الدولار يتراجع مع تزايد المخاوف إزاء سياسات ترامب

دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية... وفابر: الأصول ستعاني

نشر في 31-01-2017
آخر تحديث 31-01-2017 | 00:02
No Image Caption
قال المستثمر السويسري مارك فابر، إن الأصول الأميركية ستعاني على المدى الطويل جراء الانعكاسات النفسية على المستثمرين من قرار حظر سفر مواطني عدة دول إلى الولايات المتحدة.
تراجع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، مع تزايد مخاوف المستثمرين إزاء سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما قرر نهاية الأسبوع الماضي منع مواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.20 في المئة إلى 100.34 نقطة، وانخفضت العملة الأميركية مقابل اليورو بنسبة 0.20 في المئة إلى 1.0721 دولار، وانخفضت أمام العملة اليابانية بنسبة 0.45 في المئة إلى 114.58 يناً، فيما استقرت مقابل الإسترليني عند 1.2562 دولار.

وتأثر الدولار سلباً خلال تعاملات الجمعة ببيانات النمو في الولايات المتحدة، والتي جاءت أقل من المتوقع، حيث نما الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من 2016 بنسبة 1.9 في المئة، مقارنة بتوقعات أشارت إلى نمو نسبته 2.1 في المئة.

وقرر الرئيس الأميركي منع مواطني كل من العراق وإيران وسورية واليمن والصومال وليبيا والسودان من السفر إلى الولايات المتحدة، مما أثار ردود فعل دولية ومحلية منددة.

من ناحية أخرى، تترقب الأسواق هذا الأسبوع عن كثب قرار لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب نتائج لقاء لجنة السياسات بالبنك المركزي الياباني.

من جانبه، قال المستثمر السويسري مارك فابر، إن الأصول الأميركية ستعاني على المدى الطويل جراء الانعكاسات النفسية على المستثمرين من قرار حظر سفر مواطني عدة دول إلى الولايات المتحدة.

وأضاف "فابر" لـ"سي إن بي سي" أمس: أي شخص لديه عقل كان يشعر بالحماس في السابق تجاه الأصول الأميركية سيعيد الآن النظر في اعتبار هذه الأصول ملاذاً آمناً، في ظل المخاوف الجديدة إزاء السياسات الحمائية للرئيس دونالد ترامب.

وفي قرار مثير للجدل، حظر ترامب دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة مدة 90 يوماً، ودافع عن الإجراء قائلاً: في حين تفتخر أميركا بالمهاجرين، فإن الأمر يتعلق فقط بالأمن القومي.

لكن وفقاً لـ"فابر" المعروف عنه النظرة التشاؤمية، فإن القرار ستكون له تداعيات خلال المدى المدى الطويل على الدولار والأصول الأميركية نظراً لآثاره النفسية السلبية.

وفي رد فعل سريع، جاء من بريطانيا، ارتفعت أصوات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، إثر إصدار ترامب أمره التنفيذي بحظر دخول مواطني تلك الدول التي يغلب على سكانها المسلمون إلى الولايات المتحدة.

وحسب ما جاء في صحيفة "مترو" البريطانية، فإن نشطاء في المملكة المتحدة دعوا إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، في وقت وقع مئات الآلاف في بريطانيا على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأميركي إلى البلاد.

وقال أحد الناشطين، آدم بول: "يجب على العالم بأسره إرسال رسالة واضحة جداً إلى ترامب لنقول له، إن ما تفعله غير مقبول بتاتاً".

وأضاف بول، الذي أنشأ مجموعة لحشد الدعم حول قرار المقاطعة، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" أن هذه الخطوة قد تكون "الطريقة الوحيدة، التي يدرك من خلالها ترامب أن ما يفعله مرفوض".

وفي حديثه لـ"مترو"، قال بول "ترامب يعرف عواقب هذه المقاطعة في حال جرى تنفيذها، لأنه رجل أعمال".

وشهدت مطارات أميركية عدة اضطرابات، السبت، مع بدء سريان قرار حظر سفر رعايا الدول السبع إلى الولايات المتحدة.

back to top