصدر أن "القرار يتضمن كذلك مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجامعة العربية بموقف حازم من قرار الرئيس الأميركي"، مشيراً إلى أن "القرار تضمن كذلك دعوة منظمة التعاون الإسلامي الى عقد اجتماع طارئ لأن القرار الأميركي يمس الدول الإسلامية".

وكانت إيران أعلنت منذ صدور القرار انها ستتعامل معه بالمثل، في حين تمهلت الدول الاخرى المشمولة بالحظر في اصدار رد عملي واكتفت بالإدانة.

في هذا السياق، التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان بشأن قرار ترامب.

وقال مصدر دبلوماسي، إن "الجعفري بحث مع سيليمان موضوع القرار التنفيذي الأخير للرئيس ترامب بخصوص منع حملة الجنسية العراقية من الدخول الى الولايات المتحدة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجعفري أبلغ سيليمان بموقف العراق المنزعج من هذا القرار".

وفي بيان، دعت وزارة الخارجية العراقية الولايات المتحدة الى اعادة النظر في قرارها تقييد دخول رعايا عراقيين الى اراضيها ووصفته بانه "خاطئ". وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال "نرى من الضروري قيام الإدارة الاميركية الجديدة بإعادة النظر بهذا القرار الخاطئ".

ويثير التعامل مع القرار بالمثل تساؤلات بشأن الوجود العسكري الأميركي في العراق، خصوصا مع دخول معركة الموصل مرحلة مهمة مع تحرير الساحل الأيسر للمدينة والاستعداد للجانب الأيمن.

إحراج للعبادي

وفي اجتماع مع ناشطين وعاملين في مركز الرافدين للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأول، أكد العبادي أن حكومته لن تعامل واشنطن بالمثل، ولن تكون هناك إجراءات عراقية مضادة.

ونقل النائب في البرلمان العراقي ريناس جانو، الذي كان حاضراً في الاجتماع، أن العبادي رأى أنه "يجب أن نتعامل بهدوء، وألا تكون هناك إجراءات مضادة لموقف ترامب، ويجب ألا نجعل الشعب الأميركي عدواً لنا بسبب قرار صادر من رئيس".

تعيينات الوزارات

في سياق آخر، صوت البرلمان العراقي، أمس، على اختيار قاسم الأعرجي وزيرا للداخلية. والأعرجي هو رئيس كتلة "منظمة البدر" النيابية المنضوية في "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.

وصوت البرلمان على اختيار عرفان الحيالي وزيرا للدفاع. والحيالي هو سني مستقل من منطقة الأنبار.

وبين المصدر فشل البرلمان، في التصويت على مرشحي وزارتي التجارة أنعام ريكان حسن العبيدي والصناعة نجم الدين محسن عباس محمد، مؤكدا أن نواب "ائتلاف الوطنية" الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق إياد علاوي انسحبوا أثناء التصويت بعد اختيار اسم من خارج ائتلاف الوطني لمنصب وزير الدفاع.

اتهام للحشد

إلى ذلك، اتهم تحالف القوى، أمس، فصائل تابعة للحشد الشعبي بالقيام بعمليات خطف ومداهمات في بغداد، محملا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والقيادات الأمنية مسؤولية حفظ الأمن وحماية المواطنين في المناطق التي تحصل فيها تلك الانتهاكات.

وذكر بيان للتحالف بعد اجتماع هيئته السياسية، أمس الأول، في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري أن "أفعال بعض الفصائل التابعة لهيئة الحشد الشعبي من عمليات خطف ومداهمات لمناطق معينة تهدف إلى إشاعة حالة من عدم الاستقرار والتعامل بلغة الاستفزاز وإعادة فترات الطائفية المقيتة"، مؤكدين أن "محاربة الإرهاب تتطلب توحيد الجهود والرؤى الداخلية وعدم منح تنظيم داعش فرصة الفت في عضد اللحمة الوطنية عبر بعض الممارسات المنبوذة".

back to top