بقيت الحال على ما هي عليه في المجموعتين الأولى والثانية من منافسات كأس سمو الأمير لكرة القدم بشأن التأهل للدور نصف النهائي، وذلك بعد انتهاء الجولة الرابعة للبطولة، بيد أنه نظريا هناك فرق تبدو فرصتها كبيرة جدا، لكنها لم تحسم مصيرها، وبالطبع فإن الساحرة المستديرة لا تعترف بالأمور النظرية على الإطلاق!

وأهم ما يميز هذه الجولة الغزارة التهديفية، إذ أُحرز 24 هدفا بواقع 13 هدفا في المجموعة الأولى و11 في المجموعة الثانية، إلى جانب المتعة والإثارة والندية التي اتسم بها عدد كبير من المباريات، التي ظلت نتائجها معلقة حتى صافرة الحكم الأخيرة.

Ad

«الجريدة» من جانبها، تلقي الضوء على فرص التأهل في المجموعتين، إلى جانب إلقاء الضوء على أداء الفرق الـ14.

المجموعة الأولى

في المجموعة الأولى، تبدو فرصة القادسية والتضامن الأفضل في حسم تذكرتي التأهل للدور نصف النهائي، خصوصا بعد فوزهما على الصليبيخات والجهراء اللذين كانا يمتلكان فرصة رائعة للمنافسة، غير أن الخسارة جعلت الفارق بينهما وبين القادسية والتضامن (10 نقاط لكل منهما) 4 نقاط، ما يعني أن مصيرهما ليس بيدهما، وهو أمر صعب جدا، إلى جانب فقدان خيطان نقطتين ثمينتين بتعادل هزيل مع برقان بنتيجة 1-1 ليتساوى بدوره مع الصليبيخات والجهراء.

مباراة التضامن والجهراء هي الأبرز في هذه الجولة، إذ تلاعب الفريقان بأعصاب جماهيرهما، وأعضاء أجهزتهما الفنية والإدارية، إلى أن حسم التضامن المباراة لمصلحته 4-3.

المباراة في مجملها متوسطة المستوى، ويحسب للاعبي التضامن نجاحهم في إحراز هدف الفوز قبل النهاية بعشر دقائق فقط، لكن يحسب عليهم التراخي بعد التقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولعل هذه المباراة تكون درسا لهم في الاستحقاقات المقبلة. أما لاعبو الجهراء فقدموا مباراة جيدة جدا، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل، لكنهم أسرفوا في إهدار الفرص بشكل غريب.

وهناك مباراة أخرى كانت خارج الخطوط بين المدربين علي العدواني وثامر عناد، ويمكن القول إن المدربين تعادلا، فكل منهما أدار دفة الأمور بكفاءة واقتدار شديدين.

في المقابل، جاء الأداء في لقاء القادسية والصليبيخات باهت المستوى، لكن مدرب الصليبيخات القدير أحمد عبدالكريم نجح في إجبار مدرب القادسية على اللعب بأسلوبه، الذي يعتمد على الدفاع مع شن هجمات مرتدة، ولذلك جاء أداء الأصفر باهتا، لكنه حقق الأهم وهو الفوز بالنقاط الثلاث.

المجموعة الثانية

أما المجموعة الثانية، فيبدو أن الكويت اقترب بشدة من حجز تذكرة التأهل الأولى، فالفريق حصد 9 نقاط من ثلاث مباريات، علما بأنه لعب مباراة أقل، ما يعني أنه قادر على الوصول إلى النقطة الـ12، كما اقترب كاظمة أيضا، ويمتلك الأبيض والبرتقالي في رصيديهما 9 نقاط.

ومن المتوقع أن يكون الصراع على أشده بين كاظمة والسالمية رغم أن رصيد الثاني 6 نقاط فقط، لكنه لعب مباراة أقل من كاظمة، ويبدو أن العربي قد يدخل الصراع بعد فوزه بشق الأنفس على النصر بنتيجة 3-2، وتبقى فرصة الشباب قائمة وبقوة في التأهل، ففوز الفريق على كاظمة يعيده إلى المنافسة مجددا.

مباراة الكويت والشباب جاءت ممتعة ومثيرة، ونجح الكويت بخبرة لاعبيه في حسم نقاطها الثلاث، التي كانت محفوفة بالمخاطر، وهناك أخطاء في خط دفاع الفريق سببها غياب المخضرم حسين حاكم عن اللقاء للإصابة، ويبدو أن المدرب محمد عبدالله يعمل على الارتقاء بالهجوم بإحراز اكبر عدد من الأهداف تحسبا للأخطاء الدفاعية.

أما الشباب، فيعد الحصان الأسود للبطولة نظرا للمستوى الذي يقدمه، والذي صدر من خلاله الإحراج للكويت، وكان الفريق يحتاج فقط إلى التوفيق من أجل الخروج بنتيجة إيجابية.

في المقابل، لا يزال كاظمة يمثل لغزا محيرا، فالفريق يؤدي بقوة وبمستوى مقنع أمام الكبار، لكنه يقدم أمام بقية الفرق مستوى هزيلا، ويحقق الفوز بصعوبة بالغة.

أما الفحيحيل فيستحق التحية على مستواه، ويبدو أن الفريق قادم بقوة لتحقيق نتائج إيجابية في بطولة الدوري وفقا لما يقدمه في كأس سمو الأمير.